الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إسرائيل تتجه إلى حكومة أكثر تطرفا.. وبن غفير المعادي للعرب يقترب من وزارة الأمن الداخلي

الإسرائيلي المتطرف
سياسة
الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير
الجمعة 25/نوفمبر/2022 - 09:34 م

تتجه إسرائيل إلى تشكيل حكومة يمينية متطرفة، بعد الاتفاق بين حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف وحزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، على أن يتولى زعيم الحزب الأول إيتمار بن غفير، حقيبة وزارة الأمن الداخلي بموجب الاتفاق، وهو ما ينذر بفترة أكثر تطرفا في الأراضي المحتلة تجاه الفلسطينيين.

ويُعرف بن غفير، بتصريحاته المعادية للعرب وهو سياسي إسرائيلي قومي متطرف، أدين سابقا بتهمة العنصرية، ويمهد اتفاق اليوم، الطريق لتولي بن غفير حقيبة الأمن الداخلي التي تعطي صلاحيات واسعة تشمل إدارة شرطة حرس الحدود في الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب تقرير لشبكة بي بي سي، فإن بن غفير شخصية مثيرة للجدل في إسرائيل، فقد كان من أتباع الحاخام الراحل القومي المتطرف والعنصري بشكل فاضح مائير كاهانا، الذي تعرض تنظيمه للحظر في إسرائيل وصُنف كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.

ودعا بن غفير، في وقت سابق، إلى ترحيل المواطنين الذين يُعتبرون غير موالين للدولة، ويسعى حاليا لإعادة ترويج نفسه كسياسي تقليدي أكثر من غيره، لكنه ما زال يتخذ موقفا متشددا للغاية بشأن القضايا الأمنية.

وتأتي مشاركة بن غفير في الحكومة الإسرائيلية، بعد أن فاز حزب الليكود وحلفاؤه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة بأغلبية من مقاعد الكنيست في الانتخابات التي جرت في نوفمبر الجاري.

بن غفير المتطرف يثير المخاوف من تصاعد العنف في الأراضي المحتلة

وقال بن غفير، في بيان اليوم عقب توقيع الاتفاق مع الليكود: خطونا خطوة كبيرة الليلة نحو تشكيل ائتلاف كامل، ونحو تشكيل حكومة يمينية بالكامل.

وزار بن غفير قبل يومين، موقع تفجير بعبوات ناسفة في موقفين للحافلات في مدينة القدس، وقال خلال الزيارة: حتى لو كان ذلك في الضفة الغربية، افرضوا حصارا عليهم وقوموا بعملية تفتيش من بيت لبيت بحثا عن الأسلحة وأعيدوا لنا قوة الردع.

ولم تتضح بعد التركيبة النهائية للحكومة الإسرائيلية، التي سيترأسها نتنياهو العائد إلى السلطة، مع استمرار المفاوضات الائتلافية مع أحزاب أخرى.

ويضم معسكر نتنياهو الفائز في الانتخابات، أربعة أحزاب هي: حزب الليكود (32 مقعدا) والصهيونية الدينية (14 مقعدا) وحزب شاس (11 مقعدا) ويهدوت هتوراه (8 مقاعد).

وانهت الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، فترة غير مسبوقة من الجمود السياسي في إسرائيل بدأت في 2019، عندما اتُهم نتنياهو الذي كان رئيسا للوزراء وقتئذ، بتلقي رشوة والاحتيال وخيانة الثقة.

وأطيح بنتنياهو من السلطة في 2021 بعد أن قاد الحكومة لمدة 12 عاما متواصلة، لكنه عاد مجددا لقيادة الحكومة.

فلسطين تحذر

ومن جهتها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من مخاطر اتفاق نتنياهو وبن غفير على ساحة الصراع، قائلة إنها تنظر بخطورة بالغة لتداعيات الاتفاقيات التي يوقعها نتنياهو مع اليمين المتطرف وممثلي الفاشية الإسرائيلية أمثال بن غفير واتباعه، خاصة نتائجها الكارثية المحتملة على ساحة الصراع، وما تبقى من علاقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبالذات الصلاحيات التي يمنحها نتنياهو لبن غفير وأتباعه في كل ما يتعلق بالأرض الفلسطينية المحتلة والاستيطان والبؤر العشوائية فيها.

وجددت الوزارة، في بيان لها اليوم الجمعة، تحذيرها من انعكاسات هذه الاتفاقيات الائتلافية على أية جهود دولية وإقليمية مبذولة لتحقيق التهدئة ووقف التصعيد وإجراءات بناء الثقة، على طريق إحياء المفاوضات بين الجانبين، خاصة وأن ميليشيا المستوطنين المسلحة واعتداءاتها الإرهابية بدأت تأخذ طابعا جماعيا ومنظما في تشكيلات عسكرية مختلفة، في ظل شعورها بالحماية والدعم والإسناد بعد الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وهو ما قد يدفعها ويشجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم.

وطالبت الوزارة، من جديد، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لمتابعة هذه التطورات، والضغط على الحكومة الإسرائيلية القادمة لضمان عدم تنفيذ سياساتها العنصرية المتطرفة بشأن القضية الفلسطينية.

تابع مواقعنا