بحضور وزيري الإعلام والسياحة.. صالون كازينو لبنان الأدبي والثقافي يكرم الإعلامية كابي لطيف
أقام صالون كازينو لبنان الأدبي والثقافي احتفالا، لتكريم الإعلامية كابي لطيف في صالة لامارتينجال في الكازينو، وذلك بحضور وزيري الإعلام والسياحة في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ووليد نصار، ممثلا بإيلي أصاف، ونقيب المحررين جوزيف القصيفي، ورئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، والكاتب الكسندر نجار، ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لكازينو لبنان رولان الخوري، والإعلاميتين سعاد قارووط العشي وماري بدين، الفنانين السي فرنيني وزوجها جورج شلهوب، إضافة إلى فاعليات إعلامية وأدبية وفنية وعائلة المكرمة.
وألقت مسؤولة الإعلام في كازينو لبنان والصالون الثقافي رنا وهبة، كلمة عقِب النشيد الوطني، رحبت فيها بالحضور قائلة: نجتمع اليوم حول صديقة نحبها جميعا وأحبها كل من عرفها، وأطلقنا على الإعلامية كابي لطيف اليوم لقب سفيرتنا إلى مدينة الأضواء إلى باريس التي أطلت منها على العالم.
وأضافت وهبة: تميزت كابي لطيف في إذاعة مونتي كارلو بصوتها العذب وثقافتها الواسعة، وهي خريجة كلية الإعلام قسم الصحافة في الجامعة اللبنانية، وحائزة على ماجستير في الدراسات العليا في الإعلام الثقافي من جامعة السوربون الثالثة في باريس بدرجة ممتاز جدا، وهي صاحبة مدرسة في الأداء الإذاعي والتلفزيوني بشهادة كبار الأقلام في الصحافة العربية، مسيرتها ترتكز على الحوار بين الثقافات، وهو الدور الذي تؤديه من خلال نشاطاتها وبرامجها الثقافية والحوارية.
واختتمت حديثها قائلة: كابي اليوم معنا نكرمها بحضورنا والتفافنا حولها وهي تكرمنا بقبولها هذا التكريم المتواضع، الذي يضفي على الصالون الثقافي للكازينو رفعة وثقافة، وظللتنا بالحب والمودة وارخت علينا جدائل الصداقة، كانت أقوى من المسافات والانقسامات وكل أشكال الغربة.
من جانبها، استهلت الإعلامية كابي لطيف، كلمتها بتوجيه الشكر للمنظمين ووزير الإعلام، قائلة: هذا التكريم المزدوج من كازينو لبنان الواحة الثقافية اللبنانية ومن وزارة الإعلام، له رمزية وطنية رفيعة بالنسبة لي وهو ليس تكريما لي وحدي، إنما للإعلام في لبنان وللمرأة الإعلامية والإعلاميين ولكل من يدافع عنه وعن القيم الحضارية والإنسانية التي ميزت بلدنا.

وأردفت كابي: وجودي معكم اليوم مؤثر جدا، إنما وجودكم معي في هذه اللحظة الصعبة التي يمر بها لبنان هو الأهم، وهو دليل على القيمة الإبداعية التي تشكل الخصوصية اللبنانية، هذه اللحظة في الزمن الصعب هي قوة الحياة ودعوة للاحتفال بها وغلبة الحياة على الموت والحرب، وهذا هو الاستثناء اللبناني.
وأضافت: حياتي كانت مزيجا من لبنان وفرنسا، التقي اليوم بعد سنوات الزميلات والزملاء من تليفزيون لبنان، وهذا أمر رائع ويفرحني جدا، كان تلفزيون لبنان صورة عن لبنان في الفترة الذهبية، عاصرنا العمالقة وصنعنا الإعلام في ذلك الحين، وكان دور المرأة على الشاشة الفضية هو المرآة لدورها داخل المجتمع اللبناني، استفادت من مُناخ الحريات والتلاقي والتواصل والسياحة في لبنان في ذلك الزمن الجميل؛ مما انعكس على تجربتي التي أحدثتُ فيها بعض التحديث.
وأشارت الإعلامية كابي لطيف، إلى أن الحرب هي التي قادتها إلى باريس وقبول عرض العمل بإذاعة مونتي كارلو، وتابعتْ المسيرة بحوار الثقافات ومد الجسور بين الشرق والغرب، لا سيما بين فرنسا ولبنان، مشددة على أن لبنان هو الأساس والرسالة التي تحملها وتعرفها، هي لبنان الحريات والتنوع الثقافي وحرية الصحافة والحرية الفردية ودور المرأة، وكل هذا يشكل معنى وجود لبنان وهُويته الاستثنائية.
واستكملت: إعلاميو الأمس صنعوا مجد الإعلام اللبناني الذي أصبح مدرسة في جميع أنحاء العالم، إعلاميو اليوم هم الصورة التي من خلالها ينقلون لبنان إلى كل العالم في الواجهة والمواجهة ويدفعون الأثمان الباهظة وهم في الخطر في كثير من الأحيان، كما دفعنا نحن الأثمان وتأرجحت حياتنا بين الحرب والسلم، أنه قدرنا، لكن لبنان الرائع بحضارته وشعبه العظيم الصامد والمثقف والمنفتح الفريد سيظل متألقا دائما وأبدا وسيعود إلى وهجه،
واستطردت: أحيي كل لبنان من شماله إلى جنوبه الجريح، والشعب اللبناني الذي يمر بمراحل صعبة، نحن جميعا معكم في الداخل والخارج وليحمي الله لبنان.
بعدها أقيمت جلسة حوارية بين لطيف والحضور، والتي أكدت خلالها أنه في لبنان تكمن جذورنا وأهلنا وتاريخنا وحياتنا والطبيعة والأصدقاء، والسر اللبناني غير موجود في أي دولة في العالم، وعندما تسأل عن سر الشعب اللبناني، تجيب بأنه سر
وأكدت: مهمتي في إذاعة مونتي كارلو ستستمر إلى بعد حين، والعودة إلى لبنان أمر وارد دائما، ومن المهم التواصل مع الجيل الجديد وتبادل الخبرات والمعلومات والتاريخ الذي عشناه من خلال مشروع لإحياء الذاكرة الجماعية، وكنت أرى في ردهات تلفزيون لبنان صورا للإعلاميين الذين عملوا فيه كي يتعرف الجيل الجديد عليهم ويتذكرهم.
أشارت إلى أنها قدمت البرامج في مونتي كارلو، التي كانت تحلم في تقديمها على تلفزيون لبنان، واختارت أن تكون في تلفزيون لبنان التلفزيون الوطني، وبعدها انتقلت إلى إذاعة مونتي كارلو لأنها جسر بين الثقافات وتشببها.
وتسلمت الإعلامية كابي لطيف، خلال الحفل الذي تم في صالون كازينو لبنان الأدبي والثقافي، درعين تقديرًا من وزير الإعلام ورئيس مجلس كازينو لبنان.