الشبحية أو الـGhosting أشهر الألعاب النفسية للشخصيات السامة.. إزاي تتعامل معاها صح!

أكيد سمعت المصطلح ده مؤخرًا بيتردد كتير مش كده؟! إيه هو الـGhosting وإزاي تقدر تتعامل معاه بشكل سليم وهل فيه إشارات بتحصل قبله؟ ده اللي هنعرفه مع بعض في المقال ده.
في الأول Ghosting  واللي ممكن نترجمها لـ الشبحية أو الاختفاء، هو إن شخص ما قطع التواصل بشكل مفاجيء وقام بالاختفاء تماما ومعاه بيكون فيه تجاهل للرسايل والمكالمات ومحاولات التواصل، قد يستمر الاختفاء فترة معينة والشخص ده يظهر تاني أو يستمر اختفاءه  للأبد، وفي الحقيقة فدي تجربة مش سهلة أبدًا على الشخص اللي اتعرض ليها ففي عالم الصحة العقلية، تم توثيق الـghosting على أنه تكتيك عاطفي يستخدمه بعض الأشخاص لمحاولة السيطرة على نفسية الآخرين وتدميرهم.
فعلى سبيل المثال لا الحصر التجربة دي بتتسبب في فقدان الثقة بالنفس وبالآخرين، مستويات خطرة من القلق والتفكيرOverthinking، ألم ما بعد الفقد ورغبة في الابتعاد عن الدوائر الاجتماعية  الجديدة والمعتادة.
وبالرغم أن المفهوم ده ارتبطت شهرته والكلام عنه في نطاق العلاقات العاطفية بين الراجل والست بس الحقيقة إنه أشمل من كدة بكتير وممكن تتعرض ليه في الشغل، الصداقة أو على المستوى العائلي، والحقيقة إنه مش جديد بالرغم من إن توثيقه والاهتمام بيه زاد جدا مؤخرا إلا أنه بيحصل من زمان جدا بس خلينا نقول إن مع زيادة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي انتشر المفهوم ده وانتشر عدد الناس اللي وقعت في هذا الفخ خاصة فيما يخص الOnline dating.
وفي المقال ده هتعرف إشارات بسيطة هتوضحلك إن الشخص اللي بتتعامل معاه أكثر احتمالية لاستخدام التكتيك النفسي ده زي إنه من الصعب عليه إقرار التزامات والاستمرار فيها، التهرب من المقابلات والتجمعات وإلغاء الخطط بدون سابق إنذار خاصة في اللحظات الأخيرة، الكتمان الزائد وعدم مشاركة معلومات عنه في الأحاديث الاجتماعية وعادة ما تفتقر محادثاته إلى العمق، عنده مستويات منخفضة من القدرة على التعاطف والتقمص الوجداني، عدم الرد على الهاتف في معظم الوقت وتجاهل الرسائل، وأخيرًا وليس آخرًا الاختفاء المفاجيء والمتكرر من مواقع التواصل الاجتماعي.

طيب نتصرف إزاي بشكل سليم لو اتعرضنا للتجربة دي، طبعا هيختلف رد فعلنا حسب مدة معرفتنا بالشخص ده ولكن في الغالب بيكون فيه محاولات للتواصل من جانب الشخص اللي اتعرض للـGhosting عشان يحاول يفهم ليه ده حصل، لكن هنا فالمقصود تتعامل إزاي لو فشلت محاولات التواصل والشخص ده اختفى تماما أو رفض محاولات الاتصال والحديث وبعد ما تتأكد إن الشخص ده فعلا كويس ومحصلش ليه أي ظرف طاريء يمنعه من التواصل.
أولًا عبر وتقبل، اسمح لنفسك بالإحساس والتعبير عن المشاعر الخاصة بالتجربة دي، أوعى تتجاهل مشاعرك أو تسكتها، خد وقتك ثم تقبل إن ده حصلك وإن الغلط مش عندك
ثانيًا محمد فوزي غنى وقال اللي يهواك أهواه واللي يسناك انساه، امنع التواصل مطلقًا مع الشخص ده وافتكر إن قراره الاختفاء باختياره ومحض إرادته بالتالي أنت مش مطالب بالاحتفاظ بالشخص ده في حياتك وحساباتك.
طب لو ظهر تاني وحاول يتواصل؟!، تعامل برسمية وحرص شديد الأهم إنك تحرر نفسك من العلاقة دي بعدها وجوده أو غيابه لن يمثل ليك أي مشكلة.
ثالُثا وأخيرًا قدر نفسك وحاوط نفسك بالناس اللي بتحبك وبتدعمك والعادات اللي تقويك وتخليك قدام، زمان أهلنا قالوها: من حبنا حبناه وصار متاعنا متاعه، ومن كرهنا كرهناه يحرم علينا اجتماعه.. وافتكر دايمًا آخر حاجة ممكن تكون محتاجها هو شخص مقدرش وجودك في حياته.. إلى أن نلتقي مجددًا دمتم بخير