تلميذ ابتدائي بالمنوفية يدخر مصروفه لتقديم مياه للصائمين في رمضان
بشوارع مدينة تلا في محافظة المنوفية، يقف الطفل يامن أحمد، الجميع يعلمه لعادته السنوية رغم صغر سنه بالوقوف لتوزيع مياه الشرب على المسافرين وعابري الطريق قبل المغرب، بابتسامة لا تفارق وجهه يقف الصغير رجلا بقدر ما يقوم به للتقرب إلى الله عز وجل.
الطفل يامن أصغر موزع مياه على الصائمين بالمنوفية
أكد الطفل يامن أحمد لـ القاهرة 24، على أنه في الصف السادس الابتدائي، ويقف كل رمضان في هذا المكان ليقدم زجاجات المياه، والتي يستعد لها بادخار مصروفه لشراء كراتين مياه ويساعده والدته وخاله في التكاليف، لما وجدوه منه من حب الخير والإقدام عليه.
الطفل يامن: ببقى مبسوط لما الناس بتفرح
وقال الطفل يامن: ببقى مبسوط وأنا بعمل ده، بلاقي الناس بتدعيلي وده شيء بيفرحني، يارب أفضل كل سنة أعمل ده"، ويقابل أهالي تلا تلك اللافتة التي يقوم بها الطفل الصغير بترحاب شديد ويدعون له ولمن رباه على فعل الخير.
توزيع أكياس السلطة يوميا على الصائمين بالمنوفية
وتشهد مدينة تلا أغرب فعل خير في رمضان وهو توزيع أكياس السلطة الخضراء على المواطنين والمنازل قبل الإفطار، وأوضح مؤسس المبادرة محمود أبو مكة لـ القاهرة 24، أن المبادرة ينتظرها الأهالي بعد تدشينها منذ 13 عاما وتجمع الكبير والصغير ولا تتخيل حجم الفرحة بمشاركة الأهالي في صنع السلطة الخضراء، أو سعادة الأطفال عند تكليفهم بالتوزيع على المنازل قبل الإفطار وأصبح أهالي تلا ينتظرون كيس السلطة المصنوع في المبادرة.
وأضاف منسق مبادرة توزيع السلطة الخضراء في تصريحاته أنهم ينفذوها يوميا خلال شهر رمضان المبارك وتشهد إقبالا كبيرا من جميع المواطنين من كافة الفئات فالأغنياء والفقراء سواسية في الحصول علي السلطة والتي تستغرق 5 ساعات يوميا في عملها، منذ الساعة الثانية ظهرا وحتى توزيعها قبل الإفطار.
وأضاف أبو مكة أن مبادرة توزيع السلطة الخضراء على المنازل، تلقى اهتماما واسعا بين أهالي مدينة تلا، ويحرص القائمون عليها على تحري الدقة في النظافة واختيار الخضراوات جيدا، مشيرا إلى مساعدة البعض في التكاليف كعادتهم كل عام، لما شاهدوه من إقبال وأن كيس السلطة يدخل كل بيت، ويكفي العشرات من الأسر يوميا.
