تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على صحة القولون
يتعرض كثير من الأشخاص للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، التي عادة ما تنتج عن نمط الغذاء وتناول الأطعمة فائقة المعالجة، وغيرها من عوامل الإصابة مثل ارتفاع درجات حرارة الطقس، وتغيير ميكروبات الأمعاء، وزيادة الالتهابات، ويؤثر القولون العصبي على ملايين الأشخاص حول العالم، وغالبًا ما يتميز بألم في المعدة وانتفاخ وتغير في عادات الأمعاء، مثل إسهال وإمساك، وفيما يلي تأثير الأطعمة فائقة المعالجة والتغيرات الموسمية، على صحة القولون.
تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على صحة القولون
ووفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو، متلازمة القولون العصبي ليست مجرد اضطراب وظيفي معوي، بل لها أسباب بيولوجية، منها تغير كبير في ميكروبيوم الأمعاء، وإن الغشاء المخاطي المعوي لدى مرضى القولون العصبي يصبح حساسًا بشكل غير عادي لمختلف المحفزات، ومن أهم سمات متلازمة القولون العصبي تغير ميكروبيوم الأمعاء، ويمكن للأطعمة فائقة المعالجة أن تزيد من تفاقم هذه الحالة.
وأشار خبراء الصحة، إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة غالبًا ما تحتوي على دقيق قمح مكرر، ومواد حافظة صناعية، وهذه المكونات غير موجودة بشكل طبيعي في الأطعمة الكاملة، وقد تُسبب تهيجًا في بطانة الأمعاء الحساسة لدى مرضى القولون العصبي، كما أن هذه الأطعمة تُفاقم الأعراض من خلال المساهمة في بيئة بكتيرية أكثر ضررًا في الأمعاء.
ويعد دقيق القمح المكرر غني بالفودماب، وهي كربوهيدرات قابلة للتخمر لا تُمتص جيدًا في الأمعاء، ما يؤدي إلى زيادة تهيج الغشاء المخاطي وعسر الهضم، ويوصي خبراء الصحة مرضى القولون العصبي بتجنب الوجبات فائقة المعالجة كجزء أساسي من إدارة الأعراض، ولكن النظام الغذائي ليس العامل الخارجي الوحيد المؤثر، إذ يمكن للتغيرات الموسمية أيضًا أن تؤثر بشكل كبير على أعراض القولون العصبي.
