قصة الحاجة كريمة سيدة السويس.. رفضت ترك مدينتها وقت الحرب وولدت ابنها تحت القصف | بث مباشر

تمثل الحاجة كريمة، من محافظة السويس، نموذجا مشرفا من نماذج المجتمع المصري، حيث كافحت وناضلت ورفضت أن تترك مدينة السويس وعاشت تحت قصف المدافع وأنجبت نجلها محمد في يوم 24 أكتوبر عام 1973، وهو اليوم الذي تصدى فيه أهل السويس للعدو الإسرائيلي، مع القوات المسلحة والشرطة.

وقالت الحاجة كريمة إنه بعد نكسة 67 كان الجميع منتظرا قرار الحرب، مشيرة إلى أنها متطوعة في الدفاع المدني، وإجازتها يوم 6 من كل شهر، لكنها ذهبت لتأخذ إجازتها يوم 6 أكتوبر وجدت حالة غير طبيعية، في الساعة التاسعة صباحا، فذهبت بدون ما تأخذ إذن الإجازة.

وتابعت الحاجة كريمة: روحت قولت لزوجي شكل ساعة الصفر قربت، وكنا وقتها في رمضان وروحت علشان أجيب سمك أجهز للفطار، والساعة 2 الظهر سمعت صوت الطيران بعدها أعلنوا إننا عبرنا وانتصرنا.

وأشارت الحاجة كريمة إلى أنها كانت ممرضة متطوعة في الدفاع المدني، وكانوا يطلقون عليها لقب الممرضة الحسناء، وذلك لأنها كانت تخفف الألم عن كل عسكري أو ضابط، مضيفة: كنت بقوي العساكر وأشجعهم وأقولهم لازم تخفوا علشان تدافعوا عن سيناء.

وتابعت الحاجة كريمة أنها يوم ولادة نجلها كانت في مستشفى السويس تداوي العساكر والضباط، مضيفة: فضلت 12 ساعة واقفة على رجلي لحد ما ولدت ابني محمد، مكنتش متخيلة إن ابني هيعيش من الجهد اللي كنت ببذله، ولما ولدت وفوقت بدور على ابني ملقيتوش لقيته مع الظباط بيراعوه.. كانت الفرحة مش سايعاني لما لقيت الظابط بيقولي إن ابنك معانا علشان انتي شجعتينا وحضنتينا وابنك وش الخير علينا وكلنا معاكي وهنيجي نزورك بعد الحرب وفعلا دا حصل وجم زاروني.