الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكم قضائي يحسم واقعة تعاطي عقار “الترامادول” لموظفي الدولة

القاهرة 24
حوادث
الأحد 22/ديسمبر/2019 - 11:56 ص

أرست المحكمة الإدارية العليا الدائرة الرابعة تأديب برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين سيد سلطان، والدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، وحسن محمود ونبيل عطا الله، نواب رئيس مجلس الدولة، مبدأً قانونيًا جديدًا سبقت فيه المشرع في فصل الموظف العام متعاطي المخدرات، وهي الظاهرة التي أدت على مدار سنوات إلى كثير من الكوارث والضحايا.

وأهابت المحكمة، بمجلس النواب بإصدار قانون يلزم الجهاز الإداري للدولة بإجراء تحاليل دورية للكشف عن المخدرات مهما بلغت الدرجة الوظيفية إما بالإقصاء أو الإدواء لإسراع الخطى نحو مستقبل لا مكان فيه لخامل أو متكاسل أو واهم، ودعت المحكمة إلى عقاب ليس المتعاطي فقط بل ومن يساعده على الوقوع فيه أو يسهل له ذلك.

تعاطي الترامادول

كما حسمت المحكمة قضية الترامادول لموظفي الدولة بين الخط الرفيع للعلاج أو الكيف لكونه يقع في منطقة التقاطع بين دستور الأدوية ومواد المخدرات وكشفت المحكمة عن ضرورة وقف سيل الشهادات الصادرة من معامل الدم بمستشفى القصر العينى التى يوقعها إداريين على غير الحقيقة لهروب المتعاطين من المسئولية.

النائب العام: عامل مناورة قطار محطة مصر متعاطي “استروكس” (بيان)

قالت المحكمة، إنها وهي تتسمق القضاء التأديبي في مصر، تلفت النظر إلى أن المخدرات داء قديم أصاب المجتمعات الإنسانية ولا زال فاقتلعت منه فئات ضعيفة الإرادة رفضت واقعها وأبت إلا أن تعيش في أوهام صنعتها لنفسها بنفسها، فخرجت بذلك عن رسالتها التي أناطها الخالق بها وهي إعمار الأرض وإعمال الفكر وإثراء الحياة بالخير والرشاد، ومن ثم كان لزامًا على المجتمع – كل المجتمع – بمنظماته الحكومية وغير الحكومية أن تبادر إلى علاج ظاهرة إدمان المخدرات واستئصال شأفته،  وعلى الجهاز الإداري للدولة أن يتخذ من الإجراءات ما يطهر به نفسه من هذا الداء بأن يقصي من وحداته ليس كل من وقع في هذا الشرك فحسب، بل أيضًا كل من يساعده على الوقوع فيه أو يسهل له ذلك، ولا يأخذه في ذلك شفقة أو رحمة، وليس من بعد لكل من ارتكب هذه المخالفة ألا يلومن إلا نفسه وليعض إصبع الندم ما بقيت له من حياة.

إصدار قانون للكشف الدوري

وأضافت المحكمة، أنها تهيب من هذا المقام مجلس النواب بما أناط به الدستور من سلطة التشريع إلى إصدار قانون يلزم الجهاز الإداري للدولة بمصالحه العامة ووحداته المحلية وهيئاته العامة وشركات قطاع الأعمال العام بإجراء تحاليل دورية للكشف عن المخدرات لكل العاملين بهذه الجهات، بالغًا ما بلغت الدرجة الوظيفية التي يشغلها، وتضع من الجزاءات ما يكفل القضاء على هذه الظاهرة إما بالإقصاء أو الإدواء كي يبرأ منها ويتمكن من إسراع الخطى نحو مستقبل لا مكان فيه لخامل أو متكاسل أو واهم يغط في سبات عميق.

وكانت المحكمة، قد قضت بفصل موظف بالتربية والتعليم بإحدى مدارس شمال الجيزة التعليمية، ثبت تعاطيه مواد مخدرة متمثلة في عقار الترامادول في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، أثناء إجراء تحليل للكشف عن تعاطي المخدرات له ولآخرين بتقرير معمل التحاليل الطبية الصادر من مستشفى الصحة النفسية بالخانكة من نتائج تحاليل المخدرات النهائية لموظفي وعمال وزارة التربية والتعليم من بينهم الطاعن، وأسفرت نتيجة التحليل عن إيجابية العينة الخاصة بالطاعن لمخدر الترامادول.

وحسمت المحكمة قضية الترامادول بين الخط الرفيع للعلاج أو الكيف بالرد على ادعاء الطاعن بأنه تناول الترامادول على سبيل العلاج لا الكيف، أي تناوله كمسكن لا كمخدر، فذلك مردود بأن الثابت علميًا أن الترامادول من المواد الفعّالة التي تقع في منطقة التقاطع بين دستور الأدوية ومواد المخدرات، إذ إنه فى الأصل دواء طبي يستخدم في تسكين الآلام والحصول على فائدة منها وفي تلك الحالة يدرج في قائمة المسكنات، وهو ما أجدبت عنه الأوراق، ولكن إذا تم استخدامه خارج النطاق الطبي ودون حاجة إليه على نحو ما كشف عنه الطعن الماثل يتحول حينئذ إلى إدمان شديد الخطورة، نظرًا لما يسببه من الإدمان على تعاطيه يعجز معه المدمن عن التوقف في حالة الرغبة في ذلك.

النقل: “توجسنا خيفة من سائق قطار محطة مصر ورجعناه عشان كنا محتاجينه”

شهادات المعامل

وكشفت المحكمة، عن ضرورة وقف سيل الشهادات الصادرة من معامل الدم بمستشفى القصر العيني التي يوقعها إداريون على غير الحقيقة لهروب المتعاطين من المسئولية، حيث قدم الطاعن تقريرًا طبيًا عن حالته المرضية صادرًا من كلية الطب مستشفى القصر العيني معامل الدم تفيد أن النتيجة سلبية على نحو يناقض نتيجة التحليل الإيجابية التي أجرت فيها وزارة التربية والتعليم التحاليل المطلوبة بتقرير معمل التحاليل الطبية الصادر من مستشفى الصحة النفسية بالخانكة الأمانة العامة للصحة النفسية وزارة الصحة والتي جاءت إيجابية، حيث تبين من مطالعة الشهادة الصادر من كلية الطب مستشفى القصر العينى معامل الدم أنها مذيلة بتوقيع إدارة المعامل دون تحديد اسم موقعها.

كما تلاحظ للمحكمة أن بيانات خاتم شعار الجمهورية الخاص بالمستشفى مكتوب بأسلوب خط الرقعة مما ترتاب معه في سلامة تلك الشهادة.

تابع مواقعنا