الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أشاد بها السيسي.. شاعرة فلسطينية تطالب بإنقاذ أسرتها من موت محقق في رفح

الشاعرة ميس عبد الهادي
كايرو لايت
الشاعرة ميس عبد الهادي
الإثنين 12/فبراير/2024 - 03:54 م

ناشدت الشاعرة الفلسطينية ميس عبد الهادي، المتحدثة باسم أطفال فلسطين، السلطات المصرية، لمساعدتها وأسرتها في الدخول إلى مصر بشكل مؤقت لحين انتهاء الحرب.

الشاعرة الفلسطينية ميس عبدالهادي

وقالت ميس  في رسالتها إلى السلطات المصرية: كلي أمل أن تصل كلماتي لغوث ينجيني وأهلي من كارثة غزة، ولأنني وقفت أمام فخامة الرئيس السيسي ذات يوم بشموخ الطفلة الفلسطينية وعاشقة لمصر العروبة لكي أذكرك اليوم بي؛ أنا ميس أيمن عبد الهادي الطفلة الفلسطينية التي صدحت بكلماتها العاليات في احتفالية نصر أكتوبر المجيد قبل عامين.

وأضافت: حملت معكم مشاعر النصر والفرح، ولولا مشاعركم المحمودة ما كنت لأرسل كلماتي التالية: منذ بداية العدوان على قطاع غزة فقدنا مأوانا وكل ما نملك لم يبق لنا إلا ستر الله وضاقت بنا السبل، ولم يتبق أمامي خيط من نور إلا أن أرفع طلبي لفخامتكم بالإيعاز للجهات المختصة بضرورة إخراجي من رفح وعائلتي المكونة من 6 أفراد فقط عبر معبر رفح والوصول لحضنك الكبير نجاة من الجحيم التي يشتد من حولنا في أرض النزوح حيث لا مأوى ولا محرم ! ولا مطعم ولا مشرب ومتنفسنا دخان القذائف، ورائحة الموت المقيتة.

الشاعرة ميس عبد الهادي


وأوضحت: أنا طفلة طموحة أحب الحياة وأحبها أكثر للناس أجمعين، ولا أريد موتًا يغتال إنسانيتي، ويبتر إبداعي، اليوم أعيش خارج وعي الأطفال، داخل محرقة الأحلام، ويحيطني فزع ثم فزع ثم فزع لا يرحمني، وأعاهدكم أن أعود لفلسطين بعد أن ينتهي العدوان، وتستقر الحياة كما ينبغي لجلال السكينة، هذا وحماكم الله وسدد خطاكم ونصركم وحفظ الله مصر وشعبها.

يشار إلى أن ميس عبدالهادي هي شاعرة فلسطينية، تغنت كثيرًا في حب مصر وجيشها عبر كلماتها الخاصة، كما شاركت في احتفالات نصر أكتوبر المجيد لعام 2021، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة الجيش وكبار رجال الدولة، عبر قصيدة: "عزيز على القلب أكتوبر"، والتي هي من تأليفها.

استهلت ميس كلماتها خلال الاحتفال بقولها: أنا فلسطينية عاشقة للحيش المصري، وأنا في طريقي لمصر الحبيبة، أقسم بالله أول ما شوفت الجندي المصري، حسيت بأمان وسعادة لا توصف، وفخورة إنه الأمة العربية بتضم جيش مثل الجيش المصري، متابعة مع كلمات قصيدتها التي أبكت أغلب الحضور، ولاقت إشادة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتناشد المتحدثة باسم أطفال فلسطين، السلطات المصرية، مساعدتها وأسرتها في المرور عبر معبر رفح البري، لحين انتهاء الحرب، وحتى تتمكن شقيقتها من الزواج بخطيبها الذي كان قد غادر فلسطين قبل اندلاع الحرب، وكان موعد زفافهم يوم 10 أكتوبر 2023، إلا أن الحرب حالت دون إقامته، كما تأمل في تلقي أفراد أسرتها العلاج اللازم بعد تدهور حالتهم الصحية.

وانتقلت ميس وأسرتها المكونة من 6 أفراد للعيش في خيمة صغيرة في مدينة رفح بعد قصف منزليهم، غير أن الاحتلال بدأ عملياته في المدينة التي تأوي حاليًا أكثر من 1.4 مليون نازح ومقيم، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية محققة، حذرت منها السلطات المصرية مرارًا.

جدير بالذكر أن قريبة لأسرة ميس كانت تقدمت بطلب عبر وزارة الخارجية المصرية، منذ ما يزيد عن الشهر، لاستقدام أو تسهيل دخول أسرتها المحتجزة في قطاع غزة، غير أن الطلب لم يتم البت فيه للآن.

وتأمل المتحدثة باسم أطفال فلسطين، أن تصل رسالتها إلى السلطان المصرية، ويوقظها وأقرانها من كابوس طالت ساعاته وأيامه وأشهره.

في مدينة رفح الفلسطينية الواقعة جنوبي غزة، يعيش الأطفال الذين فقدوا آباءهم، ألم من الحزن والفقد، بعدما جعلتهم الحرب الإسرائيلية يتامى مشردين لا مأوى لهم.

وفي تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية، تحدثت بعض الفتيات من داخل خيام مدينة رفح الفلسطينية، معبرين عن حجم المأساة التي يعيشونها في ظل الحرب والحصار، وفقدان الأهل.

مرحاض واحد في المدينة
 

وحسب الصحيفة، يتقاسم مئات الفلسطينيين مرحاضًا واحدًا في المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي كان عدد سكانها ذات يوم 280 ألف نسمة، لكنها أصبحت الآن مخيمًا بائسًا يفوق عدد سكانه عدد سكان برمنجهام.

رحلة النزوح ومأساة الفقد

من بين آلاف القصص المأساوية، تناول التقرير، مأساة أسرة فر ثمانية من أفرادها إلى الجنوب، امتثالا لتعليمات جيش الاحتلال بمغادرة منزلهم، لينتهي بهم المطاف في مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بمخيم المغازي، وسط قطاع غزة.

تابع مواقعنا