الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مدير مكتبة الإسكندرية: العالم يتسابق على امتلاك المعرفة.. وعلى اللغة العربية الاندماج في هذا العالم

مدير مكتبة الإسكندرية
محافظات
مدير مكتبة الإسكندرية مع المشاركين فى الحوار الرابع
الثلاثاء 13/يونيو/2023 - 04:43 م

قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية إن موضوع مجتمع المعرفة بالغ الأهمية، فالسباق والتنافس بين الدول لا يقتصر الآن على بناء الثروة والتنمية والتطور الاقتصادي، بل يقوم أيضًا على امتلاك ثروة معرفية وتكنولوجية هائلة، وبناء الأفكار وبراءات الاختراع والابتكار والإبداع. 

مجتمع المعرفة 

وأضاف زايد خلال فاعليات الحوار الرابع من حوارات الإسكندرية تحت عنوان: مجتمع المعرفة في الفضاء العربي والعالمي مكوناته وآفاقه المستقبلية، ونظمته مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع قنصلية لبنان في الإسكندرية، بحضور الدكتور مسعود ضاهر الباحث الاجتماعي اللبناني، أن المعرفة تحولت لثروة، وكثير من الدول لا تمتلك ثروات بالمعنى الذي نعرفه بل ثورة معرفية ضخمة جدًا تستطيع أن تغزو العالم.

وتحدث زايد عن مؤشرات بعض المشكلات التي تواجه الوطن العربي في هذا الإطار؛ ومنها: التعليم وجودته وكفاءته، والمجتمع الرقمي، واستخدام الانترنت في بناء أطر معرفية، مؤكدًا أن الموضوع له أهمية خاصة ويجب أن تلتفت الحكومات له، ويجب أن تكون اللغة العربية قادرة على الاندماج في منظومة مجتمع المعرفة.

من جانبه، قال الدكتور مسعود ضاهر: أن مجتمع المعرفة هو نتاج التفاعل الإيجابي بين التراث والثقافة العصرية، المجتمع التقليدي والدولة العصرية، وتوظيف الإنتاج الثقافي في خدمة التنمية البشرية. ولفت إلى أن مجتمع المعرفة له خصوصيته وخصائصه ومكوناته التي تختلف من مجتمع لآخر. 

وتحدث عن مجتمع المعرفة في الفضاء العربي، فتناول تجربة محمد علي باشا أو "التجربة المصرية" كما يطلق عليها، فقد قدمت إصلاحات محمد علي باشا نموذج بالغ الأهمية في تحديث مصر وبلاد الشام قبل عقود من بداية مرحلة التحديث في اليابان ونظرًا للامتداد التاريخي بين مصر والشام كانت الشام أكثر منطقة استجابت للتحديث في مصر. 

وتناول ضاهر، النموذج الياباني في بناء مجتمع المعرفة وإطلاق حداثة سليمة كما لفت إلى دعوة الإمبراطور مايجي بخطابه لليابانيين "الحقوا بالغرب وتجاوزوه" واستطاعت اليابان مد جسور علمية للتعاطي الواقعي مع الغرب، وحرص اليابانيون على حماية الخصوصية اليابانية في بناء مجتمعهم المعرفي. وبالرغم من هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، أطلقت اليابان استراتيجية جديدة للنهضة على قاعدة مجتمع معرفة متجدد لكنه متمسك بالقوة الناعمة وكل ما هو إيجابي في التراث الياباني التقليدي، فشهدت حركة تحديث وفق حداثة سليمة تقوم على تعزيز دور الثقافة والعلوم والتكنولوجيا.  

تابع مواقعنا