أول تصريح من أسرة شهيدي الغربة بالسعودية: أحدهما كان يستعد لزفاف ابنته.. وننتظر القصاص
سادت حالة من الحزن بين أهالي قرية البطحة، التابعة لمركز نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، عقب علمهم بمقتل اثنين من أبناء القرية أثناء عملهما بالسعودية، على يد مواطن سعودي، بسبب خلاف على طبيعة العمل.
وقال كرم سلمان، أحد أقارب شهيدي الغربة بالسعودية في تصريح خاص لـ”القاهرة 24″، إن أسرة الشهيدين عادل عبد الإمام حسين، 37 عامًا، وعز الدين محمد عبدالشافي، 53 عامًا، تلقتا نبأ مقتلهما عن طريق شقيق المجني عليه الأول، والذي يعمل أيضًا بالسعودية بعد أن أخبره خفير الموقع “سوداني الجنسية” بالواقعة.
الجالية المصرية بالمملكة تكشف تفاصيل مقتل مصريين على يد سعودي
وأضاف سلمان أن بداية الواقعة تعود إلى أمس الثلاثاء، عندما نشب خلاف بين المجني عليهما واللذان يعملان بمهنة نجار مسلح، وصاحب العمل بسبب محاولته إجبارهما على العمل بالسباكة فحدثت مشاجرة بينهما قام على إثرها المتهم بإحضار سلاح ناري وإطلاق النيران عليهما ما أدى إلى مصرعهما في الحال.
وتابع قريب المجني عليهما، أن الشهيدين سافرا منذ فترة طويلة إلى السعودية، مشيرًا إلى أن عادل لديه 4 أبناء وسافر للعمل بالسعودية منذ 20 عامًا، أما عز الدين فسافر منذ 30 عامًا تقريبًا ولديه 6 أبناء، وكان يستعد لزفاف ابنته عقب عيد الأضحى المبارك.
وأشار كرم سلمان إلى أن أسرتي الشهيدين أكدتا تمسكهما بحقهما في القصاص لدماء أبنائهما، ومعاقبة المتهمين، والحصول على كل مستحقاتهما، خاصة وأنهما لا يعملان في أي وظيفة حكومية بمصر.
الجالية المصرية بالمملكه تكشف تفاصيل مقتل مصريين على يد سعودي
وكانت وزارة الهجرة أعلنت، متابعة السفيرة نبيلة مكرم، بالتنسيق مع البعثة الدبلوماسية المصرية بالمملكة العربية السعودية- عن كثب، حادث مقتل مصريين اثنين يعملان في مجال الإنشاءات (نجارين مسلح)، على يد مواطن سعودي طلقًا بالرصاص، وذلك بعد أن نشبت مشاجرة حادة بينهما وبين المواطن السعودي تحولت إلى جريمة جنائية، وذلك أثناء قيامهما ببعض الأعمال الإنشائية في بناء يملكه المواطن السعودي.
وتبين أن المواطنين المصريين الاثنين من مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، أحدهما يدعى “عادل عبد الإمام حسين – مواليد1983″، والآخر يدعى “عز الدين محمد عبد الشافي – مواليد 1967”.
وأهابت وزيرة الهجرة بالمواطنين عدم الانسياق وراء أي أخبار غير مدققة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة على المتابعة الفورية لأي حادث يتعرض له المواطنين بالخارج من قبل كافة أجهزة الدولة المعنية.
وقالت الوزيرة إن مثل هذه الحوادث تصدر عن فرد ولا تعبر عن المجتمع السعودي، الذي يتعامل مع المصريين على أنهم أخوة أشقاء تجمعهم روابط تاريخية، مضيفة: “أننا نثق في القضاء السعودي وأن الجاني سينال جزاءه وفقًا للقوانين الحاكمة بالمملكة العربية السعودية”.
