الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خبراء: “ماكرون” يناور سياسيًا بمواجهة الجماعات في أوروبا والميثاق لا يمنع الهجمات الإرهابية بفرنسا

القاهرة 24
أخبار
الجمعة 20/نوفمبر/2020 - 02:01 م

تواصل الحكومة الفرنسية مواجهة الجماعات المتطرفة الموجودة داخل أراضيها بهدف الحد من نشر أفكار الجماعات الإسلامية ومنع انتشارها، عقب حدوث ثلاث هجمات من قبل ما وصفتهم الحكومة بالـ”الإسلاميين المتشددين”، خلال الفترة الماضية.

وجاءت مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقيادات الجماعات الإسلامية بقبول ميثاق قيم الجمهورية، ومنحهم مهلة تمتد إلى 15 يومًا للقبول، كواحدة من أبرز الخطوات المتبعة من الحكومة ضد من وصفتهم بالـ”المتشددين”.

ويتساءل البعض عن ماهية ميثاق الجمهورية الفرنسية، ولماذا لجأ ماكرون إلى الضغط على الجماعات وإلزامهم بقبول الميثاق، وإمكانية نجاح الميثاق في منع تكرار الهجمات الإرهابية داخل فرنسا.

هدف ميثاق الجمهورية الفرنسي

قال الدكتور مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن ميثاق قيم الجمهورية الفرنسية يهدف إلى التأكيد على أن الإسلام دين وليس حركة سياسية تعمل داخل الأراضي الفرنسية، ويرفض الميثاق التدخلات الأجنبية في شؤون المسلمين المتواجدين داخل الأراضي الفرنسية، أو انتماء أي جماعة إسلامية إلى دولة أجنبية.

وأضاف مصطفى حمزة، في تصريح لـ”القاهرة 24″، أن الميثاق ينص على تشكيل المجلس الوطني للأئمة، المسئول عن منح الاعتمادات أو التراخيص لأئمة المساجد، وسحبها حال إخلالهم بميثاق القيم الذي سيتم وضعه خلال أسبوعين من قبل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية واتحاداته التسع.

الميثاق لا يمنع الهجمات الإرهابية

وأوضح أن الميثاق لا يمكن أن يمنع تكرار الهجمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن منع العمليات الإرهابية أمر لا يمكن الاتفاق عليه، ولا تستطيع مجموعة أئمة منعه، مهما كانت انتماءاتهم، مضيفًا أن قبولهم بالتوقيع على الميثاق يعد اعترافًا ضمنيًا بأنهم متسببون في الحوادث الإرهابية السابقة.

وأشار إلى أن الميثاق يؤكد وجود تشخيص خاطئ من قبل الحكومة الفرنسية للأزمة، وأن الحل هو سيادة القانون على الجميع، من خلال إعلاء الحكومة الفرنسية قيم المواطنة بين جميع مواطنيها دون وجود تفرقة دينية، قائلا: “يجب عدم استفزاز المشاعر الدينية لأي منهم تحت ذريعة حرية التعبير”.

ماكرون يناور سياسيًا باستخدام الجماعات الإسلامية

وقال أحمد السيد سلطان، باحث في الحركات الإسلامية المسلحة، إن إلزام الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، للجماعات الإسلامية بالقبول بميثاق الجمهورية، يأتي في إطار خطوة سياسية من قبل الحكومة يجري توظيفها، لإظهار الرئيس كمعارض للقيم الانفصالية ومن بينها الجماعات الإسلامية.

وأضاف سلطان في تصريح لـ”القاهرة 24″ أن تلك القرارات تأتي تزامنًا مع تصاعد اليمين المتطرف في فرنسا بشكل خاص، وفي أوروبا بشكل عام، إذ يمثل اليمين المتطرف اتجاهًا للمرشحة الرئاسية السابقة مارين لوبان، أحد أبرز خصوم “ماكرون” السياسيين.

ماكرون لا يستطيع مواجهة الجماعات الإسلامية

وأوضح أن تأثير اجتماع الرئيس الفرنسي بمجلس الأئمة الوطني، لن يكون له تأثير على عمل الجماعات الإسلامية، في ظل وجود رفض الميثاق من قبل أكبر 3 اتحادات للجماعات أبرزها اتحاد ميلي كورتش التركي، واتحاد جماعة الإخوان الدولي، مضيفًا أن الاتحادات الإسلامية تعتمد على “علنية الدعوة وسرية التنظيم”، إذ لا تفصح عن أئمتها والتابعين لها داخل الدول الأوروبية.

واستطرد “ما يقوم به ماكرون لا يمثل عائقًا أمام الجماعات داخل الأراضي الفرنسية”، مشيرًا إلى وجود 8 ملايين مسلم في جميع المدن الفرنسية، أغلبهم غير تابعين للمجلس الوطني للأئمة، في حين يوجد وسائل دعائية إلكترونية يجري استخدامها من قبل الجماعات الإسلامية، ما يؤكد صعوبة السيطرة عليها، الأمر الذي يدفع الرئيس الفرنسي إلى فرض المزيد من القيود مستقبلًا.

ما هو المجلس الوطني للأئمة؟

ويتكون المجلس الوطني للأئمة في فرنسا من محمد موسوي، رئيس المجلس، وشمس الدين حافظ، عميد مسجد باريس، وممثلين عن الاتحادات التسعة، وتنص لائحة المجلس على ضمان الجمهورية لحرية ممارسة الشعائر الدينية، مع عدم اعترافها بها، والدفاع عن الإسلام ومصالحه في فرنسا، وتيسير وتنظيم تقاسم المعلومات والخدمات بين مختلف أماكن العبادة، وتشجيع الحوار بين الديانات، وتمثيل أماكن العبادة الإسلامية لدى السلطات العامة.

اتحادات المجلس الوطني للأئمة

وتتكون اتحادات المجلس الوطني للأئمة في فرنسا من مسجد باريس، واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، والاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا، واتحاد دعوة ورسالة لصالح الإيمان وممارسة الشعائر، وجمعية تبليغ ودعوة إلى الله، والاتحاد الفرنسي للجمعيات الإسلامية في أفريقيا وجزر القمر وجزر الأنتي، ولجنة تنسيق للمسلمين الأتراك في فرنسا.

اقرأ أيضا..

عضو منظمة التحرير الفلسطينية: الأزمة المالية سبب عودة العلاقات مع إسرائيل وسيجرى الاحتكام لاتفاق أوسلو

متحدث الرئاسة: السيسي يبحث سبل دعم العلاقات بين مصر وإيطاليا

تابع مواقعنا