صديق عاطف سعيد يروي موقفًا مؤثرًا للفنان قبل أيام من وفاته: مات بحسرته
روى الفنان الشاب عمر غانم كواليس آخر مقابلة جمعته، بالفنان عاطف سعيد، الذي رحل عن عالمنا منذ قليل، مشيرا إلى أن الراحل كان يسعى جاهدًا لإيجاد فرصة عمل، أو دور يشارك فيه بأحد الأعمال الفنية، لكنه لم يستطع تحقيق هذا الحلم، مؤكدًا أن وفاته جاءت بسبب القهر والحسرة لقلة عمله بالفن.
وكتب غانم منشورًا، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي: كنت كل ما أعدي من جنب قهوة صدفة، اللي جنب المعهد كنت ألاقي عم عاطف قاعد لواحده مهموم، كان أول ما يشوفني يقول لي تعالى أقعد أشرب معايا شاي، أقعد معاه يقعد يشتكي ليا من قلة الشغل، ويحكي ليا قد إيه هو بيحب الفن ومش عارف يعمل حاجه غيره، رغم ظروفه الصحية والمادية الصعبة، ويقعد يحكي ليا عن مواقف ووعود كذابة بياخدها من نجوم كبار.
وتابع عاطف سعيد: كان عايز ينزل تصوير بأي شكل، وكانت آخر مرة شوفته كانت من حوالي أسبوعين، كنت في تصوير ولقيته هو وابنه اللي ربنا يتولاه من بعده، في اللوكيشن بالصدفة فبسأله بتعمل إيه هنا يا عم عاطف، رد وقال لي جي أسعى وأقابل المخرج والنجم فلان، علشان كان قايل لي إنك معايا في المسلسل اللي جي وقال لي يا عمر، أنا ممكن أعمل زي ناس كتير، وأنزل بوست وأطلب شغل وأعمل زي كل الي بيعملوا كده النهارده، لكن كرامتي متسمحش لي اعمل كده.
وفاة الفنان عاطف سعيد
وأضاف غانم: اللي مزعلني بجد إنه كان مكلمني من أسبوع، وطلب مني أني أروح معاه لشركة لما عرف إن صاحب الشركة صديقي، وأنا وعدته أول ما أرجع القاهرة هكلمه، ونروح سوى وسبحان الله كان في بالي امبارح إن أكلمه وأقول له إني راجع خلال يومين لكن ربنا افتكره.
واستكمل غانم: عم عاطف كان راجل محترم ومكافح، وعنده عزة نفس كان فنان جميل، وقدر يعلم معانا بمشاهد بسيطة، لكن أثبت وجوده بيها وطول ما أنا معاه كانت الناس لم تشوفه تجري تتصور معاه وكان يبقى فرحان أوي، الأستاذ عاطف مات بحسرته لكن راح لربنا العدل.
وأعلن الفنان محمد العمروسي، وفاة الفنان عاطف سعيد، منذ قليل دون الكشف عن موعد ومكان الجنازة، مطالبًا من جمهوره بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.
وكتبت محمد العمروسي، منشورًا عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، جاء فيه: الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته، ويصبر أهلك على فراقك، الموت البطيء هو ألعن أنواع الموت ولكن الله يسمع ويرى وعنده ترد المظالم.
