السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بمناسبة عيد الشرطة.. الدفاع عن الأوطان موضوعًا لخطبة الجمعة اليوم | نص الخطبة

صلاة الجمعة في مصر
دين وفتوى
صلاة الجمعة في مصر
الجمعة 26/يناير/2024 - 10:57 ص

حددت وزارة الأوقاف عنوان الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعظم الجزاء، موضوعًا لخطبة الجمعة اليوم، في مساجد مصر بمناسبة عيد الشرطة المصرية.

نص خطبة الجمعة اليوم

 وجاء نص الخطبة وفق ما أعلنته الأوقاف كالتالي: 

"الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وأشهد أن لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومَنْ تَبِعَهُم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الوطن من الكليات والمقاصد الضرورية التي أحاطها ديننا الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظ والرعاية، فمصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، والدفاع عن الأوطان سبيل الشرفاء، والعظماء الأوفياء الذين يفتدون أوطانهم بأنفسهم وأموالهم  وكل ما يملكون. ومما لا شك فيه أن تقوية شوكة الدولة الوطنية والدفاع عنها واجب شرعي ووطني.

وعلى كل منا أن يدافع عن وطنه من موقعه، جنديا كان أو شرطيًا أو كاتبا أو مفكرًا أو إعلاميًا، أو معلمًا أو حرفيًا أو مزارعًا، فالدفاع عن الأوطان في كل مجال من فروض الكفايات؛ إذ إن الأوطان لكل أبنائها، وإنما تستقر وتحمى وتحفظ بهم وبجهدهم وعرقهم جميعًا، حيث يقول سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البَرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، والله در القائل: وَلِلأَوطانِ فِي دَمِ كُلِّ حُرِّ *** يَدُ سَلَفَتْ وَدَينَ مُسْتَحقُّ وَمَن يَسقى وَيَشْرَبُ بالمَنايا *** إذا الأحرار لم يُسقوا وَيَسقوا بلاد مات فتيتها لتحيا *** وزالوا دونَ قَوْمِهِمْ لِيَبقوا     

 

نص خطبة الجمعة اليوم

وتذكر بكل التقدير دور قواتنا المسلحة الباسلة، وشرطتنا الوطنية في الدفاع عن الأوطان متكاملين متعاونين في الحفاظ على أمن الوطن وأمانه، وإذا كانت قواتنا المسلحة الباسلة ساهرة على حماية الوطن وتأمين حدوده ومصالحه وردع من تسول له نفسه المساس به أو الاقتراب منه، فإن شرطتنا الوطنية تقف جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة في ميدان الدفاع عن الوطن، فالحفاظ على الأوطان يتطلب حماية حدودها من الأعداء المتربصين، وحماية الداخل من العملاء والعابثين وتجار | السموم والمخدرات وعصابات الجريمة المنظمة، وكل الأدواء التي تنال من أمن الوطن وأمانه. ولا شك أن قدر هؤلاء الأبطال عظيم وخيرهم عميم، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ، عَيْنٌ بَكَتْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ بانت تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (ألا أنبئكم بليلة أفضل من | ليلة القدر؟ حارس حرس في أَرْضِ خوفٍ، لَعَلَّهُ أنْ لا يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِه)، ويقول (عليه | الصلاة والسلام): (رباط يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا، وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا، وَالرُّوْحَةُ يَرُوحُهَا العَبْدُ فِي سَبِيلِ اللهِ أو العدوة خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا).
 

نص خطبة الجمعة اليوم

إن فضل الدفاع عن الأوطان عظيم عند الله (عز وجل)، فهل لنا أن نتصور فضل من بذل نفسه نصرة لدين الله (عز وجل)، ودفاعا عن الوطن والأرض والعرض حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أنا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ، ويقول سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْرُ العظيم.

ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُعْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُعْلَمُ فِي سَبِيلِهِ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنَ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ | ريح المسك)، ويقول صلى الله عليه وسلم): (لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبدًا، ويقول عليه الصلاة والسلام): (كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله؛ فإنَّه يُنمى له عمله إلى يوم القيامة، وَيَأْمَنُ مِنْ فتنة القبر)". 

نص خطبة الجمعة اليوم
تابع مواقعنا