أمريكا ترحب باتفاق تقاسم السلطة في السودان وتدعو إلى مواصلة الحوار بين الأطراف

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، في بيان لها إن المبعوث الخاص لدولة السودان، دونالد بوث سيعود إلى المنطقة قريبا، بعد الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى المعارضة.

ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وتحالف القوى والتغيير بشأن تقاسم السلطة لمدة ثلاث سنوات، حتى تقام انتخابات نزيهة.

ووصفت الخارجية الأمريكية، الاتفاق المبرم بين تحالف المعارضة والمجلس العسكري السوادني بأنه خطوة هامة للأمام، مشيرة إلى أنها مهتمة بالتفاصيل الخاصة بالاتفاق، والتي من المتوقع لها أن تصدر قريبا.

ودعت واشنطن الأطراف إلى مواصلة الحوار، وتطلعت الخارجية الأمريكية، إلى تأسيس المجلس التشريعي الجديد، ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن أعمال العنف للاحتجاجات السلمية.

قوى الحرية والتغيير: اتفاقنا مع المجلس العسكري لانتقال السودان من الحرب إلى السلام

يذكر أن قوى الحرية والتغيير السودانية، أكدت  أنهم سيواصلون طريقهم بشراكة مع كل القوى السودانية لتحقيق شعارات الثورة، لافتةً إلى أن الاتفاق مع المجلس العسكري الانتقالي السوداني، ينص على فترة انتقالية مدتها ثلاثة سنوات و3 أشهر.

وأضافت، أن الاتفاق يمهد لانتقال السودان من حقبة الحرب إلى فترة السلم، ملمحةً إلى أن الاتفاق رتّب مستويات السلطة وتوزيعها ولم يشمل كافة القضايا السودانية.

وتابعت: “لا نحمل أي أجندة إقصائية والمرحلة المقبلة للمصالحة وليس للانتقام”، مؤكدين على تمسكهم بمبادئ الثورة السودانية.

يُذكر أن المجلس العسكري الانتقالي السوداني، قد توصل إلى اتفاق مع قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة، حول الفترة الانتقالية التي تشهدها البلاد عقب الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير.

ونصت ضيغة الاتفاق، على تولي العسكريون، المجلس السيادي المكون من 11 شخصًا من بينهم 5 مدنيين، خلال الـ21 شهرًا الأولى.

وبعد انقضاء تلك المدة، يرأس شخصية مدنية المجلس السيادي لمدة 18 شهرًا، كما اتفقا الجانبين على تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في جميع الحوادث التي وقعت في السودان منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

وعن تفاصيل الفترة الانتقالية التي مدتها 3 سنوات و3 أشهر، اتفقا الجانبين على أن تكون الستة أشهر الأولى لعملية السلام، وتكليف مجلس وزراء من كفاءات وطنية تقوم بتشكيله قوى الحرية والتغيير.

كما اتفقا على تأجيل المجلس التشريعي ليتشكل بعد تشكيل مجلس السيادة ومجلس الوزراء، وتشكيل لجنة فنية مشتركة من قانونيين بمشاركة إفريقية تنهي أعمالها خلال 48 ساعة ابتداءً من صباح السبت، كي يتم توقيع الاتفاق السياسي النهائي.