السبت 11 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عبد الله شلبي في ندوة “القاهرة 24”: الإسعافات المنزلية تُعرِّض مصاب الحروق للخطر.. وهذا هو الفرق بين الفيلر والبوتكس (الجزء الأول) 

القاهرة 24
صحة وطب
الجمعة 04/ديسمبر/2020 - 07:20 م

مجال التجميل والحروق من التخصصات المهمة التي لا تقل قيمة عن التخصصات الطبية الأخرى، لأن التشوهات الخلقية، والتعرض للحروق أو الحوادث التي تغير من شكل الإنسان، وتعوقه عن استكمال حياته بشكل طبيعي؛ عامل نفسي ومرضي كبير، وهنا يأتي دور جراحات التجميل، كحل مثالي وفريد لإنقاذ حياة المريض، الذي لا يكون لديه بديل للتعايش بشكل طبيعي، هذا إلى جانب عمليات التجميل “الترفيهية” مثل نفخ والشفاه ونحت الجسم، وشد الجفون وحقن البوتكس والفليرز.

“القاهرة 24” استضاف الدكتور عبد الله شلبي، جراح التجميل والحروق، في ندوة مفتوحة لمناقشة كل ما يخطر في بال الجمهور المهتم بعمليات التجميل والجراحات والإجابة عن الأسئلة المهمة.

الإسعافات الأولية للحروق ودور الطب الشعبي 

يقول دكتور عبد الله إن هناك بعض المعتقدات الخاطئة حول الإسعافات الأولية للحروق، حيث يعتبر استخدام كل من معجون الأسنان، البيض النيء، الزيت البارد، الدقيق وكل ما يتعلق بالطب الشعبي في علاج الحروق أخطاء جسيمة، مؤكدًا على ضرورة تبريد المنطقة المصابة فور التعرض للحروق، وأن عملية التبريد تتم عن طريق وضع المنطقة المصابة بالحروق تحت المياه الجارية وليست المياه الموجودة في إناء لمدة تتراوح بين 10 دقائق إلى ربع ساعة متواصلة، ليتم تبريد الطبقات السطحية من الجلد مؤكدًا على ضرورة تنفيذ تلك النقطة حيث تعتبر هي الأهم في علاج الحروق وأكثر شيء يقلل من آثار الإصابة.

وأضاف: “النقطة الثانية استخدام جل الألوفيرا “الصبار” ولا بد أن يتوافر دائما في ثلاجة المنزل، كما يمنع من وضع أي كريمات أخرى لأن هذه تسمى حروقًا سلقية وهي حروق المياه، وتنقسم درجات الحروق إلى حروق درجة أولى، درجة ثانية ودرجة ثالثة، وعندما يتم وضع أي شيء غير صحي للمنطقة يتحول الحرق من الدرجة الأولى للثانية ويضع الطبيب أمام مشكلة، مشددًا على ضرورة وضع الجرح تحت المياه لمدة ربع ساعة متواصلة ولا يتم رفع المنطقة المصابة من تحت المياه إلا بعد أن يبرد الحرق تماما ثم يوضع جل الألوفيرا ويلف الحرق بشاش حتى لا تتبخر المياه من الجسم في منطقة الحرق ثم التوجه لأقرب مستشفى بها أطباء تجميل.

وتابع خبير التجميل والحروق:” إسبراي الحروق أو أي علاج آخر للحروق هو من تخصص الطبيب فقط لأنه يختار ما يناسب الحالة سواء كان مرهم أو شاش أو إسبراي، وبالطبع تختلف رؤية الطبيب عن الرؤية الشعبية في تحديد درجة رقعة الحرق، هل هي درجة أولى أم ثانية أم عميقة”.

دور عمليات التجميل لمصابي الحروق

عمليات التجميل مكان الحروق تقلل التشوه بنسبة 70% لـ 90% في حالة القيام بالإسعافات الأولية الصحيحة للمنطقة، لأن هناك أشخاصًا يأتون لنا بعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة، ويكون المريض تخطى مرحلة الحرق، وندخل في مرحلة أخرى، لكن لو تم وضع المنطقة تحت المياه الجارية لمدة 10 دقائق متواصلة ثم لفه بشاش في حالة عدم توافر الألوفيرا، سيتم تسهيل الأمر، ويفضل وضع مرهم مضاد حيوي وليس كريم قبل لف المنطقة بالشاش، لأنه يحتوي على زيوت ولا يتبخر ثم بسرعة التوجه للمستشفى، وتلك الإسعافات تناسب أي حرق في أي منطقة في الجسم لأي عمر”.

هل حروق الدرجة الأخيرة لها نسبة شفاء 100%؟

 أجاب عبد الله: “حروق الدرجة الأخيرة، نسبة الشفاء ليست 100% وتسمى الجراحة في تلك الحالة “الجراحات التكميلية” حيث نحاول ضبط الجسم ليكون مقبولًا، وفي حالة وصول الحروق للأعصاب والعضلات نسلخ الجلد ونرمم المنطقة نفسها من خلال نقل رقعة جلدية من منطقة أخرى من الجسم”. 

وأضاف: “المنطقة التي تم النقل منها سيتجدد جلدها ثانية بشكل عادي،  والشكل سيكون مقبولًا للتعايش معه، وبالطبع هذه عملية جراحية ولكن من الممكن أن يكون لون الجلد الذي تم نقله مختلف لأن جسمنا كله ليس بنفس اللون، وعلى حسب لون المنطقة التي تم نقل الجلد منها، سيكون لون الجلد مكان الحرق، وأيضًا في حالة نقل الجلد من منطقة مشعرة، سيظهر مكان الحرق مشعر والعكس صحيح”.

 الفرق بين حرق النار وحرق المادة الكاوية 

قال الدكتور: “تنقسم الحروق إلى حروق سلقية وهي حروق المياه، حروق كيماوية سواء بنزين أو ماء النار أو أي مادة مشتعلة، وهناك حروق  لهابية وهي الناتجة عن النار فقط، بالإضافة إلى الحروق الكهربائية الناتجة عن الكهرباء، كما توجد حروق من الجلد نفسه بمعنى الإصابة بمرض جلدي يقوم بحرق الجسم، وكذلك هناك حروق من الشمس وحروق تسلخات، حيث تصيب حروق الشمس أصحاب البشرة البيضاء بشكل أكبر ونسبة تعرضهم للحروق أكثر لأن بشرتهم أكثر حساسية”.

باردًا ليلًا على القاهرة.. حالة الطقس غدًا السبت 5 ديسمبر 2020 في مختلف أنحاء الجمهورية

وخلال حديثه عن الحروق أفاد أن الحروق الكيماوية في أغلب الأحيان تصل إلى المرحلة الثالثة، ولا بد من عملية جراحية في هذه الحالة، ولكن الإسعافات الأولية واحدة في كل المراحل وهي استخدام المياه لتبريد المنطقة وما حولها حتى لا تتوغل الحروق حول المنطقة وتأكل الجلد وربما تصل للعظام.

دور جراحات التجميل في الأنف والأذن

وأوضح أن الجراحات التكميلية أيضًا تكون في الأنف والأذن، حيث يمكن إخراج أذن ثانية لمن لا يملكون أذنًا بشكل مقبول، وبالطبع سيكون هناك بعض الآثار ولكن في المجمل سيكون الشكل أفضل، حيث ساهمت جراحة التجميل في تحسين الأشياء التي كانت تسبب القلق وربما الانتحار لبعض الناس قديًما، لكي لا يشعر الشخص بأنه غريب عن أقرانه لأن ضحايا الانتحار في السباق كانوا لا يجدون الفرصة لذلك.

كيفية فصل الأصابع الملتصقة

عملية فصل الأصابع هي عملية سهلة وبسيطة ولا تتعدى الساعتين، حيث يمكن فتح الأصابع وفصلها، ومن الممكن إزالة الأصبع الزائد، أو إضافة إصبع جديد، وذلك عن طريق نقل إصبع من القدم ووضعه في اليد ليظهر بشكل طبيعي على أنه إصبع يد بدون أدنى مشكلة.

الفرق بين فقدان الشعر الوراثي والمرضي وطريقة العلاج 

وفرّق “شلبي” بين الثعلبة وفقدان رقعة جلدية في الرأس، حيث أكد أن تعرض الرأس للحروق لها حل تجميلي وهي زراعة بالون تحت جلد فروة الرأس، من خلال تكبير المكان الملاصق للمنطقة وإزالة  رقعة الميتة واستبدال هذه بتلك، وتأخذ من شهر حتى 3 شهور ليغطى المكان، أما الثعلبة فلها علاج وهي خاصة بالأمراض الجلدية.

وعن الصلع الوراثي، يقول: “لا يوجد سن لزراعة الشعر، حيث تعتمد عملية الزراعة على المناطق التي نأخذ منها الشعر للزرع، وغالبا ما تكون المنطقة الخلفية من الرأس، وبعد العملية ينمو الشعر بشكل طبيعي، لأنه ليس ملزوق بل تم نقله بالخلية الخاصة به، ويستطيع أن ينمو مرة أخرى ويتجدد، وليس لها خطورة بل لها بعض العلاجات وفي حالة مل الشخص وترك العلاج، سيفقد شعره مرة أخرى، حيث تتراوح مدة العلاج من 6 شهور حتى عام.

دكتور عبد الله شلبي
دكتور عبد الله شلبي

الفرق بين الفيلر والبوتكس واستخدماتهما

وكما يشغل بال الكثير في تلك الأثناء بالفيلر والبوتكس، فقد وضح الطبيب الفروق بينهما، فقال:” البوتكس والفيلر حاجتين مختلفيتن تمامًا،  فالبوتكس سائل صحي والذي اكتشفه جراح عيون وليس تجميل، ومهمته تهدئة قوة الحركات لتقليل ظهور التجاعيد، وذلك عن طريق حقن العضلة بالبوتكس لتبطئ العضلات ثم إرخاء العضلة وتقليل التجاعيد”، مضيفًا:” البوتكس مالوش استخدامات فقط للتجميل بل يستخدم في تخصص المسالك، الجهاز الهضمي وجراحة العيون، لذا فهناك استخدامات طبية للبوتكس وليس تجميلية فقط، حيث يتكون من مادة عبارة عن سم من بكتيريا معينة تشل العضلات وتفيد العضلة بلا ضرر”.

أما الفيلر وفقًا لما أوضحع “شلبي” فهو مادة تملأ المناطق، تستخدم في ملء أي منطقة حدث لها تردد أو سقطت،  وأكثر منطقة تقع في وجه الإنسان مع كبر السن هى منطقة ما فوق الشفاه ومنطقة تحت العين، حيث تظهر الهالات السوداء وهي عبارة عن ظلال لعضلات العين بعد نقص الدهون الموجودة بالمنطقة لتظهر على شكل ظلال تحت العين. موضحًا أن الفيلر يتم الاستعانة به لحقن الدهون الذاتية تحت العين، وهو متاح للجميع، ومرشح دائما لكبار السن والمادة المكونة له تحفز إفراز الكولاجين وهي مادة غير ضارة، كما ينقسم إلى فيلر دائم، وفيلر يستمر من 3 إلى 5 سنوات، ونوع يستمر من 8 أشهر حتى 12 شهر.

وأكد أن الأنسجة الحية ليس لها علاقة بالبوتكس، فالبوتكس آمن لأنه يحدث شلل مؤقت للعضلات ولكن لا يجب حقنه إلا من  خلال طبيب، حيث نصح الجميع قائلًا: “بعيدًا عن أن الحقنة تدخل الجسم فهي تحقن بوريد وبجانبه شريان وعصب، فلو دخلت في حاجة فيهم، ممكن يحصل شلل في نصف الوجه، ولو دخلت في شريان العين يحدث عمى وقتي، لازم دكتور ولا يجب الاستهانة بتلك النقطة”.

تابع مواقعنا