الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مُرشّح لرئاسة الحكومة.. من هو محمد شياع السوداني الذي فجّر غضب الصدريين في العراق؟

محمد شياع السوداني
سياسة
محمد شياع السوداني
الأحد 31/يوليو/2022 - 12:14 م

محمد شياع السوداني، هو سياسي عراقي مرشح لتولي رئاسة الحكومة العراقية، خلفا لرئيسها الحالي مصطفى الكاظمي، لكن التيار الصدري يرفض تولي السوداني رئاسة الحكومة تمامًا، فما سر هذا الرفض واقتحام البرلمان لمنع جلسة اختياره؟.

يُحسب السوداني على حزب الدعوة الإسلامية، الذي يتزعمه نوري المالكي، أبرز خصوم التيار الصدري، وهو رئيس الوزراء العراقي السابق الذي ظهر تنظيم داعش الإرهابي في عهده، ويُحسب على إيران بشكل كبير.

ويرفض التيار الصدري أية شخصية من حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، ويعتبرون أن ترشيح السوداني لتولي رئاسة الحكومة، سيكون بابًا خلفيا لصعود المالكي من جديد، وتولي رئاسة الحكومة.

وُلد محمد شيع السوداني عام 1970 في بغداد، لأسرة تنحدر من محافظة ميسان الواقعة جنوبي العراق، وكان جده أحد الشيوخ المعروفين في ميسان.

ألقى نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، القبض على والد شياع، عندما كان محمد في العاشرة من عمره، بسبب انتمائه لحزب الدعوة الذي كان محظورا (حزب شيعي)، وتم إعدامه برفقه 5 آخرين العائلة عام 1980 بعد عودته من فرنسا.

نال محمد شياع السوداني، شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من كلية الزراعة جامعة بغداد عام 1992.

 

السوداني وحزب الدعوة بزعامة نوري المالكي

بدأ حياته السياسية عام 2005 مع حزب الدعوة الإسلامية، بعدما انتخب عضوا بمجلس محافظة ميسان، ثم في عام 2009 تولى منصب محافظ ميسان، بعدما فاز ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في الانتخابات المحلية.

تولى محمد شياع السوداني، أكثر من حقيبة وزارية في حكومة المالكي الثانية، حيث شغل منصب وزير حقوق الإنسان عام 2010، ثم وزير الزراعة في 2013، ثم وزير الهجرة والمهجرين عام 2014، قبل أن يتولى إدارة مؤسسة السجناء السياسيين.

وفي حكومة حيدر العبادي؛ تولى منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية عام 2014، واستمر في هذا المنصب 4 سنوات حتى انتهاء ولاية حكومة العبادي، وخلال هذه الفترة تولى عدة حقائب وزارية أخرى بشكل مؤقت مثل المالية والتجارة والصناعة.

وتولى السوداني؛ منصب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية بين عامي 2017 و2018، بعد انتخابه بالإجماع في اجتماع بالقاهرة.

استقال السوداني من حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، بعد المظاهرات الشعبية التي انطلقت في أكتوبر 2019، وشكل تيار الفراتين السياسي، وتولى منصب الأمين العام له.

أما في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة التي جرت في أكتوبر 2021؛ فقد انتخب السوداني، عضوا بالبرلمان للمرة الثالثة على التوالي، بعد دورتي 2014 و2018، وفي يوليو الجاري، قرر الإطار التنسيقي المحسوب على إيران، ترشيحه لتولي رئاسة الحكومة العراقية، وذلك بعدما انسحب التيار الصدري، الذي كان يمثل الأغلبية البرلمانية، من مجلس النواب ومن العملية السياسية برمتها، بعد فشل مفاوضات تشكب الحكومة.

كان التيار الصدري قد أعلن استقالة جميع نوابه الـ 73 من البرلمان في وقت سابق من يوليو الجاري، وترك الساحة للإطار التنسيقي، قبل أن يحشد مناصريه في الشارع احتجاجا على ترشيح السوداني، الذي يعتبرونه اسما مرفوضًا، بسبب تقاربه مع المالكي.

والإطار التنسيقي، هو تحالف يضم جميع الأحزاب والحركات الشيعية عدا التيار الصدري، ويعتبر الطرفان مُتنافسان، ويُحسب الإطار على إيران ومقربًا منها، فيما يعتبر الصدريون أنفسهم قوميون بشكل أكبر، وينادون باستقلال القرار العراقي عن سطوة إيران.

تابع مواقعنا