السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السيسي: مصر استقبلت 150 ألف مواطن سوداني خلال الأزمة الحالية

القاهرة 24
أخبار
السبت 27/مايو/2023 - 01:49 م

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن استقرار السودان الشقيق، والحفاظ على وحدة أراضيه، وتماسك مؤسساته، سيكون له نتائج إيجابية ليس فقط على الشعب السوداني، ولكن على الأطراف الإقليمية كافة. 

وأضاف خلال كلمته خلال اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقىي، عبر الفيديو كونفرانس والمشارك به رؤساء الدول والحكومات، إن اجتماعنا اليوم، يحمل بالإضافة إلى أهميته السياسية، قيمة رمزية بتأكيده استمرار الشراكة بين الأطراف الإفريقية، وكافة الشركاء الدوليين، والوكالات الإغاثية للعمل معا، نحو سودان مستقر وآمن.

وتابع الرئيس: تثمن مصر جهود مفوضية الاتحاد الإفريقى، بقيادة رئيس المفوضية "موسى فقيه"، للتعامل مع الأزمة السودانية، والتى كان أبرزها، الاجتماع الموسع الذى عقد على المستوى الوزارى، يوم 20 أبريل الماضى وأثمر عن تشكيل آلية، تضم الأطراف الفاعلة، ومن بينها مصر، مضيفا أن اجتماع اليوم، لاعتماد خطة خفض التصعيد، التى تمت صياغتها بالتنسيق مع دول الجوار بما يمثل خطوة مهمة، فى سبيل تحقيق الاستقرار والتوافق الداخلي، وإنهاء الصراع الدامي الحالي.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة فى إطار الاتحاد الإفريقي، تأتي مكملة لمسارات أخرى، ومن ضمنها جامعة الدول العربية التي أقرت قمتها الأخيرة، تشكيل مجموعة اتصال وزارية عربية، للتعامل مع الأزمة، وكذا جهود تجمع الإيجاد والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال مفاوضات جدة، ونصت على الالتزام بوقف إطلاق النار، وفتح الطريق لنفاذ وتوزيع المساعدات الإنسانية، وسحب القـوات مـن المسـتشفيات والمرافق العامة، وهي المسارات، التى يتعين أن تقوم على معايير موحدة ومنسقة يدعم بعضها البعض، وتؤسس لخارطة طريق للعملية السياسية تعالج جذور الإشكاليات، التى أدت إلى الأزمة الحالية وتهدف إلى مشاركة موسعة وشاملة، لجميع أطياف الشعب السودانى.

وأكد السيسي، الأهمية القصوى للتنسيق الوثيق مع دول الجوار، لحلحلة الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار بالسودان باعتبارها طرفا أصيلا ولكونها الأكثر تأثرا بالأزمة، والأكثر حرصا على إنهائها، فى أسرع وقت.
 

وتابع: لقد اضطلعت مصر بمسئوليتها، باعتبارها دولة جوار رئيسية لجمهورية السودان  من خلال تكثيف التواصل، مع الأطراف الفاعلة كافة، والشركاء الدوليين والإقليميين للعمل على إنهاء الوضع الجاري واستندت مصر فى تحركاتها، إلى عدد من المحددات التى نأمل أن تأتي الجهود الإقليمية والدولية متسقة معها، أهمها ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، إلى جانب وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان والتى تعد العمود الفقرى، لحماية الدولة من خطر الانهيار.
وقال إن النزاع فى السودان، هو أمر يخص الأشقاء السودانيين، ودورنا كأطراف إقليمية، مساعدتهم على إيقافه، وتحقيق التوافق حول حل الأسباب، التى أدت إليه فى المقام الأول. 

وأكد، أن مصر فى هذا الصدد تؤكد احترامها لإرادة الشعب السودانى، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، وأهمية عدم السماح بالتدخلات الخارجية، فى أزمته الراهنة، والتداعيات الإنسانية للأزمة السودانية، تتجاوز حدود الدولة، وتؤثر على دول الجوار، التى يتعين التنسيق معها عن قرب. 

وأشار السيسي، إلى أن مصر التزمت بمسئولياتها فى هذا الشأن، عبر استقبال حوالى 150 ألف مواطن سودانى حتى اليوم بجانب استضافة حوالى 5 ملايين مواطن سودانى، تتم معاملتهم كمواطنين.

ودعا السيسي فى هذا الصدد، الوكالات الإغاثية والدول المانحة، لتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، حتى يتسنى لها الاستمرار فى الاضطلاع بهذا الدور.
واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلًا: أود إعادة تأكيد استمرار مصر، فى بذل كل الجهود، من أجل إنهاء الأزمة الحالية بما فى ذلك عبر دعم جهود الاتحاد الإفريقى، وجميع الآليات القائمة لإنهاء الصراع الحالى وكذلك مواصلة التنسيق، مع كافة الشركاء والمنظمات الإغاثية، لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسودان، للتخفيف من الوضع الإنسانى المتدهور.
الأشقاء الأعزاء، أثق كل الثقة، أن اجتماعنا اليوم، ستصدر عنه النتائج، التى يأمل فيها الشعب السودانى، من أشقائه الأفارقة والتى يحتمها واجبنا تجاه هذا الشعب فى هذا الظرف الذى يمر به والذى لن ينسى وقفة أشقائه معه، كما تضامن السودان مع أشقائه، خلال المراحل التاريخية المختلفة. 
 

تابع مواقعنا