تفسير غير المغضوب عليهم ولا الضالين في سورة الفاتحة.. تعرف على معناها
نقدم تفسير غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فهي الآية التي وردت في سورة الفاتحة والتي تعد من أعظم سور القرآن الكريم، ولها مكانة خاصة في الصلاة وفي حياة المسلمين اليومية، وتتضمن على آيات دعاء المسلمين لله بأن يهديهم إلى الصراط المستقيم، مع تحديد وصف هذا الصراط بأنه صراط الذين أنعم الله عليهم، وطلب الابتعاد عن طريق غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
تفسير غير المغضوب عليهم ولا الضالين
وحول تفسير غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فأننا نعرض تفسير هذه الآية في هذا التقرير، ومن المقصود بالمغضوب عليهم والضالين، فقد جاء في مصحف تفسير القرآن الكريم بأنها تشير إلى طلب الهداية إلى الطريق السليم، مع الابتعاد عن طريقين منحرفين:
- المغضوب عليهم: الذين عرفوا الحق ورفضوه.
- الضالين: الذين ضلوا عن الطريق الصحيح بسبب الجهل أو الانحراف.
- والغضب في حق الله تعالى يعني إرادة العقاب والانتقام من العاصين والمكذبين.

من هم المغضوب عليهم؟
أما عن من هم المغضوب عليهم؟، فإنه حسب تفسير الداعية الإسلامي مصطفى حسني، المقصود بـ المغضوب عليهم هم اليهود، فقد أنعم الله عليهم بالنعم والهداية، لكنهم خالفوا أوامر الله وكذبوا الأنبياء وقتلوا بعضهم، ويقول الله تعالى في سورة المائدة: {من لعنه الله وغضب عليه}.
وقال العلماء إنهم اليهود لأنهم عرفوا الحق ولم يعملوا به، وقد وصفهم الله بغضبه بسبب معاصيهم المستمرة وانحرافهم عن التعاليم الإلهية.
دلالات غضب الله
وعن دلالات غضب الله، فإن غضب الله على قوم يعني وقوعهم تحت العقاب الإلهي بسبب معاصيهم وإصرارهم على الباطل، ومن صفات هؤلاء القوم:
- مخالفة الأنبياء.
- تبديل شريعة الله.
- اتباع أهوائهم.

من هم الضالون؟
بينما عن من هم الضالون؟، فإن المقصود بـ الضالين هم النصارى، الذين ابتعدوا عن الطريق الحق بسبب تحريفهم للديانة وتبنيهم معتقدات باطلة كالتثليث وتأليه المسيح.
ووصفهم الله تعالى في القرآن بأنهم ضلوا عن الهداية، كما جاء في قوله: {ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل} [المائدة: 77].

الفرق بين المغضوب عليهم والضالين
وإذا كنت تريد معرفة الفرق بين المغضوب عليهم والضالين، فإن المغضوب عليهم عرفوا الحق ورفضوه، أما الضالون ضلوا الطريق بسبب الجهل والانحراف العقائدي.
وعن معنى "آمين" بعد الفاتحة، فإن بعد قراءة سورة الفاتحة، يُسنّ للمسلم أن يقول "آمين"، وهو دعاء بمعنى "اللهم استجب"، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا قال الإمام {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا: (آمين) فإن الملائكة تقول آمين، ومن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه».




