فرحنا مرة وزعلنا مرتين.. ماذا قدم محمد صلاح في 3 تصفيات سابقة للمونديال؟
يستعد النجم الدولي محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، وقائد منتخب مصر، للمشاركة للمرة الرابعة في تصفيات كأس العالم، خلال مسيرته الدولية رفقة الفراعنة.
ويبدأ محمد صلاح رفقة منتخب مصر، مشوار تصفيات كأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك، من خلال مباراتي جيبوتي وسيراليون في التوقف الدولي الحالي، واللتين تُلعبان يومي 16 و19 من الشهر الجاري.
مسيرة محمد صلاح في تصفيات المونديال
وقبل انطلاق مسيرته في التصفيات الرابعة بالمونديال، يستعرض القاهرة 24، أبرز ما قدمه محمد صلاح خلال 3 تصفيات سابقة، لنسخ 2014 بالبرازيل، و2018 بروسيا، و2022 بقطر.
وتعرض محمد صلاح رفقة منتخب مصر، لمحنتين كبيرتين في تصفيات المونديال، وبالتحديد في نسختي 2014 و2022، بعدما فشل الفراعنة في التأهل لكليهما، فيما حقق إنجازًا كبيرًا ووحيدًا في التأهل إلى مونديال 2018.
البداية والسقوط الكبير
بدأ محمد صلاح مشواره مع الفراعنة في تصفيات المونديال، خلال نسخة كأس العالم 2014 بالبرازيل، والتي خاضها تحت قيادة المدرب الأمريكي بوب برادلي، وكان في سن صغيرة وقتها وحديث العهد بالمنتخب، بعد أدائه المميز مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن 2012.
ودخل محمد صلاح رفقة نجوم الجيل الذهبي لمنتخب مصر أو بقاياهم على الأحرى، أمثال محمد أبو تريكة ووائل جمعة، بعد عملية الإحلال والتبديل التي تمت عقب رحيل المدرب التاريخي للفراعنة حسن شحاتة.
ورغم البداية المثالية لمنتخب مصر في التصفيات، وبالتحديد في مرحلة المجموعات، والتي حصد فيها رفاق محمد صلاح العلامة الكاملة بالفوز في المباريات الستة ذهابًا وإيابًا، إلا أن الدور النهائي شهد الطامة الكبرى.
وتأهل منتخب مصر إلى الدور الأخير من التصفيات رفقة 9 منتخبات أخرى، قبل أن تحدث الكارثة حينما وقع الفراعنة في التصنيف الثاني بين المنتخبات العشرة، لتوقعه القرعة في مواجهة قوية أمام منتخب غانا.
سداسية غانا الكارثية والخروج الأول
وفي الدور الأخير من التصفيات، تعرض محمد صلاح لامتحان صعب، بعدما تلقى الخسارة رفقة الفراعنة بسداسية في كوماسي أمام منتخب غانا، قبل أن يحقق الفراعنة فوزا هزيلا لم يكن كافيًا لتعويض النتيجة الكارثية، ويفشل صلاح في الاختبار الأول من أجل التأهل للمونديال وكتابة التاريخ.
إنجاز تاريخي وركلة حاسمة
وفي النسخة التالية، وبالتحديد في تصفيات مونديال روسيا 2018، تمكن محمد صلاح من تعويض الخسارة الأولى في المونديال السابق، وذلك حينما قاد الفراعنة للمونديال في بلاد الكرملين، بعد صدارة مجموعة ضمت غانا والكونغو وأوغندا.
وتعقدت الأمور قبل التأهل، وخاصة في مباراة الكونغو بالقاهرة، رغم الفوز على غانا مسبقًا، حيث تعادل منتخب الكونغو مع الفراعنة في المباراة الحاسمة والمصيرية خلال الدقائق الأخيرة.
وبعد حبس أنفاس المصريين في المباراة، حمل محمد صلاح أحلام المصريين على عاتقه، وقاد منتخب الفراعنة إلى مونديال روسيا، بعدما سجل ركلة جزاء تاريخية وحاسمة أمام الكونغو في الوقت القاتل، خطفت الصدارة وحسمت التأهل.
عودة للحظات الصعبة
وفي نسخة 2022 بقطر، خاض صلاح رفقة الفراعنة تصفيات صعبة مجددًا، ومشابهة لتصفيات كأس العالم 2014، خاصة بعدما تأهل الفراعنة من مرحلة المجموعات إلى الدور الأخير في انتظار مواجهة أحد المنتخبات الخمس الأولى في التصنيف من أصل 10 منتخبات متأهلة.
وأوقعت القرعة الفراعنة في مواجهة صعبة ونارية أمام منتخب السنغال، وازدادت صعوبتها بأنها جاءت أمام المنتخب الذي تمكن من خطف لقب كأس أمم إفريقيا بالكاميرون من الفراعنة قبل نحو شهرين من المواجهة الفاصلة.
وبعد الانكسار وفقدان اللقب أمام أسود التيرانجا وحالة الحزن الشديدة أمام ساديو ماني، عاد صلاح ليفقد بطاقة التأهل إلى المونديال الاستثنائي في الدوحة، وكانت كلمة السر والعامل هي ركلة الجزاء ذاتها، فبعدما قاد الملك المصري الفراعنة إلى مونديال روسيا عن طريق ركلت جزاء حاسمة، فشل في قيادة المنتخب إلى المونديال للنسخة الثانية تواليًا بعد إهدار ركلة جزاء حاسمة أيضًا، ليضيع حلمه وحلم المصريين.
وخلال التصفيات الثلاثة، بدأ صلاح بفشل في التأهل، ثم تأهل تاريخي، قبل الإخفاق مجددًا، الأمر الذي قد يمنحه بشرى كبيرة بتأهل جديد قد يكون الأخير له في تصفيات قد تكون الأخيرة، إلا إن كان له رأي آخر بالبقاء في الملاعب حتى تصفيات مونديال 2030.
