بعد قرارت مصروفات المدارس الخاصة.. هل وضعت وسائل الإعلام “التعليم” في مأزق بالخطاب المُسرب؟ (مستندات)

“يا فرحة ما تمت”، بتلك الكلمات وصف أولياء الأمور والمهتمون بالشأن التعليمي في مصر، قرارت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن مصروفات المدارس الخاصة والدولية، وإلغاء الزيادات السنوية المقررة، فضلًا عن تحصيلها على 4 أقساط، والتي سرعان ما نفاها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الأمر الذي أثار غضب أولياء الأمور، بعد احتفائهم بالقرارات.

فبعد حالة الاحتفاء التي قابل بها أولياء الأمور، القرارت والتي أشار وزير التعليم إلى أنها “مُسربة”، ولا تسري بأثر رجعي، نفى “شوقي” ما جاء في تلك القرارت مؤكدًا على أن الأوضاع ستستمر على ما هو عليه خلال الفصل الدراسي الجاري، وخلال يناير 2021 سيتم الإعلان عن ضوابط جديدة.

ورغم نفي الدكتور طارق شوقي، للقرارات، إلا أنه قال في نهاية تصريحه: “تهيب الوزارة بأصحاب المدارس الخاصة والدولية، أن يقدموا كل أنواع التسهيلات المالية لأولياء الأمور في هذه الفترة الصعبة، سواء فيما يتعلق بنسب الزيادة أو إلغاء الزيادات بالكامل وكذلك تسهيل الدفع عن طريق أقساط خلال العام الدراسي الحالي”، وهو الأمر الذي فسره البعض بديوان عام الوزارة أنه بعد نشر الخطاب المُسرب بوسائل الإعلام المختلفة حدثت حالة من الارتباك بين الوزارة وأصحاب المدارس الخاصة، مؤكدًا على أن الوزارة في مأزق ما بين إرضاء أولياء الأمور أو مواجهة أصحاب المدارس الخاصة التي ترفض القرارات.

تسريب الخطاب

بداية الأزمة والمأزق الذي تواجه “التعليم”، يعود إلى أمس، حينما تم تسريب خطاب داخلي للوزارة، خاص باجتماع اللجنة المركزية للتعليم الخاص، بشأن بعض القرارت الجديدة التي تنافشها الوزارة والمتعلقة بعلاقة أصحاب المدارس بأولياء الأمور، وكيفية تحصيل المصروفات الدراسية وطرق تحصيلها، والتحكم في نسبة الزيادة، وهي الضوابط التي ستعلن عنها الوزارة وفقًا لتصريحات الدكتور طارق شوقي، مطلع العام الجديد 2021، وقد يتم العمل بها مع الفصل الدراسي الثاني.

أولياء الأمور احتفى أولياء الأمور بتلك القرارت، وأشادوا بالدكتور طارق شوقي، وانتصاره لهم على أصحاب المدارس، لا سيما وأن تلك الخطابات المسربة، والقرارات التي حملتها جيمعها يصب في مصلحة ولي الأمر، ويشير إلى الحالة الاقتصادية التي يعاني منها أولياء الأمور بسبب جائحة كورونا، وتضررهم من الأزمة وبالتحديد العاملين في القطاع الخاص، وهو ما يحفظ أبنائهم من التسرب. أصحاب المدارس الخاصة بعد انتشار تلك الأخبار، علق المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، على قرار وزير التربية والتعليم والتعيلم الفني، بشأن إلغاء الزيادة السنوية المقررة على مصروفات المدارس الخاصة، وذلك بسبب أزمة جائحة كورونا وتضرر أولياء الأمور، بقوله: “توقيت هذا القرار صعب جدا”، موضحًا أنه سيتم الاجتماع مع قيادات الوزارة خلال الأسبوع المقبل لمناقشة الرجوع في القرار.

وأكد علام، خلال تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن جميع المدارس زادت عليها الأعباء أيضًا بسبب فيروس كورونا، موضحًا أن المدارس الخاصة على وجه التحديد تلتزم بالتطهير والتعقيم المستمر، وقياس درجات الحرارة بشكل يومي، مشيرًا إلى أن هناك خسائر كبيرة لحقت بأصحاب المدارس الخاصة، فضلًا عن تحول الطلاب منها خلال هذا العام للمدارس الرسمية في ظل الظروف الصعبة التي حاكت بهم، متابعًا: “كان على الأقل ضرورة هذه الزيادة هذا العام، وخاصة أنه تم عمل نشرة المصروفات بالزيادة من شهر 8 واستقر أولياء الأمور عليها”.

التعليم

بعد ساعات من غضب أصحاب المدارس الخاصة، خرج وزير التعليم، عبر حسابه على “فيس بوك”، ليشرح لأولياء الأمور أن القرار الذي نشر مسرب وأنه لن يطبق بأثر رجعي، وأن الأوضاع تسير على ما هو عليه لحين الإعلان بشكل رسمي عن الضوابط الجديدة التي تضعها وزارة التعليم للعمل بين أولياء الأمور وأصحاب المدارس، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الجدل تسبب فيها القرار بعدما سارع الكثيرون إلى تفسيره، ولذلك وجب علينا التوضيح.

القرار للدولة.. أبرز تصريحات “الوزارة” حول غلق “التعليم” بعد ارتفاع حالات كورونا (انفوجراف)

قرار عاجل من “التعليم” بإلزام المدارس الخاصة بتقسيط المصروفات على 4 فترات (مستند)