الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمد وحيد مؤسس أول سوق إلكترونية مصرية: أفريقيا رهان اقتصادى مهم.. ونسعى لتعميق وجودنا فى القارة

القاهرة 24
كايرو لايت
الأربعاء 12/فبراير/2020 - 01:47 م

قال محمد وحيد، المدير التنفيذى لمنصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن القارة الأفريقية رهان اقتصادى مهم للمستثمرين المصريين، على صعيد الشراكة والتكامل، أو نفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق الأفريقية الواعدة، لافتا إلى أن المنصة تتحرك فى هذا الاتجاه، تماشيا مع رؤية الدولة وجهودها لتعميق الروابط مع الظهير الأفريقى، وأن الفرص فى هذا المسار كبيرة ومُتعاظمة، ويُمكن أن تكون بابا مهما للتنمية ودعم المشروعات الكبرى وخطط ريادة الأعمال والاقتصاد المحدود.

وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية متخصصة فى تسويق المنتجات المصرية، أن المراكز الاقتصادية البارزة والمتصدرة عالميا باتت تلتفت للقارة الأفريقية بقوة، ويبدو ذلك جليا فى نمو حجم الاستثمارات الخارجية المتدفقة لمصر وعدد من دول القارة، أو فى التحركات والفعاليات الكبيرة التى تنظمها حكومات ودوائر أعمال من أنحاء العالم، بغرض التواصل وفتح مسارات للتكامل والعمل المشترك مع القاعدة الصناعية والتجارية فى الأسواق الناشئة بالقارة، متابعا: “تلك الصحوة العالمية فى التعامل مع أفريقيا، والجهود المتواصلة لاستكشاف ما تذخر به من إمكانات وما تتيحه من فرص، يلفت الأنظار إلى أهمية المحيط الإقليمى، وهو ما دفع شركة كتاليست إلى تدشين منصة جودة وبدء العمل على السوق المصرية، مع خطط متوسطة وطويلة المدى للتوسع فى القارة، وبدورنا نرى أن على الشركاء والفاعلين الاقتصاديين فى مصر الاتجاه إلى هذا المسار، والانخراط فى الموجة الإقليمية والعالمية التى تُعيد اكتشاف أفريقيا وتؤسس لحقبة من المنفعة الاقتصادية المتبادلة بين القارة والأسواق العالمية”.

وشدد محمد وحيد على أن المزايا التى يُمكن تحصيلها من العمل فى النطاق الأفريقى لا تقتصر على قطاع دون آخر، إذ ما تزال القارة فى حاجة إلى عمل كبير ومتصل فى مجالات الصناعة والتجارة والخدمات، لذا يُمكن للتحالفات والمؤسسات الكبرى أن تؤسس مسارا جديدا للعمل، لكن تظل الفرصة الأكبر للمشروعات المتوسطة والصغيرة التى تُناسب الواقع الأفريقى الراهن، وتلبى الاحتياجات العاجلة لتلك الأسواق الناشئة، فضلا عن أنها تتمتع بمعدلات جدوى مرتفعة وفرص مخاطر محدودة، إضافة إلى إمكانية العمل مع الشركاء المحليين من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة فى أنحاء القارة.

وأشار مدير منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إلى أن فريق المنصة وشركة كتاليست يُراهن على البُعد الأفريقى، ويستمد من رؤية الدولة المصرية وتحركاتها خطة للعمل فى المرحلة المقبلة، للاستفادة من القاعدة الاستثمارية الضخمة فى القارة السمراء، ومجالات الشراكة المتاحة مع أبرز الأسواق والمقاصد العالمية، موضحا أن الاتجاه إلى القارة الآن يُحقق حزمة من العوائد الاستراتيجية المهمة، فأولا يُعزز الروابط مع المحيط الإقليمى بما يصون مصالح مصر وتطلعاتها الاستراتيجية، كما أنه يُوطد الروابط مع الأفراد والجماعات ويستعيد القوة المعنوية والولاء الأفريقى تجاه الدولة المصرية، وإلى ذلك يضمن باقة من المنافع الاستثمارية والتجارية على صعيد الإمكانات المتاحة من مُدخلات إنتاج وأسواق استهلاكية ضخمة وكُلفة جيدة للإنتاج والتسويق والأيدى العاملة، ويُضاف إلى كل ذلك إمكانية التعاون مع معاقل صناعية عالمية والنفاذ إلى أسواق تلك الدول من خلال اتفاقات الشراكة وعلامة المنشأ الأفريقى.

واختتم “وحيد” حديثه لـ”اليوم السابع”، بتأكيد أن المستقبل الحقيقى للاقتصاد العالمى يبدأ من أفريقيا، وأن العالم بكامله بات يرى القارة من منظور المزايا والفرص الضخمة التى لم تُستغل بعد، خاصة أنها السوق الوحيدة التى ما زالت بكرا بينما استُهلكت أغلب أسواق العالم ومواردها الطبيعية، وعلى هذا الدرب تسير الرؤية المصرية الرسمية التى حققت نجاحات مهمة فى العمق الأفريقى خلال السنوات الأخيرة، وتسعى “منصة” جودة لاستكمال تلك النجاحات، وتُبشر الشركاء التجاريين والمستثمرين ورواد الأعمال بأن سلوكهم هذا المسار سيكون فاتحة خير، لا للاقتصاد المصرى والدولة فقط، وإنما لمشروعاتهم وفرصها المرحلية والاستراتيجية فى النمو واستدامة العوائد والأرباح، مختتما بالقول: “المستقبل للمشروعات المتوسطة والصغيرة، والسنوات والعقود المقبلة للقارة الأفريقية، وعلينا المبادرة حتى نكون ضمن نسيج السياق الاقتصادى الجديد الذى ستقوده القارة”.

يُذكر أن منصة جودة انطلقت أواخر الشهر الماضى، بفتح باب التسجيل للتجار والعارضين الراغبين فى إتاحة المنتجات والسلع التى تحمل علامة المنشأ المصرى للتجارة الإلكترونية، وتمتد عملية التسجيل حتى مايو المقبل الذى يشهد بدء التشغيل التجريبى وتسويق المنتجات لملايين المستهلكين محليا، بالتزامن مع استهداف الأسواق الإقليمية والعالمية. وقالت مصادر بالمنصة إن المرحلة الأولى تشمل فحص طلبات الاشتراك والتواصل مع العارضين وبدء وضع منتجاتهم ضمن قاعدة بيانات “جودة”، مع تمتعهم بمزايا ضخمة فيما يخص الاشتراك وعمولات البيع وفرص التدريب والتأهيل، فضلا عن مزايا المستهلكين على صعيد أنظمة السداد النقدى والإلكترونى وتجربة التسوق السهلة والآمنة، إضافة إلى باقة واسعة من خيارات التوصيل.

تابع مواقعنا