الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصري بالكويت ينقذ سيدة وابنتيها من البرد: مصدوم من ردة الفعل.. وما قدّمته تربيت عليه بالأرياف │ خاص

المصري محمد زعيتر
أخبار
المصري محمد زعيتر بالكويت
الثلاثاء 31/يناير/2023 - 01:05 م

وسط أحداث مختلفة تمر بها أي دولة في أنحاء العالم؛ يكون هناك بطلًا مصريًا قادرا على الظهور الإنساني، لتقديم المساعدة أو حتى الوصول إلى حلول مختلفة، فكان محمد زعيتر، هو أحد الأبطال المصريين بالكويت خلال الأيام الماضية، حينما أصبح حديث وسائل الإعلام الكويتية قبل المصرية، بعد إنقاذه لأسرة من البرد أثناء المطر.

يروي محمد زعيتر، في حديثه مع القاهرة 24، أنه كان ذاهبًا للبيت مع زوجته، والطقس كان مُمطرًا، وأثناء القيادة رأى سيدة وابنتيها يحملون أغراض بيت، قائلًا: روحنا عليهم سألناهم إيه السبب أنكم واقفين في المطر كدة.. قالوا احنا قاعدين هنا من الصبح وصاحب الشقة طردنا عشان مدفعناش الإيجار.

 

مصري بالكويت ينقذ سيدة وبناتها من البرد

بدون تردد؛ كان تفكير الزوجين واحدًاَ في نفس الوقت، بأن يصطحبوا السيدة وبناتها معهما للمنزل، لحين تدبير أحوالهم، وما ساعده على ذلك عمله، فهو مدير لشركة عقارات بالكويت، مُسترسلًا: قولنالها اقعدي معانا في البيت لحد ما ندبر لك مكان.. عندنا عمارات خاصة بالشركة، وأنا مدير العقار، وقولت أشوفلها شقة فاضية أو تستنى معانا لحد ما شقة تفضى، والسيدة وافقت.

واستكمل محمد زعيتر - المقيم في الكويت منذ 22 عامًا: قبل التحرك جاءت الصحافة وسجلوا معها، وأيضًا الشرطة جاءت لتتأكد من مصداقية السيدة وأنها ليس ورائها شيء يدعو للقلق، فكانت دون جنسية وبناتها يحملون الجنسية السعودية، وبعد التأكد ذهبت معهم للبيت، ومكثت هناك 3 أيام، موضحًا: بعد ما الكويتيين عرفوا بالخبر؛ جمعوا العديد من التبرعات، وحصلت بالفعل على منزل مؤقت لمدة 3 أشهر بجانب منزله، لحين الانتهاء من شقة تمليك لها هي وبناتها.

«أنا مصدوم من ردة الفعل اللي حصلت».. هكذا قال الرجل الأربعيني، موضحا أنه حتى الآن مصدوم من ردود الأفعال الإيجابية، وما حدث من تفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ما فعل، مُردفًا: أنا عملت حاجة عادية.. عيلتي وعمي كان عضو مجلس شعب سابقًا ووالدي مدير عام الطب الشرعي سابقًا، واحنا متربين في الأرياف أن أي ضيف يجيلنا نساعده ونقف جنبه، والفضل في الأول والآخر يرجع لأبويا وعمي.

ورغم أن الدور بدأ من عند المصري محمد زعيتر في السؤال وتقديم المساعدة، إلا أنه يرى ما قدمه صغيرًا وسط ما فعله الكويتيون وغيرهم من دفع مبالغ باهظة لشراء شقة تمليك للسيدة، قائلًا: شايف نفسي معملتش حاجة.. تحركات الكويتيين واللي ساعدوا من جنسيات أخرى.. حسيت نفسي أني صغير وسطيهم، متابعا: فيه 40 ألف دينار اتدفعوا  في خلال 24 ساعة، منوها بأن ما دفعه للمساعدة في البداية هو حالة الطقس العام، فمن غير الطبيعي وقوف سيدة وبناتها بفرش بيت في الشارع في هذا الوقت، وهو ما دفعه للسؤال إذا كانت تنتظر أن يساعدها أحدًا في الوصول للمنزل.

تابع مواقعنا