بعد 15 عامًا من التجارب والدراسات.. اكتشاف عقار يعالج صمامات القلب (دراسة)
لا يعد مرض الصمام الأورطي من أكثر العوامل شيوعا لإصابة كبار السن بأمراض القلب، بل إن هناك عوامل وأسباب أخرى، حيث يبدأ الكالسيوم في التراكم في صمامات القلب والأوعية الدموية والشرايين بمرور الوقت، حتى يتم تصلب معظم الشرايين والعظام ونتيجة لذلك يتم إعاقة تدفق الدم من حجرة ضخ الدم بالقلب إلى الجسم؛ ما يؤدي إلى فشل القلب في القيام بوظائفه.
وتوصل مجموعة من الباحثين من معهد “جلادستون”، بعد 15 عامًا من التجارب والدراسات إلى عقار قد يعالج صمامات القلب، حيث تم إثبات فاعليته على كل من الخلايا البشرية والحيوانية، وهو جاهز للتحرك نحو تجربة إكلينيكية، وتم نشر النتائج التي توصل إليها الباحثون في مجلة “SCIENCe” وفق لما جاء بموقع “Medical press”.
ويقول “ديباك سريفاستافا” مدير مركز رودنبيري للخلايا الجذعية ورئيس فريق البحث، “غالبا ما يتم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة ولكن يزداد تكلس صمامات القلب سوءا على مدار فترات طويلة من الوقت، ولكن إذا حرص المريض على تناول الأدوية المحددة سوف يتم إبطاء تطورات تكلس الصمامات وفي هذه الحالة لا يحتاج المريض إلى تدخل جراحي”.
وأضاف “سريفاستافا”: “يمكننا أن تشخص أمراض القلب من خلال الموجات فوق الصوتية، وعند إجراء الدراسة تم اكتشاف حالات كثير تعاني من تكلس صمامات القلب، وقد بدأ البحت من عام 2005 عندما كنت أعالج أسرة في تكساس تعاني من تكلس مبكر بالقلب، وبفضل الخلايا التي تبرعت بها العائلة وجد فريق البحث طريقة جديدة في العلاج بعد 15 عام”.
ما سبب حدوث عجز جنسي بين النساء والرجال؟.. أخصائي نفسي يجيب
وأشار”سريفاستافا” إلى سبب الإصابة فقد تكون طفرة في نسخة واحدة من الجين، حيث تسبب الطفرات في هذا الجين مرض الصمام الأبهري التكلسي في حوالي 4% من المرضى، ويمكن أن تتسبب سماكة الصمامات في مشاكل القلب لدى حديثي الولادة وهذا الأمر أصبح شائعا وملاحظا بنسبة 96%، وقد وفرت لنا طفرة “NITCH” معرفة سبب هذا المرض الشائع، وعند النظر إلى خلايا الصمامات نجد أنها خلايا عظمية ولكن تؤثر هذه الطفرة الجينية عليها من خلال تراكم الكالسيوم في الشرايين والصمامات.
وقد توصل فريق البحث إلى مرشح علاجي جديد يساهم في علاج مرض الصمام الأبهري وتوقف تكلس الصمامات، ويصحح الشبكة الجينية التي قد تكون السبب الأول والرئيسي في آلية المرض، واستندت الدراسة على التعلم الآلي والحمض النووي الريبي وتحليل الشبكة الجينية، واستخدام الخلايا الجذعية.
