الجمعة 17 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

زوج يريد أن يطلق زوجته بسبب رائحتها الكريهة.. أزهري يرد

الدكتور السيد سعيد
دين وفتوى
الدكتور السيد سعيد
الأربعاء 27/ديسمبر/2023 - 02:38 ص

قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، من أحد العلماء بالأزهر الشريف، إن الأصل في الزواج أنه مبني على الرحمة، والمودة بين الزوجين، وتحقيق السكينة بين الزوجين؛ فالزوج يسكن إلى زوجته، والزوجة تسكن إلى زوجها، والزوج لباس لزوجته، والزوجة لباس لزوجها؛ مستشهدًا بقوله تعالى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزَوَاجًا لِتَسْكُنُوِا إلَيّهَا وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَةً وَ رَحْمَةً).

الزواج مبني على الرحمة 

 

وأضاف خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك أن الله سبحانه وتعالى جعل السكن بين الزوجين؛ في إطار وحدود معينة؛ ومن أهم مظاهر السكن بين الزوجين؛ هو حصول الزينة، وهذه مهمة الزوجة؛ فإذا أرادت تحقيق السكن، والمودة، والرحمة مع زوجها في البيت؛ فوجب عليها أن تهتم بالزينة؛ لأنها أول، وأهم شيء؛ مستشهدًا بقوله تعالى: ( وَ لَا يُبْدِينَ زِيْنَتَهُنَّ إلَّا لِبُعُوُلَتِهِنَّ)؛ موضحًا أن البعل هو الزوج، والزوج هو أول شخص يستحق أن يرى زينة زوجته في شكلها، ورائحتها، وكلامها، وكل شيء؛ مستشهدًا بقوله تعالى: ( يَا بَنِي آدَمْ خُذُوا زِيْنَتَكُمْ عِنْدَ كُلِ مَسْجِدٍ)؛ فعند كل مكان تتقرب فيه إلى الله سبحانه وتعالى وجب علينا أن نحافظ على الزينة، والشكل الجميل، والهيئة الحسنة.

 

كما نوه عن أن الزوج، من ضمن هذه المساجد التي يجب على المرأة أن تهتم بزينتها أمام هذا المسجد؛ مستشهدًا لقوله تعالى: ( لو كنتُ أَمِرًَا أَحَدًَا أنْ يسجدْ لأحدٍ لأمرتُ المرأةَ أنْ تسجُدَ لزوجِهَا)؛ وذلك لحق الزوج على الزوجة.

 

واستنكر العالم الأزهري من الزوجة التي لا تتزين لزوجها؛ حيث وصف الرسول المرأة التقية، المؤمنة، الورعة؛ هي من إذا نظر لها زوجها أسرته.

 

وجاء هذا في سياق الرد على سؤال ورد من أحد السائلين يشتكي من زوجته فيقول: رائحة زوجتي كريهة فلا اطيق معاشرتها، ولا الجلوس معها في المكان الذي تجلس فيه؛ فهل إذا طلقتها حرام؟

 

وأشار الشرقاوي إلى إهمال هذه الزوجة الشديد في حق زوجها، وإهمالها التزين لزوجها؛ وشدة إهمالها، جعل زوجها يشتكي منها؛ موجهًا كلامه للزوج: فأما أنت أيها الزوج أنا أعلم ما تعاني منه، ولكن لا تتعجل في أمر الطلاق؛ فعليك أن أنصحها مرة، واتنين، وثلاثة، ومية، وأخبر أهلها أن يقوموا بنصحها، وأجعلها تشاهد فيديوهات توعية حول ذلك الأمر؛ لعلها تأخذ بالها؛ وأعمل اللي عليك، ووفر لها أدوات الزينة، والعطور الطيبة؛ وذلك حتى إذا قصرت زوجتك رغم ما فعلته من محاولات؛ تكون بذلك قد رفعت عن نفسك الحرج؛ مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ..}؛ فكل ما عليك هو أن تنصحها، وتعظها، وتصبر عليها؛ مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن يفرك مؤمن مؤمنة إن سخط منها خلقًا رضي منها الآخر)؛ فلعل زوجتك فيها شيء ايجابي، وكويس، ممكن تكون بتعمل حاجة كويسة تخليك تصبر عليها في هذا الأمر.

 

واختتم: فإن فعلت كل ما بوسعك من صبر، وموعظة، وتوفير منتجات زينة وعطور، وأصرت زوجتك على أن تكون بهذه الرائحة الكريهة، ولم يساعدها أهلها في هذا الأمر؛ فهنا وجب عليك الفراق بالمعروف، وتعطيها حقوقها في هذا الوقت.

تابع مواقعنا