الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما حكم ترشيد استهلاك الكهرباء لمساعدة الدولة في توفير العملة الأجنبية؟.. مستشار المفتي السابق يجيب

ترشيد استهلاك الكهرباء
دين وفتوى
ترشيد استهلاك الكهرباء في البيوت
الخميس 11/أغسطس/2022 - 06:28 م

أجاب  الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، عن سؤال ورد إليه من أحد المتابعين، يقول صاحبه: ما حكم ترشيد استهلاك الكهرباء في البيوت والمحلات لمساعدة الدولة في توفير العملة الأجنبية نظرا لاستمرار الأزمة العالمية؟

ما حكم ترشيد استهلاك الكهرباء في البيوت والمحلات؟

وأوضح مستشار المفتي السابق، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أوَّلًا: الكهرباء كسائر الأشياء التي تنفع الإنسان وتساعده على إقامة حياته في شيء من اليسرِ والراحة؛ ولذلك فهي نعمة من النِعم التي يدعو الشرع إلى أن نحمد الله تعالى عليها، ومن تمام الحمد أن نحافظ عليها ككل النّعم.

وأضاف مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية: ثانيًا: ينبغي أن نفرق بين معنى الترشيد ومعنى الإضرار؛ إذ المراد في هذا السؤال هو الترشيد الذي لا يترتب عليه ضرر للفرد أو المجتمع، وهو أن يستخدم الإنسان ذلك المورد المهم وهو الكهرباء على قدْر حاجته، وألا يُهدر فيها لأنه مسئول عن ماله: "فيم أَنْفَقَهُ؟" أخرجه البخاري، فضلًا عن أنه مسئول عن استخدام الدعم في هذا المورد فيما لا حاجة له به، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا ضَرَرَ ولا ضِرَار، أخرجه ابن ماجة، والشاهد أن المطلوب هو الترشيد وهو محمود، وليس المطلوب الإضرار بمصالح الناس في منعهم أو نقصانهم من هذه السلعة، سواء في بيوتهم أو مَحَالِّهِم.

وأكمل مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية: ثالثًا: لأهمية هذا المورد في حياة الناس في هذا العصر، ونظرًا لدخوله في وسائل كثيرة يصعب الاستغناء عنها في زماننا، فإنه يشبه الطعام من أوجه، فيأخذ حكمه في أهمية ترشيد استخدامه وعدم الإسراف فيه، وقد قال الله تعالى في النهي عن الإسراف في الأكل والشرب فقال سبحانه: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.

وأضاف: فضلا عن أن للكهرباء قيمة فيكون فيها معنى المالية، ونحن نُهِينا عن إضاعة المال في غير ما هو له، فقد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كان ينهى عن: قِيلَ وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال.

مجدي عاشور: أمرنا الله بفعل الخيرات والابتعاد عن المحظورات

وأردف مجدي عاشور: رابعًا: أمرنا الله تعالى بالتعاون في فعل الخيرات وفي الابتعاد عن المحظورات، فقال عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ، وترشيد استهلاك الكهرباء وغيرها من السلع والوسائل من الأمور المطلوبة شرعًا.

وأشار مجدي عاشور إلى أن: الخلاصة: أن ترشيد الكهرباء وغيرها من السلع والوسائل هو أمر مطلوب ابتداءً بل ومستحب شرعًا، لورود النصوص الشرعية بذلك صراحةً، ويزداد الاستحباب إذا كانت تلك السلع مدعومةً من الدولة، ويتأكد ذلك في أوقات الشدائد والأزمات.

واختتم مجدي عاشور: الترشيد مطلوب في كل وقتٍ، ويُثَاب المرءُ على فِعْله لنفع نفسه، ويزداد الثوابُ إذا تعلق نَفْعُ ذلك بمن حوله مع نيته في مساعدة دولته بهذا الترشيد، ويتم ذلك الترشيد بأن يتم استخدام الكهرباء على قدر الحاجة دون إسراف.

تابع مواقعنا