الرئيس السوري يطالب بتطوير الجامعة العربية لتتماشى مع العصر
شدد الرئيس السوري بشار الأسد، في أول حضور له بالقمة العربية منذ 12 عاما، على أهمية دور جامعة الدول العربية كمنصة طبيعية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها، شرط تطوير منظومة عملها عبر مراجعة الميثاق والنظام الداخلي، وتطوير آلياتها لكي تتماشى مع العصر، مؤكدا أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة لتتحول إلى خطط تنفيذية.
ونوه في كلمته بالقمة العربية في جدة اليوم الجمعة، إلى أهمية الحاجة إلى سياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة، مضيفا أنه في هذه الحالة سننتقل من رد الفعل إلى استباق الأحداث، وستكون الجامعة متنفسا في حالة الحصار لا شريكا به، وملجأ من العدوان لا منصة له.
بشار الأسد: التهديدات بها مخاطر وفرص ونحن أمام فرصة تاريخية
ولفت إلى أهمية دور الجامعة في ظل المخاطر المحدقة والمحققة، بداية من جرائم وانتهاكات الكيان الصهيوني المنبوذ عربيا بحق الشعب الفلسطيني، وحتى الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة، فضلا عن وجود تحد التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية.
وقال الرئيس السوري، إن التهديدات بها مخاطر وفرص، وأننا اليوم أمام فرصة تردي الوضع الدولي نتيجة هيمنة الغرب المجرد من المبادئ والأخلاق والشركاء، موضحا أنها فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل الخارجي، وهو ما يتطلب إعادة التموضع في هذا العالم الذي يتكون لنكون جزءا فاعلين فيه.
وأضاف في كلمته بالقمة العربية في جدة اليوم الجمعة، إنه يجب استثمار الأجواء الإيجابية الناشئة عن المصالحات قبل القمة العربية، منوها بأن الوضع الدولي الحالي فرصة لترسيخ ثقافتنا في مواجهة الذوبان القادم مع الليبرالية الحديثة التي تستهدف الانتماءات الفطرية للإنسان وتجريده من هويته، وأيضا التعريف بالهوية العربية التي تواجه تهديدات لتموت ويموت معها المجتمعات العربية بالصراعات.
