الإثنين 08 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أمين الفتوى: يجوز أداء الحج والعمرة عن الغير بمقابل مادي بشرط عدم اعتباره أجرًا على العبادة

 الدكتور عمرو الورداني
دين وفتوى
الدكتور عمرو الورداني
الأربعاء 16/أبريل/2025 - 09:58 م

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز شرعًا أن يؤدي الإنسان الحج أو العمرة عن شخص آخر بمقابل مادي، بشرط أن لا يُعتبر هذا المقابل أجرًا على أداء العبادة نفسها، وإنما مقابل للجهد والوقت المخصصين للسفر والقيام بهذه المهمة.

 العبادات في الإسلام خالصة لوجه الله تعالى

وأوضح الورداني، خلال تصريحات تليفزيونية، أن العبادات في الإسلام خالصة لوجه الله تعالى، ولا يصح أن تكون وسيلة للتكسب، مستشهدًا بقوله تعالى: قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، مشددًا على أن من يتقاضى مالًا مقابل أدائها، لا يأخذه على العبادة ذاتها، بل على ما يستقطعه من وقته وجهده وظروف سفره.

وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز للرجل أن يلبي عن شبرمة بعد أن لبى عن نفسه، ولم يمنعه من ذلك سواء كان بأجر أو بدون أجر، مما يدل على جواز الإنابة في الحج أو العمرة، ما دامت استوفت الشروط الشرعية.

وأضاف الدكتور الورداني: إذا سافر شخص إلى الأراضي المقدسة لأداء الحج أو العمرة عن غيره، وحصل على مبلغ مالي، فإن هذا المبلغ لا يُعد ثمنًا للعبادة، وإنما نظير ما يقدمه من وقت وجهد، وهذا لا حرج فيه شرعًا طالما لم يكن الهدف هو التكسب من العبادات.

وأكد على أن نية الشخص هي العامل الأهم، فإذا كانت نية من يؤدي العبادة خالصة لله، والمال الذي يتقاضاه في إطار الخدمة لا العبادة، فلا بأس في ذلك.

وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أساء إلى أحد الأشخاص في الماضي، ثم ندم على فعلته وانقطع تواصله مع هذا الشخص، فباب التوبة والمغفرة مفتوح ما دام الإنسان صادقًا في توبته وساعيًا في تصحيح خطئه.

وقال خلال تصريحات تلفزيونية، إن السؤال عن الإساءة للغير والقلق من العقوبة يوم القيامة يدل على حياة القلب وصدق التوبة، ولكن يجب أن نُحذر من أن يتحول هذا الندم إلى جلد للذات، فجلد الذات مرفوض شرعًا، لأنه نوع من أنواع عدم الرضا بمراد الله في التوبة والمغفرة.

وأوضح أنه على من أساء في الماضي أن يستغفر الله بصدق، ويدعو لمن أساء إليه، وإذا استطاع أن يبلغه أو يحسن إليه فليفعل، فالحسنات يذهبن السيئات، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم.

وأضاف: الأهم هو أن يكون هدفك هو رضا الله عنك، مش رضاك أنت عن نفسك، لو ركزت إن ربنا يرضى عنك، هتبدأ تعبد وتُقبل عليه بإخلاص، وتُحسن لمن حولك، بدل ما تفضل تعذب نفسك بالندم والتأنيب.

وتابع: ربنا غفور رحيم، والتوبة ميثاق بين العبد وربه، وإن لم تستطع رد الحق ماديًا، فادع لمن ظلمته، واستغفر له، وابحث عن فرص لفعل الخير باسمه أو نيابة عنه.

تابع مواقعنا