اتحرمت من عناقه 7 شهور.. الصغيرة كنز تعود لأحضان والدها الأسير المحرر رمزي العباسي | صور
ما بين فقدان السند والحرمان حتى من عناقه وتقبيله، عاشت الطفلة الفلسطينية «كنز» أشهر قسوة ليس لها مثيل، فمنذ اعتقال والدها رمزي العباسي العام الماضي، تتطلع «كنز» وتتوق شوقًا للاستمتاع بلحظات تشعر فيها بأبوة والدها الذي يمثل لها السند والأمان، حتى وهو أسير قابع في سجون الاحتلال.
كان هذا المطلب البسيط حلما كبيرا راود الصغيرة "كنز" على مدى 7 أشهر كاملة، حتى تحقق اليوم بعد الإفراج عن والدها الأسير الفلسطيني المحرر رمزي العباسي، لتعوض الطفلة الصغيرة ما فاتها من حرمان لأبسط حقوقها بسبب وحشية وقمع قوات العدو المحتل الغاشم.
الطفلة كنز تعود إلى أحضان والدها
وقال الأسير الفلسطيني المحرر رمزي العباسي، بعد عودته إلى منزله، وفق وسائل إعلام فلسطينية: خلفت ورائي 7 آلاف أسير، 60 يومًا لم نر فيها الشمس، 60 يومًا من الضرب صباحًا وظهرًا ومساءً، الضرب على كل أنحاء الجسم.. وسجن النقب هو مقبرة للأحياء وفيه أكثر من 3 آلاف أسير، منهم من كُسر يديه وومفتوحة رأسه.
وأضاف العباسي: نحن في حالة يرثى لها، علمت بالإفراج عني في رمضان الماضي ولم يتم ذلك، وتفاجأت مجددًا في الصباح بالإفراج عني ولم أصدق ذلك، ويجب أن يزور الصليب الأحمر سجون الاحتلال، والشباب هناك يرثى لهم، ومنعونا من الأكل وكنا نأكل مرة واحدة في اليوم، وننام في العراء ونحن نمسك في بعضنا البعض بسبب الصقيع.
هنا غزة وستبقى غزة.. فبعد 50 يومًا من القصف الإسرائيلي المتواصل والدمار الشامل داخل القطاع، تستمر الهدنة والتي دخلت يومها السادس لتعيد إلى القطاع الأمل والروح رغم ما خلفه الاحتلال من دمار شامل، ويأمل الجميع داخل القطاع وخارجه أن تصبح تلك الهدنة دائمة؛ لتعود عائلات غزة ومعهم من يقف بجانبهم ويساندهم حول العالم؛ لإعمار ما تبقى من القطاع ولتدب فيه الحياة مجددًا.
