“جدعنة المصريين في الخارج”.. طالبة مصرية بأوكرانيا تستضيف عالقة نفدت أموالها ولا تملك إقامة بسبب كورونا

فتاة مصرية، ورحلة سفر من بولندا لأوكرانيا ثم لدولة أخرى، دون امتلاك إقامة أو حتى كان السفر للدراسة، فقط فيزا، انتهاء المال بحوزتها، ليس هناك مقدرة لحجز فندق، تعلق الطيران مع بلد العودة وغلق الحدود في دولة أوكرانيا، مكان تواجد الفتاة العالقة المصرية.

ربما يحدث أن تجبرك الظروف وتضعك في مثل هذا الموقف، في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة المصرية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، خرج رئيس الوزراء المصري منذ يومين ليعلن وقف الطيران من وإلى مصر ابتداء من يوم الخميس المقبل.

العديد من العالقين المصريين بدول العالم المختلفة أصبحت لديهم مشكلات عديدة، إلا أن “جدعنة” المصريين المقيمين بالخارج كانت أجدر بالتصدي لتلك المشكلات. فقد لجأت الفتاة المصرية العالقة في أوكرانيا لوسائل التواصل الاجتماعي ربما تجد مساعدة، وبالفعل كانت أسماء سليم، مصرية تدرس بأوكرانيا، في انتظار مساعدتها واستضافتها في منزلها لحين انتهاء الأزمة.

أوضحت أسماء أن الفتاة العالقة كانت قادمة من بولندا وكان لديها نقص في اليورو والدولار بحوزتها، وكانت تخطط أن تنتقل من أوكرانيا لدولة أخرى.

وأضافت أسماء لـ”القاهرة 24″ أن هناك بأوكرانيا حالات كثيرة عالقة خصوصا طلبة مصرية، وقد شددت الجامعات في أوكرانيا على الطلاب عدم السفر وإلا يعتبروا أنفسهم مفصولين من الجامعة.

وتابعت: “خليت البنت تتواصل مع صاحبتي في مدينة كييف ومشكلتها اتحلت، أنا عرضت على النت إستضافتي وكنت هوفرلهم سكن مجاني و مأكل لحد ما يعرفوا يرجعوا، لكن الفتاة كانت بعيدة عني حوالي 6 ساعات، فشفت صديقة ليا قريبة منها وخليتها تتواصل معاها، أتمنى إن الأمور تتحل وكل شيء يرجع لوضعه، لما جت الفتاة العالقة إلى أوكرانيا عملوا حجر صحي وقطعوا الطيران مع مصر ثم وقفوا مع الباقي وقفلوا الحدود، خلص اليورو وباقي دولار ومش معاها للفندق، صاحبتي في كييف استقبلتها عندها لحد ما الأمور تتحسن، وهتتكفل بمصاريف قعدتها كاملة”.

وعن تفاصيل فكرة استضافة أسماء لعالقات مصريات بأوكرانيا، فأكدت أنها صادفها منشورات لشاب في ألمانيا يقدم استضافة لأي عالق حتى يرجع بلده، وما شجعها أنها رأت فتاة مثلها عرضت مساعدتها على بنات عالقات.

وبينت أسماء أنها لم تكن تعلم كيفية تقديم المساعدة لأحد بطريقة مناسبة لها وللعالقة في آن واحد، أوكرانيا مليئة بسائحين عرب خصوصا في مدينة كييف وأوديسا ولفوف.

وذكرت: “من يومين وصلت طيارة من القاهرة لمطار كييف أغلبها مصريين ومواطنين أوكران بس إتعملهم حجر صحي على ما أعتقد، وحاليا في بنتين كلموني، بنت في كييف و واحدة في مدينة لفوف والاتنين الحمد لله قدرت أساعدهم، مع إنهم مش في نفس مدينتي، بس وصلتهم لصحباتي في المدينتين، أنا مش مقيمة في عاصمة أوكرانيا”.

وأردفت أسماء أن أهلها مغتربين ومقيمين في الكويت، وهناك حالات كثيرة لمصريين أرادوا العودة لمصر، لكنهم لم يستطيعوا للظروف القائمة، سواء هنا أو في الكويت.