بين إنجازات وانكسارات 2018 “صلاح” البطل الشعبي

قبل أن نودع عام 2018، وكل ما دار فيه من أفراح أوأحزان، انجازات أوانكسارات، لحظات نجاح وأحداث هزت القلوب، كان لابد أن  نستعرض ما هو الأفضل و الأسوأ رياضيا في هذا العام المنقضي.

أعتقد أن هناك الكثير من الاشياء التي يجب أن نصححها لنودع عام سابق و نبدأ عام جديد، بمزيد من الصراحة و الوضوح في الوسط الرياضي ببلدنا “المحروسة”، متمنيًا عام 2019 أفضل حالا من 2018، وأن يكون كل شيء على مايرام .

نبدأ بنصف الكوب المملوء حتى لايحدثنا أصحاب نظرية نصف الكوب الفارغ، 2018 عام شهد العديد من  الأحداث الرياضية المختلفة وكأن أفضلها على الاطلاق بالنسبة للمصريين مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بروسيا و لكن “فرحة ما تمت” حصلنا على “صفر” بالخسارة في الثلاث مباريات لنودع المونديال سريعًا، ولذلك لا أستطيع أن أحدد هل المشاركة في حد ذاتها إنجاز بعد الغياب 28 سنة، أم كان على اتحاد هاني أبو ريدة أن يستعد جيدًا لهذا العرس العالمي في كرة القدم.

كما أننى أرى أن أسوأ حدث رياضي في مصر بعد فضيحة المونديال خسارة الأهلي نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي.

استكمالا لنصف الكوب المملوء لأبد أن نفتخر بالبطل المصري محمد صلاح المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، والذي أستطاع أن يتفوق على أبناء “الفرنجة” ويحقق في 2018 العديد من الجوائز  منها أفضل لاعب فى أفريقيا من جانب الاتحاد الأفريقى لكرة القدم “الكاف”، وبالتحديد فى الرابع من يناير الماضى وأفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى لموسم 2017 – 2018، بالإضافة إلى جائزة “الحذاء الذهبى” بعتباره هداف الدورى الإنجليزى وأفضل لاعب فى أفريقيا لعام 2018 من جانب هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى”، والمركز الثالث فى قائمة أفضل لاعبى العالم من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا”، والمركز السادس من مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية محققاً أفضل إنجاز عربى فى تاريخ جائزة “الكرة الذهبية”،و المركز الثالث فى قائمة أفضل لاعبى أوروبا لعام 2018 من جانب الاتحاد الأوروبى لكرة القدم “يويفا”.

واحتل محمد صلاح المركز الرابع فى ترتيب كبار هدافى العالم مع الأندية والمنتخبات فى عام 2018، برصيد 44 هدفا سجلها فى 56 مشاركة مع الفراعنة ونادى ليفربول الإنجليزى، لذلك أعتبر صلاح هو الأفضل في العام على كل المستويات.

وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أخفي سرًا  أن الأسوأ كان الثنائي  محمود عبد الرازق شيكابالا العائد من تجربة فاشلة في أبولون اليوناني و نفس الأمر رمضان صبحي الذي عاد للأهلي بعد الفشل أيضا في  الدوري الإنجليزي مع ستوك سيتي – هيدرسفيلد

وحتى نعطى أصحاب الألعاب الشهيدة حقهم يجب أن نفتخر بهم لأن عام 2018 يعد عام الألعاب الأخرى “الشهيدة” بلا نزاع بعد التألق على الصعيد العالمي و الإفريقي و البحر المتوسط، حيث حققت مصر 45 ميدالية بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بإسبانيا بالإضافة إلى  المركز الأول من حيث عدد الميداليات بدورة الألعاب الأفريقية بالجزائر فى ظل تألق لعبتى الجمباز ورفع الأثقال، و نجحت أيضا مصر فى تحقيق 11 ميدالية متنوعة فى بطولة العالم للشباب لرفع الأثقال التى أقيمت فى أوزبكستان، كما توج منتخب مصر للسباحة القصيرة بلقب بطولة إفريقيا بحصد 44 ميدالية متنوعة ، وهناك إنجازات أخرى في الكرة الطائرة، والملاكمة، الكاراتيه ولذلك لابد من توجيه كل التحيه للبطل الأوليمبى محمد إيهاب بعد حصوله على ذهبية الخطف بمنافسات وزن 81 كجم فى بطولة العالم، فضلا عن برونزية النتر وفضية المجموع محققا رقم عالمى جديد، وكذلك أحمد الجندى وسلمى عبد المقصود لاعبا المنتخب الوطنى للخماسى الحديث لحصولهما على ذهبية أولمبياد الشباب بالأرجنتين. وكذلك رنيم الوليلى، لاعبة وادى دجلة، بعد صدارة التصنيف العالمى لسيدات الاسكواش، ورمضان درويش، لاعب منتخب الجودو، الذي حقق الميدالية البرونزية ببطولة العالم لأساتذة الجودو، ومحمد حمزة لاعب المنتخب الوطنى لسلاح الشيش بعد نجاحه فى الحصول على فضية كأس العالم للشباب. نعم هناك في كرة القدم من تألقوا أمثال وليد سليمان لاعب الأهلي الذي خاض موسما متميزا للغاية مع فريقه واستطاع صنع الفارق للأحمر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، ولكن سأكتفي بأبطال الألعاب الشهيدة، وأتمنى أن تصبح مصر دولة مستقرة متقدمة وينعم شعبها بنسبة مقبولة بالحياة المناسبة وأن نرتقي في الوسط الرياضي و لا نشاهد في 2019 ما حدث من صفقات من وجهة نظري أنها ضرب نار في الهواء فقط مثل ما تم بصفقة انتقال عبد الله السعيد من الأهلي الى الزمالك والتي لم تتم ولكن كان لها تأثير كبير في الوسط الرياضي، وكل عام وأنتم بخير.