بعد انتشارها.. هل تستطيع ساعة الموت بالذكاء الاصطناعي المساهمة في إطالة العمر؟
أثارت أداة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي اهتمامًا واسعًا بفضل ادعائها الجريء، إذ تزعم قدرتها على تقدير ليس فقط مدة حياة المستخدم، بل أيضًا الطريقة المحتملة لوفاته.
وأصبحت ساعة الموت موضوعًا للفضول والجدل في آنٍ واحد، حيث أقدم ملايين الأشخاص على تجربة تنبؤاتها، رغم تأكيد الأداة أن نتائجها مخصصة للترفيه فقط.
ما هي ساعة الموت؟
تعتمد هذه الحاسبة الإلكترونية على الذكاء الاصطناعي لتحليل مجموعة من العوامل الشخصية، بهدف تقديم تقدير تقريبي لتاريخ ووقت وسبب الوفاة.
ورغم افتقارها إلى الدقة العلمية، إلا أن فكرتها الغريبة جذبت اهتمام المستخدمين، مستفيدة من الفضول المتزايد حول تنبؤات الذكاء الاصطناعي.
كيف تعمل ساعة الموت بالذكاء الاصطناعي؟
تعتمد ساعة الموت على جمع وتحليل مجموعة من العوامل الصحية ونمط الحياة، مثل العمر، الوزن، الجنس، عادات التدخين والشرب، مؤشر كتلة الجسم (BMI)، مستوى اللياقة البدنية، النظام الغذائي، بلد الإقامة، وحتى النظرة العامة للحياة.
وعند إدخال هذه البيانات، يحصل المستخدم على عدّاد تنازلي يقدّر اللحظة المحتملة لوفاته، كما يقوم الموقع بمقارنة متوسط عمره المتوقع مع أعمار أشخاص آخرين يشتركون معه في عوامل مشابهة، مثل الجنس ومؤشر كتلة الجسم.
ومع ذلك، توضح الأداة بشكل صريح أن توقعاتها ليست دقيقة علميًا، حيث يُذكر في إخلاء المسؤولية على الموقع أن هذه التقديرات لا تعكس الحقيقة، وأن الأداة مخصصة للترفيه فقط.
ورغم طابعها الترفيهي، حققت ساعة الموت انتشارًا واسعًا، إذ تم تنفيذ أكثر من 63.8 مليون اختبار على الموقع، وكان 64% من المستخدمين من الذكور وفقًا للإحصائيات الرسمية.
هل يمكن للذكاء الاصطناعي المساهمة في إطالة العمر؟
على الرغم من أن التنبؤات المقدمة قد تكون غير دقيقة، إلا أن ساعة الموت بالذكاء الاصطناعي، تقدم نصائح صحية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وزيادة متوسط العمر، وتشمل هذه التوصيات:
الحفاظ على وزن صحي
ممارسة الرياضة يوميًا لمدة 30 دقيقة على الأقل
تجنب التدخين وتقليل استهلاك الكحول
اتباع نظام غذائي متوازن
الحصول على قسط كافٍ من النوم
إدارة التوتر بفعالية
تعزيز الروابط الاجتماعية
الحفاظ على نشاط الدماغ
وتتماشى هذه النصائح مع الإرشادات الطبية المعتمدة، ما يؤكد الدور الحاسم لنمط الحياة في تعزيز الصحة وطول العمر.
