الغنوشي يتراجع: خاشقجي ضحية عنف سياسي.. والثورة التونسية ليست للتصدير
تراجع رئيس حركة النهضة في تونس، راشد الغنوشي، عن تشبيهه لحادثة مقتل الكاتب السعودى جمال خاشقجي بمحمد البوعزيزي، مؤكداً أنه تصريحه لم يكن على سبيل التدخل في شؤون دولة أو الإشارة إلى أمر يخص هذا النظام أو ذاك.
وأضاف الغنوشي إن خاشقجي ضحية عنف سياسي ضد الصحفيين، على الجميع وعلى رأسهم المسؤولين في السعودية، البحث عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
وشدد رئيس حركة النهضة في تونس، إن الثورة التونسية ليست للتصدير وحركة النهضة ملتزمة بالسياسة الخارجية للدولة التونسية ولا تحتاج دروسًا من أحد في ذلك، على حد تعبيره.
وكان المدعي العام في إسطنبول أصدر بيانًا صحفيًا قال فيه، إن المسؤولون الأتراك والسعوديون اتفقوا على التحقيق في كل تفاصيل قضية خاشقجي ومحاكمة مرتكبي جريمة القتل الشنيعة، مشيرًا إلى إن طلبت من السعودية تسليمها الموقوفين لديهم لمحاكمتهم في تركيا في قضية مقتل جمال خاشقجي.
وأضاف إن جريمة قتل خاشقجي أعد لها مسبقًا وتم تقطيع الجثة والتخلص منها وفق خطة معدة، مشددًا على إستمرار التحقيق في القضية التي باتت حديث الرأي العام العالمي.
يُذكر أن محمد البوعزيزي، هو شاب تونسي قام يوم الجمعة 17 ديسمبر 2010، بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد، احتجاجًا على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزق، بينما قُتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول على يد فريق أمني سعودي، في الثاني من أكتوبر الجاري.
