آثار فرحة العرس في عينيه.. 3 رصاصات تنهي حياة عريس الخانكة
عريس لم تدم فرحته إلا أياما معدودة، وعروس أرملة وجنين في أحشائها يتيم قبل أن يرى نور الدنيا، لم يكتمل الشهر على زفاف محمد وعروسه بمحافظة القليوبية، إذ راح فداء لخطية ابن عمه استقرت طلقات حية في رأسه أطلقها عليه بعض الشباب انتقاما لفتاة من عائلتهم، هذا الشاب محمد الشهير بموزة والمعروف إعلاميا بعريس الخانكة.
3 رصاصات تنهي حياة عريس الخانكة
كانت الشوارع هادئة بقرية عرب العيايدة بمحافظة القليوبية كطبيعة الحال، إلا أن الأهالي فزعوا على أصوات طلقات نارية أول الأسبوع الجاري، فهرعوا تجاه الصوت المفزع ليجدوا ابن قريتهم محمد الشاب الذي لم يمر على حفل زفافه شهر كامل، ليجدوه غارقا في دمائه وبقايا آثار فرحة العرس في عينيه التي كانت تلمع بدمعة حزن على فراق الدنيا مغدورا تاركا حياة أسسها وظل يحلم بها لكنه لم يهنأ بها.
حزن تملّك أهالي قرية عرب العيايدة بالخانكة بمحافظة القليوبية على فراق الشاب محمد أحمد حنفي الشهير بموزة، وجنازة شيعها مئات من الأهالي وكأنهم يزفونه عريسا إلى حياة أبدية عوضا له عن الدنيا التي غدر فيها وراح دمه هدرا على يد شباب خارجين عن القانون.
تقول جيهان زغلول إحدى قريبات الشاب الضحية، إن محمد لم يفرح بحياته الجديدة كونه ما زال عريسا جديدا، معلقة: كان فرحه في آخر أسبوع في شهر نوفمبر وبعد ما زفوه لعروسته زفوه للقبر، ومات يوم مغدور وحسر قلبنا عليه.
وتمضي جيهان لـ القاهرة 24، قائلة بقلب موجوع ودموع منهمرة أن محمد يتيم وترك ابنه الذي لم يرَ النور يتميا وترملت بوفاته زوجته العروس، كما أن والدته بوفاته راح سندها والذي كسر رحيله ظهرها، وجدته التي تعاني هي الأخرى فقد ابنها فلذة كبدها من قبله، معلقة: البلد كلها حزينة على محمد لأنه اتقتل غدر وراح ضحية لبلطجية ومات بالخطأ فدو لشاب آخر مستهتر، موضحة أن فتاة في القرية عاكسها أحد الشباب من عائلة موزة فهرع أهلها للانتقام منه، لكنهم أخطأوا في اختيار المخطيء وقتلوا محمد دون ذنب له يعاقب عليه.
وتصف يوم الواقعة أنه كان أول خروج له للعمل بعد عرسه لكنه لم يكن يعلم أنها الخروجة الأخيرة التي تودي بحياته، إذ أقبل عليه 3 شباب ودون تفاهم أو سؤال وجهوا نحوه 3 طلقات حية استقرت في رأسه فأردوه قتيلا بدم بارد ولطخوا أيديهم بيتم ابنه الجنين ودم الشاب المسكين، وتم تشبيع الجثمان في حالة حزن مهيبة خلعت قلوب النساء والأطفال والرجال، وأطفأ قلوب الأهالي ضبط المتهمين من رجال الأمن بالقليوبية منددين بما حدث للشاب وضياع حياته، مناشدين بتنفيذ أقصى عقوبة حتى الإعدام للنيل من خارقي الأمن ومبددي حياة الشاب دون سبب يذكر.
