اتفاق روسي صيني للتعاون الاقتصادي.. وترقب أمريكي من اتفاق البلدين في الحرب الأوكرانية
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جين بيج، المبادرة المقدمة من بكين بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بالأراضي الأوكرانية منذ فبراير من العام الماضي، في الوقت الذي تواصل الولايات المتحدة الأمريكية وخلفها دول حلف شمال الأطلسي الناتو، تقديم الدعم العسكري لكييف لمواجهة الترسانة العسكرية لموسكو.
وأوضحت وكالة نوفوستي الروسية، أن الرئيسين الروسي وضيفه الصيني، توصلا إلى أنه يمكن أن تشكل خطة السلام التي اقترحتها الصين أساس التسوية، وأن العديد من بنود خطة السلام التي حددتها الصين تتماشى مع النهج الروسية ويمكن اعتبارها أساسًا لتسوية سلمية عندما تكون جاهزة لها في الغرب وفي كييف.
اتفاق اقتصادي بين روسيا والصين
كما وقع الرئيسان الصيني والروسي على اتفاقية المبادئ الأساسية لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين حتى عام 2030، على أن يتم بناء التفاعل في الاقتصاد في ثمانية مجالات رئيسية تتمثل في:
توسيع وتحسين هيكل التجارة، وتطوير التجارة الإلكترونية والأدوات المبتكرة، وخلق بيئة أعمال مواتية، وزيادة مستوى التجارة والاستثمار المواتية.
تطوير نظام لوجستي مترابط
زيادة مستوى التعاون المالي، وتوسيع استخدام العملات الوطنية، والتفاعل في مجال المدفوعات.
الشراكة في مجال الطاقة، وضمان أمن الطاقة، بما في ذلك أغراض التحول العالمي للطاقة.
التعاون في توريد السلع الأساسية والموارد المعدنية، وإنشاء مرافق للمعالجة العميقة للموارد في كلا البلدين.
توسيع التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
زيادة مستوى التعاون الصناعي، وتشكيل سلاسل إنتاج جديدة ومواءمة معايير الصناعة.
تعميق التعاون في الزراعة وتطوير التجارة في المنتجات الزراعية.
ستعمل روسيا على منصات دولية لتشكيل شراكة أوروبية آسيوية كبيرة في المستقبل.
ستتوسع إمدادات الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى الصين، وموسكو مستعدة لزيادة إمدادات النفط غير المنقطعة.
وعلى الجهة المقابلة، تخشى الولايات المتحدة الأمريكية من تقارب الدولتين الشرقيتين إذ تمثل روسيا الخصم العسكري لواشنطن في الصراع الدائر في أوكرانيا، كما تمثل المنافس الاقتصادي الأول في مواجهة طموح التنين الصيني للسيطرة على الاقتصاد العالمي، والتي تواصل ترقبها للتقارب الصيني الروسي، ونتائج على الصراع الروسي الأوكراني.
