ماذا سيحدث لتركيا إذا تعدت على اتفاق مصر واليونان بالتنقيب عن الغاز أو النفط؟.. خبير يجيب
وقعت الدولة المصرية اتفاقية تاريخية اليوم الخميس، مع دولة اليونان، بشأن تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط بين الدولتين، لتنسيق جهود الاستفادة من موارد منطقة شرق البحر المتوسط فى إطار القانون الدولي وتحترم العلاقات المجاورة، بعد مباحثات طويلة المدى.
وفي هذا الشأن قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق، والخبير البترولي، إن ترسيم الحدود سيعطي ثقة كبرى للشركات الأجنبية العاملة في مجال البحث والتنقيب عن الغاز والنفط في البحر المتوسط تحت المظلة المصرية، بنظام الشراكة مع الدولة.
البترول تعدل المناطق المطروحة للبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية
وأضاف يوسف في تصريحات لـ”القاهرة 24″، إن اتفاق ترسيم الحدود بين الدولتين سيعطي شرعية دولية للبحث والتنقيب عن الغاز والنفط في المياه الدولية في البحر المتوسط تحت حماية القانون الدولي، وفق اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، دون وقوع أية نزاعات بين الدول في هذا الشأن، وهو ما سيعطي المنقب ثقة ومصداقية كبيرة في المزيد من ضخ الاستثمارات في التنقيب عن المواد البترولية والغاز، كما سيطمئنها على عدم حدوث أي نزاعات قضائية مستقبلا.
وحول ما إذا تعدت تركيا على هذه الاتفاقية، وقامت بالتنقيب أو البحث عن الغاز أو النفط في الحدود التي تم الاتفاق عليها بين مصر واليونان، أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق، أن ترسيم الحدود سيتم اعتماده من قبل الأمم المتحدة، وأي تدخل من أي دولة، عقب الموافقة من الأمم المتحدة على الاتفاق، والتنقيب في الحدود التي حددتها الاتفاقية، سيعد تعديا على الدولة نفسها.
وتابع الخبير البترولي: “وبالتالي لا تسطيع تركيا التدخل في البحث والاستكشاف داخل تلك الحدود التي تم ترسيمها، مضيفا أنه إذا حدث ونقبت عن الغاز أو النفط واكتشفت شيئا فإنه لن يكون ملكها، بل سيصبح ملك الدولة المصرية وفق القانون الدولي”.
وفي سياق منفصل قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر وقّعت مع اليونان اليوم اتفاق تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة وفقا لقانون البحار الدولي، وسنمضي قدما معها في استثمار احتياطيات الغاز الواعدة في المتوسط، مؤكدا أن الاتفاق يتيح لكل من مصر واليونان المضي قدما في تعظيم الاستفادة من الثروات المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما، خاصة احتياطات النفط والغاز الواعدة.
