السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خسائر إسرائيل في حرب غزة.. إصابات بالعمى وأمراض نفسية وقتلى بالمئات

جنود الاحتلال الإسرائيلي
تقارير وتحقيقات
جنود الاحتلال الإسرائيلي
الجمعة 08/ديسمبر/2023 - 04:21 م

إسرائيل قتلت المدنيين الأبرياء بغير ذنب ولم تحسم الحرب حتى الآن.. وصف دقيق لحرب غزة في يومها الـ 63، بعدما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر وجرائم حرب مروعة ضد الفلسطينيين في القطاع، بزعم محاربة المقاومة الفلسطينية والرغبة في القضاء عليها واحتلال القطاع وتهجير سكانه وتصفية القضية الفلسطينية

إسرائيل التي نفذت ومازالت تنفذ مخططاتها العدوانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، يبدو أنها لم تحقق شيئًا سوى ارتكاب الجرائم والمجازر ضد الأبرياء العزل، ولم تستطع حتى الآن الإضرار بمقدرات الفصائل الفلسطينية في غزة والتي تبدو أنها تدير المعركة في القطاع رغم تباين معايير القوة مع العدو الإسرائيلي الذي يستخدم قوة باطشة في استهداف المدنيين. 

ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء في غزة، يبدو أنه نال نصيبه من الضربات الموجعة التي نفذتها عناصر المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال، وجنى جنوده ثمار عدوانهم على الأبرياء، وتمثل ذلك في عدة ضربات مختلفة، نرصد منها:

إصابة جنود الاحتلال بالعمى

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرضوا لإصابات بالغة في العين، وصل بعضها إلى حد العمى الكلي أو الجزئي نتيجة للانفجارات في قطاع غزة خلال المعارك الدائرة هناك، حيث فقد بعضهم البصر تمامًا. 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن أكثر من 100 جندي إسرائيلي أصيبوا بالعمى الجزئي أو التام بسبب انفجارات في شمال قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية مع الفصائل الفلسطينية في القطاع، مؤكدة أن الجنود أصيبوا في أعينهم إصابات بالبغة، وصل بعضها إلى الإصابة بالعمى الجزئي أو الكلي، وسط حالة من الذعر بين الجنود. 

وحسب تقرير هيئة البث الإسرائيلية، فإن الانفجارات العنيفة التي وقعت شمال قطاع غزة على مدار الشهرين الماضيين، أدت إلى حدوثت حالات من العمى بين جنود الجيش الإسرائيلي، خلال المعارك العنيفة التي شهدها القطاع.

وقالت مسؤول صحي بوزارة الصحة الإسرائيلية، إن إصابات الجنود بالعمى، نتيجة تلقي الشظايا والأعيرة النارية أو الجروج الناجمة عن طلقات النار، مشيرة إلى أن من بين 10 إلى 15% أصيب بالعمى في إحدى العينين أو العينين.

هذا خلافًا لعمليات القنص المتقنة التي ينفذها عناصر المقاومة الفلسطينية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي حتى وهم متحصنيين داخل دباباتهم ومدرعاتهم يتعرضون لعمليات قنص دقيقة، وهو ما تسبب بوقوع إصابات في صفوفهم، كان منها ضربات قاتلة في العين مباشرة أسفرت عن مقتل من تعرضوا لها. 

 إصابة جنود الاحتلال بالعمى

إصابة جنود الاحتلال بالأمراض النفسية

وألقت حرب غزة بظلالها على جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تأثر قطاع كبير من جنود الاحتلال بعوامل نفسية واضطربات كبيرة نتيجة للحرب في غزة والاشتباك مع عناصر المقاومة الفلسطينية، وحسب ما جاء في الإعلام العبري، فقد صُنّف نحو 2000 فرد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنهم مصابون ومتضررون جراء المعارك العنيفة التي تدور في قطاع غزة منذ بداية عملية طوفان الأقصى.

وتقول هيئة البث الإسرائيلية، إن المتضررين جراء هذه المعارك في قطاع غزة، مروا بحوادث كبيرة مثل حالات إطلاق النار، أو خوض معارك مع الفصائل الفلسطينية، أو إصابتهم في هذه المعارك، أو مشاهدة زملائهم الذي تعرضوا لضربات عنيفة، مما أسفر عن تراجع مستواهم وأثر على مستوى الخدمة العسكرية لهؤولاء الجنود، وظهرت عليهم أعراض مثل: الخوف والصمت والانزواء والضغط النفسي أو شعور عام صعب يرافقهم.

وجاء في التفاصيل، أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يعانون من أعراض ما بعد الصدمة، وأمراض عقلية ونفسية وحالة من الرعب والانهيار واضطرابات في النوم والانزواء واضطراب في الأكل والسلوكيات العامة للجنود، نتيجة لما تعرضوا له في قطاع غزة، خاصة بعد بدء الاقتحام البري للقطاع.  

وافتتح جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من أكتوبر الماضي مركزين علاجيين للصحة النفسية، ومركز توجيهات ورعاية صحية عبر الهاتف؛ من أجل تجنيد أخصائيين وأطباء نفسيين من قوات الاحتياط لمواجهة هذه الأزمة التي ضربت الجيش وتقديم العلاج للمصابين للحد من مخاطر الأزمة، وفقًا لما جاء في تقارير رسمية إسرائيلية. 

 إصابة جنود الاحتلال بالأمراض النفسي

إصابة جنود الاحتلال بأمراض جسدية

وواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأسابيع الأخيرة، ارتفاعا غير عادي في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين الجنود، بما في ذلك الجنود في قطاع غزة، والسبب بحسب أطباء في الجهاز الصحي الإسرائيلي، هو تبرعات غذائية وصلت إلى جنود جيش الاحتلال. 

وحسب ما جاء في تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تم إجلاء 18 جنديًا نظاميًا من الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة إلى قاعدة تدريب عسكرية لتلقي العلاج الطبي بعد إصابتهم بتفشي مرض الدوسنتاريا وأعراض الإسهال والقيء، وتشير التقديرات إلى أن السبب هو مزيج من الطعام بسبب انعدام النظافة.

وعلق متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه الحادثة، قائلًا: هذه حادثة لمرة واحدة أصيب فيها حوالي 18 جنديًا بأمراض معوية، وتم إجلاء الجنود من قطاع غزة وتلقوا الرعاية الطبية، مشيرًا إلى أن هناك زيادة في أمراض الأمعاء بسبب التبرعات الغذائية والأطعمة المطبوخة، ويتم علاج الحالات وإصدار التعليمات العلاجية بناء على ذلك، فهناك حالات يقوم فيها المدنيون بإحضار الطعام الساخن للجنود مما قد يسبب أمراضًا معوية.

وقال أحد الأطباء الإسرائيليين: لقد تفشى مرض الإسهال بين الجنود في قطاع غزة، وتم تشخيص بكتيريا الشيغيلا التي تسبب الزحار، وهذا مرض خطير للغاية، وقد تفشى أيضًا بين المقاتلين في غزة، وتتم العدوى بالشيغيلا من خلال الاتصال المباشر بين شخص وآخر أو من خلال الطعام.

ووفقًا لنتائج تحليل الأطعمة، فالتسمم جاء بسبب وجود بكتيريا الشيغيلا، بين الجنود الإسرائيليين، لانعدام النظافة، حتى أن الجيش الإسرائيلي، أرسل فريقا لتنظيف الأماكن التي يوجد بها الجنود الإسرائيليين بغزة، وبكتيريا الشيغيلا هي عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا، وتظهر أهم العلامات الدالة على الإصابة بالشيغيلا في شكل الإسهال.

تفشئ الأمراض بين
 إصابة جنود الاحتلال بأمراض جسدية 

قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة

تزداد معاناة جيش الاحتلال الإسرائيلي مع مرور كل يوم في ظل الحرب القائمة على قطاع غزة، خاصة ما يتعلق بارتفاع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال كل يوم، والذي اقترب من الـ 500 قتيل حتى الآن بحسب المعلن فقط، وسط تقديرات تشير إلى أن الأعداد الحقيقة أكبر من ذلك بكثير.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد وصل عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 460 ضابطًا وجنديًا منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، يوم 7 أكتوبر الماضي، والتي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات محيط قطاع غزة، لكن التقديرات تقول إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتكتم على الأعداد الحقيقية لعدد القتلى، ولا يتجاوز المسموح بنشره أكثر من 10% فقط.

ويبلغ عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة، يوم 28 أكتوبر الماضي، أكثر من 90 جنديا وضابطا، وأكثر من 15 قتيلا منذ انتهاء الهدنة المؤقتة حتى اليوم، من بينهم غال آيزنكوت نجل رئيس أركان جيش الاحتلال الاياق وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي حاليًا جادي آيزنكوت. 

 قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة

أسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة

يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من معضلة أخرى غير مقتل جنوده، وتتمثل في الأسرى العسكريين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، منذ بداية عملية طوفان الأقصى.

وبحسب ما صدر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي من بيانات رسمية، فإنه يوجد الآن 138 أسيرًا لدى الفصائل الفلسطينية في قطلع غزة بعد تبادل الأسرى والمحتجزين من الأطفال والنساء، وجزء كبير من هؤلاء الأسرى هم جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي. 

أسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة 
تابع مواقعنا