عزيزي فلان.. مسا مسا يا بابا
افتكر انا عمري ماقولتلك “عزيزي” دي أصلًا، بس مش مهم. هو ده اسم المقال ومايصحش اغيره كده من نفسي.
فاضل كام يوم ويبقى مر سنة على موتك. الناس بتسمي الموت غياب عشان تهون وقع الكلمة على آذنها، بس انا شايفة انك ماغيبتش وبالتالي كلمة موت أبسط كتير.
أينعم الدنيا اتشقلبت خلال الفترة دي بشكل غريب وكل الحاجات اختلفت، بس لسه بردو كل شيء يخصك حاضر وموجود وبشدة كمان.
نكتك بتتقال بنفس الطريقة، حواديتك بتتحكى بنفس التفاصيل، تصرفاتك بتتعمل في نفس المواقف. ده حتى البسلة بتتعمل بدون جزر عشان انت بتحبها كده.
الموضوع تعدى فكرة انك سايب خمس نسخ “باك اب” متوزع عليهم السوفت وير بتاعك.
في الـ ٣٤١ يوم اللي فاتوا، انا حلمت بيك كل يوم، بس مابقولش لحد م العيلة عشان بيقفشوا عليك لما بيعرفوا انك بتجيلي كل ده، فبحاول اوفر عليك الخناقات.
لذلك أعتقد انت عارف كل أخباري، الحلوة والوحشة. رغم كده، طول الـ ٣٤١ يوم دول مابطلتش أسأل نفسي “أين مني مجلسٌ أنت به؟” صحيح يا بوب أين؟
انا عارفة انك سمعتني لما وشوشتك في ودنك يومها “امشي وماتخافش، احنا كلنا هنبقى كويسين”
بس النهاردة بكتب عشان أقولك تاني في حالة انك كنت نسيت. كله تحت السيطرة يا حبيبي
روّق انت وخليك بخير.
