من هو مصطفى قاسم الذى قد يتسبب فى قطع ١٠٥ مليون دولار مساعدات عسكرية عن مصر؟!
قال مُحمد المنشاوي، الصحفي المتخصص في الشأن الأمريكي، إن مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم حجز ١٠٥ مليون دولار من المساعدات العسكريه لمصر.
وكتب المنشاوى المقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن، على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، لحين إطلاق سراح المواطن الأمريكي من أصل مصري، مصطفى قاسم، المحتجز على ذمة قضية “فض إعتصام رابعة” منذ عام 2013.
وفكرة تعليق الولايات المتحدة الأمريكية لمعوناتها العسكرية أو الإجتماعية لمصر، لم تكن الأولى في حال إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي لها، بحسب ما قال محمد المنشاوي، بل هناك واقعة كانت منذ 14 شهرًا، حيث قررت الإدارة الأمريكية بإلغاء منح مساعدات لمصر بقيمة 96 مليون دولار وتأجيل عملية تقديم 195 مليون دولار أخرى كتمويل عسكري للبلاد.
في الحجز الاخير لأموال المساعدات والتمويلات لمصر، كانت وجهة نظر الإدارة الأمريكية، إن مصر تشهد تردي كبير في ملف حقوق الإنسان والحريات العامة، ولكن تلك المرة ستطالب الولايات المتحدة بالإفراج على أحد السجناء الأمريكيين من اصل مصري من السجون المصرية.
مصطفي قاسم 53 عامًا، ألقي القبض عليه في 14 أغسطس 2013، من ميدان رابعة العدوية، ووجهت له النيابة العامة إتهامات عديدة من بينها تدبير تجمهر مسلح والإشتراك فيه وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل، وتم الحكم عليه بالسجن المشدد 15 عامًا.
ويعمل قاسم تاجر قطع غيار سيارات بولاية نيويورك، فبعد إحتجازه وتقديمه للمحاكمة، طالب عدة مرات بالتنازل عن الجنسية المصرية وترحيله إلى واشنطن بصفته مواطن أمريكي، فقال في إحدى الجلسات: “أنا كنت في زيارة عمل وتم القبض علي بمدينة نصر ومع ذلك أتحدى من قبض علي إثبات إننى كنت في رابعة، وكان كل ما في جيبي بطاقة تحقيق جنسيتي الأمريكية وتذكرة العودة، وأصبت بمرض يصعب تشخيصة وأنا في زنزانتي من الألم وصعوبة التنفس، وأطلب من المحكمة أن تنظرو إلى حالتى، أنا أعشق تراب الوطن الذي ولدت فية وأضطررت أن أتقدم بطلب للتنازل عن جنسيتي المصرية منذ ٨ أشهر ولم يرد علي حتى الآن.”
السيناتور الأمريكي، جون ماكين، لطالما ذكر إسم مصطفى قاسم مرارًا وتكرارًا وطالب بالإفراج عنه برفقة 20 سجين آخر ممن يحملون الجنسية المصرية، ولكنه أخص بالذكر قاسم وأحمد عطوي.
وفي حال صحة معلومات الصحفي المتخصص بالشأن الأمريكي، محمد المنشاوي، والرضوخ لقرار الإدارة الأمريكية والإفراج عن قاسم، فإن أحمد عطوى سيلحق به.
عطوى صاحب الـ 26 عامًا قبض عليه في ذات القضية التي ضمت قاسم، ومنذ 5 سنوات وهم يحضر جلسات محاكمته على ذمة قضية فض إعتصام رابعة، أرسل مع قاسم العديد من الرسائل إلى الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، طالبوه خلالها بالتدخل للإفراج عنهم وترحيلهم من مصر.
