واشنطن بوست الكاذبة

واشنطن بوست الكاذبة غير الأمينة هكذا وصف رئيس أمريكا السابق دونالد ترامب صحيفة واشنطن بوست ومنعها من دخول مناطق الصحافة في الأحداث التي تنظمها حملته الانتخابية الرئاسية عام 2016.

وإن بدا ظاهريًا مدى قوة انتشار صحيفة واشنطن بوست فإنه يمكن إدراك تاريخ الصحيفة الأسود في تزييف الأخبار بمنتهى السهولة وهذا الأمر يمكن أن يساعدك في تجنب الوقوع فريسة لحملات الدعاية المضللة.

حيث نشرت الصحيفة في إصدارها بتاريخ 9 يناير 2021، نص محادثة هاتفية بين رئيس الولايات المتحدة السابق وسكرتير مقاطعة جورجيا براد رافينسبيرجر بان، الحديث يدور حول تزوير فرز الأصوات في الانتخابات التي جرت في ولاية جورجيا ووعد ترامب بشيء ما على حد قولهم إلى أن خرجت الصحيفة الكاذبة بعد ذلك بتصريح اعتراف بأن ترامب لم يقدم مثل هذه الطلبات.

وبعد أن اعتادت الصحيفة صاحبة التاريخ الطويل في نشر الأخبار الكاذبة اقتباس تصريحات مفبركة غير صحيحة  للرئيس السابق دونالد ترامب فإنها نشرت مقالا تصحيحيا لمقال نشر في وقت سابق، مشيرة إلى أن الاقتباس الذي حصل من دونالد ترامب نسب إليه، لكنه في الواقع لم يقل شيئا من هذا القبيل.

وليس فقط عند ذلك الحد بل ادعت أن صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر حصل على قرض قيمته 285 مليون دولار من دويتشه قبل الانتخابات الأمريكية بيوم واحد، وهو على غير الحقيقة كعادة الصحيفة السوداء علمًا بأن أي قرض كبير يمنحة أحد البنوك لأحد العملاء، يجب أن يعلن في البورصات الدولية قبل توقيع القرض وبعد توقيعه، فضلا عن أن البنوك بالقروض الكبيرة بالقروض التي تمنح لشركات كبيرة فهي مصدر ثقة للطرفين. 

حتى أشقائنا في الإمارات لم يسلموا من تلك الجريدة المزيفة واشنطن بوست بادعائها أن الإمارات اخترقك وكالة الأنباء القطرية، ونشر أخبارًا كاذبة لإحداث وقيعة عربية.

أما عن فضائح الصحيفة في عالم الفن فقد نشرت قصة غير أخلاقية وغير صحيحة عن العنف المنزلي من الفنان العالمي چوني ديب ضد زوجته السابقة هيرد، والتي دفعت چوني ديب لمقاضاة هيرد، مطالبا إياها بتعويض 50 مليون دولار بسبب نشر القصة غير الحقيقة والتي تم تبرئته منها لاحقًا من ساحات القضاء.

الأمر الذي يجعلنا لا نخوض حتى في المهاترات التي نشرت مؤخرًا عن مصر من قبل صحيفة الكذب، والتي نصّب من خلالها الإعلام الأسود ساعات من نشر الفتنة والأخبار الكاذبة خلال الايام الماضية كعادتهم فلا أجد فرقًا بين جريدة الواشنطن بوست والإعلام المأجور الأسود كلاهما كاذب والنوايا سوداء واحدة.