زعيم قبيلة يانومامي بالبرازيل: هناك تهديد حقيقي لوجود السكان الأصليين بسبب التنقيب عن الذهب| حوار

* الكثير من السكان الأصليين فقدوا حياتهم.. وأكسبوجر أسهم في نقل معاناتنا

* على المصورين أن يذهبوا إلى غابات الأمازون لنقل معاناة السكان الأصليين هناك

تعيش قبيلة يانومامي إحدى قبائل غابات الأمازون بالبرازيل معاناة حقيقية، جراء ما يحدث هناك من إصرار شركات التعدين على تدمير المنطقة وإباة التجمعات السكنية للبحث عن الذهب، وهو ما يجعل السكان الأصليون يتصدون لتلك المحاولات حيث يستميتون من أجل البقاء على حياتهم الطبيعية  ويرفضون هذا الدمار والتعامل الخاطئ مع الطبيعة والبيئة.

إزاء هذا الصدام بين المدمرين للطبيعة في سبيل الأموال وبين السكان الأصليين الذين يتشبثون بالبقاء يحمل الناشط البيئي جونيور هيكوراري، زعيم قبيلة يانومامي في الأمازون قضايا قبيتله وأهله إلى المجتمعات الدولية ليندد بمحاولة إزالتهم وإفساد البيئة داعيا المجتمع الدولي إلى التضامن مع قضيتهم.

القاهرة 24 التقى جونيور هيكوراري، الذي حل ضيف شرف القمة البيئية بمؤتمر إكسبوجر 2024 في حديثة لـ القاهرة 24، وأجرى معه حوارا كشف فيه هيكوراري عن معاناة شعبه بسبب التنقيب عن الذهب هناك، والآثار الناجمة عن ذلك، كما أشاد زعيم قبيلة ميانومامي بدور المهرجان الدولي للتصوير أكسبوجر 2024 في نقل معاناتهم.. وإلى نص الحوار. 

لماذا حرصت على المجيء إلى أكسبوجر 2024؟

حرصت على حضور القمة البيئئة ضمن فعاليات اكسبوجر 2024 لأنقل معاناة قبيلة يانومامي من غابات الأمازون، وأطالب بتعزيز العمل الجهود العالمية الرامية إلى نشر الوعي بالحفاظ على البيئة بشكل عام، كما أدعو إلى وقف هذه الأعمال الجائزة بحقهم في يانومامي.

أخبرنا أكثر عن ما يحدث في يانومامي!

يوجد تهديد حقيقي لوجود السكان الأصليين هناك جراء تدمير لأماكن وحياة السكان الأصليين في تلك المنطقة في سبيل التنقيب عن الذهب والقطع الجائز للأشجار وتدمير التجمعات السكنية، والآثار الكبيرة الناجمة عن ذلك التعامل الخاطئ مع الطبيعة والبيئة.

إن هذه الأعمال الجائرة التي تجري في الغابات هناك، والتنقيب عن الذهب والمعادن تسببت في وفاة الكثيرين ففي عام  عام 2022 فقد أكثر من 500 طفل من قبيلة يانومامي حياتهم.

ما أهم مكتسبات قبيلة يانومامي من اكسبوجر 2024؟

اكسبوجر ساهم في نقل معاناتنا وما نتعرض له، والقمة البيئية ضمن المهرجان الدولي للتصوير اكسبوجر في تسهم توفير الفرصة أمام الناشطين الذين يعملون على إبقاء مناطقهم على طبيعتها، ما يسهم في الحفاظ على الكائنات الحية في أماكنها وعلى صحة الإنسان الذي يعيش هناك ويحافظ على البيئة، ويود تقديم ثقافته المحلية إلى العالم، بدلًا من تعرضه للقتل أو الأمراض.

ما موقف الحكومة مما يحدث لكم؟ 

لقد أصبح الوضع سيئا جدا مع غزو عمال المناجم أراضينا وتدمير الغابات المطيرة، خصوصا في  السنوات الخمسة الأخيرة ولم تساعدنا الحكومة على الإطلاق، وأصبحنا مجموعة سكانية منسية تمامًا داخل الغابة.

أنت الآن في مهرجان أكسبوجر للتصوير العالمي.. حدثنا عن دور الصورة في نقل معاناتكم!

المصورون لهم دور كبير جدا في لفت الأنظار إلى التحديات التي تواجهها البيئات الأصلية بما تضمه من مكونات متنوعة والناس الذين يعيشون فيها، مما  يدفع المعنيين إلى محاولة البحث عن حلول مناسبة من أجل الحفاظ على البيئة. 

من المهم جدا أن يذهب المصورون إلى غابات الأمازون لرؤية ما يحدث هناك، ويجلبوا هذه المشكلة إلى أماكن مثل تعرض هذه المشكلات مثل مهرجان أكسبوجر للتصور ليُظهروا للجميع ما يحدث بالفعل وإلقاء الضوء عليها.

ما الذي تطلبه من المجتمع الدولي لوقف معاناتكم؟

أطالب المجتمع الدولي أن يضطلع بدوه في التضامن معنا ووقف العدوان علينا، وأن يحترم حقنا في البقاء وتقرير مصيرنا، وأيضا من أجل البقاء على الطبيعة وعدم تدميرها.