الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نجل محمد عبد المطلب :طردت من بيتي في نص الليل والسفارة المصرية لم تهتم لأمري بالمغرب .. حوار

نجل محمد عبد المطلب
ثقافة
نجل محمد عبد المطلب
السبت 04/أبريل/2020 - 10:04 م

أثار رجل سبعيني يعيش بدولة المغرب الجدل بعد انتشار فيديو له حول مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب سوء حالته المعيشية، خاصًا في ظل أزمة كورونا، وزاد أمر جدلًا وحزنًا بعد العلم بأن السبعيني “نور” هو ابن المطرب القدير الراحل محمد عبد المطلب، فانهالت المناشدات والمطالبات لمساعدته والوقوف مع ابن الفنان الكبير في أزمته تلك.

فتواصل “القاهرة 24” معه، فسرد لنا قصته بداية من سفره لدولة المغرب منذ ثلاثين عامًا حتى الآن، وحكى شكل المأساة التي يمر بها. وبدأ نور التحدث عن بداياته وقال: “كان عندي كازينو كبير في منطقة الهرم وتعرض لحريق ضخم واتدمر، ومن بعدها أنا ادمرت وأفلست ومبقاش عندي أي حاجة، فاضطريت إلى الهجرة وجيت على دولة المغرب، ومن لحظة ما وصلت وأهل المغرب والمسئولين شالوني واهتموا بيا، وسهلوا كل أموري هناك، وده لإني ابن محمد عبد المطلب وهما عندهم محمد عبد المطلب قامة كبيرة جدًا”.

وأضاف: “وأول ما وصلت المغرب اشتغلت منظم حفلات، ففي شهر رمضان كنت أنظم العديد من الحفلات مثل التي كنت أنظمها في مصر، فكنت بعمل حفلات لأغاني عبد المطلب والتراث الشعبي المغربي، وبالفعل حققت نجاحا كبيرا لمدة 10 سنوات، وبعد فترة الحفلات دي مبقتش بتدخلي أجر كويس، فاستأجرت مقهى وفتحت بها مطعما وقدمت به الأكلات المصرية فزاد الإقبال عليه، لأن المغاربة يحبون المصريين، واشتغلت 10 سنين في القهوة”.

نجل محمد عبد المطلب

وبدأت المأساة معه بعدما تقدم في العمر وأصبح ليس لديه عمل ولكن صديقه المقرب ساعده على تخطيها وسرد نور تفاصيلها وقال: “وطبعا دوام الحال من المحال، كبرت في السن ووصلت لسن السبعين وكان لي صديق غني يدعى محمد بنليس، ساعدني وأعطاني سكنا في إحدى عماراته، وعشت 10 سنين كمان، وكنت بلاقي كل شيء أنا عايزه، سواء كان أكل أو دواء أو أي شيء”.

واستكمل العم نور: “وبعد وفاة صديقي بنليس، تبدل حالي، وأخرجتني زوجته القمعية من الدار وده كان تاني يوم في الحجر الصحي، وخرجت بشنطة هدومي في الليل، وكان ممكن بنسبة كبيرة أصاب بكورونا إلا إن رحمة ربنا كبيرة”.

مدحت العدل يخاطب وزيرة الثقافة والسفير المصري في المغرب لإنقاذ نجل محمد عبد المطلب من التشرد

وأعرب نور عبد المطلب عن شكره لجميع أصدقائه بالمغرب وأكمل حديثه عنهم قائلًا: “وبعد ما سبت البيت اللي كنت عايش فيه، ساعدوني بعض الأصدقاء وسكنت في فندق صغير في المدينة القديمة، وطبعًا الظروف صعبة، ولكن أصدقائي يساعدوني فأحد العائلات المغربية تأتي لي وتحضر معهم الطعام المحبب لي، وكل ذلك بالرغم من وجود الحظر والظروف المحيطة، عشان كدة بقول الشعب المغربي وقف بجانبي كتير”.

وعندما سألناه عن تواصله مع أسرته في مصر أوضح: “أنا عندي ولدين أحدهما يدعى محمد ويعمل مصمم أزياء، والآخر لديه قهوة في مصر، ولكن الظروف مش مساعدة وأنا أعلم طبيعة الحياة القاسية، وأنا لا ألومهما فأنا أعرف بأن مسئولياتهما كبيرة، أنا لا أفكر في ترك المغرب، لأن ذلك البلد وقف بجانبي في أصعب ظروفي لمدة 30 سنة”.

وعن إمكانية تواصله مع السفارة المصرية بالرباط وهل جرى بينه وبينهم أية تواصل أردف نجل عبد المطلب: “لن ولم أذهب إلى السفارة، لأن انتشر فيديو لي على جميع منصات التواصل الاجتماعي، والسفارة المصرية على علم به ويعلمون رقم هاتفي، وبالرغم من ذلك لم يحدثني أي أحد منهم ولم يهتموا لأمري، وسبق وجددت جواز سفري في الرباط أربع مرات على مدار 30 سنة، ولكن لما جيت أجدده للمرة الخامسة، رفضوا يجددوه علشان مش معايا رقم قومي وأنا هيكون عندي رقم قومي ازاي وأنا مهاجر من 30 سنة؟”.

نور محمد عبد المطلب

نور محمد عبد المطلب

وبعد انتشار الفيديو الخاص به الذي كشف في عن مأساته تواصل بدوره الدكتور مدحت العدل، فوجه نور له الشكر معربًا: “بالفعل تواصل معي دكتور مدحت العدل منذ أيام وأخبرني بأنه سيحدث السفير، ولكن لم يحدثني أحد ولم ألاقي أي ردة فعل، ولكني بالطبع بشكر صديقي مدحت العدل على جهده، كما أشكر الناقد طارق الشناوي على ما قاله عني من كلام طيب”. وختم كلامه بفخره بكونه مصريا وتمنى لبلده كل الخير والخروج من أزمة كورونا بسلام فقال: “أنا مصري وأعشق تراب مصر، وكل اللي بتمناه إن تعدي أزمة كورونا على خير، ولا تصاب مصر بأي ضرر”، واختتم موجها الشكر لأهل مصر وقياداتها”.

تابع مواقعنا