مريض ثالث ينجح في استعادة قدرته على الكلام بعد زرع شريحة إيلون ماسك الدماغية
شهدت شركة نيورالينك التابعة لـ إيلون ماسك إنجازًا جديدًا، حيث تمكن براد سميث، وهو رجل من أريزونا، من استعادة قدرته على التحدث مستخدمًا صوته الخاص بعد خضوعه لعملية زرع دماغية، ليصبح ثالث شخص في العالم يحصل على هذا النوع من الغرسات.
شريحة إيلون ماسك الدماغية
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يعاني سميث من مرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض عصبي تقدمي أفقده السيطرة على جميع عضلات جسده باستثناء عينيه وزوايا فمه، وحرمه من القدرة على التحدث، إلا أن زرع الشريحة الدقيقة التي توازي في حجمها خمسة عملات معدنية موضوعة فوق بعضها، مكنت دماغه من التواصل مع جهاز MacBook Pro عبر البلوتوث، ما أتاح له التحكم بمؤشر الشاشة من خلال التفكير فقط.
وتمكّن فريق ماسك من استنساخ صوت سميث بدقة استنادًا إلى تسجيلات سابقة له قبل تدهور حالته الصحية، ليقوم بقراءة النصوص التي يكتبها باستخدام المؤشر.
ونشر سميث مقطع فيديو على منصة إكس قال فيه: يمكنني التحكم بالكمبيوتر عبر التخاطر.. الحياة جميلة، مُوضحًا أن الغرسة لا تقرأ أفكاره أو الكلمات التي يفكر بها بشكل مباشر، بل تترجم نواياه الحركية.
كما أن عملية الزرع التي أُجريت بواسطة روبوت جراحي يشبه ماكينة الخياطة، تضمنت إزالة جزء صغير من الجمجمة وزرع خيوط كهربائية دقيقة في مناطق الدماغ المسؤولة عن نية الحركة، مع تجنب الأوعية الدموية لتقليل مخاطر النزيف.
التقاط الإشارات الكهربائية
وأوضح الأطباء أن زرع الشريحة عمل على التقاط الإشارات الكهربائية الصادرة عن الخلايا العصبية كل 15 مللي ثانية، ليتم تحليلها عبر جهاز الكمبيوتر وفك تشفير تحركات سميث المقصودة بدقة عالية، وأوضح سميث أن الذكاء الاصطناعي يعالج هذه البيانات في الوقت الفعلي لتمكينه من التحكم بالمؤشر على الشاشة.
وأكد أنه قبل اعتماده على تقنية نيورالينك، كان سميث يستخدم نظامًا يعتمد على تتبع حركة العين للتواصل، لكنه كان محدودًا في ظروف الإضاءة المتغيرة، أما الآن، فقد أصبحت حركته أكثر حرية بغض النظر عن الإضاءة، مما يحسن جودة حياته.
وتسعى نيورالينك التابعة لإيلون ماسك مستقبلًا إلى زرع خيوط الغرسات على أعماق متعددة داخل الدماغ لزيادة الدقة والفعالية، كما يأمل ماسك مؤسس الشركة عام 2016، أن تساهم هذه التقنية في استعادة البصر للمكفوفين، وتمكين البشر من رؤية الأشعة تحت الحمراء أو فوق البنفسجية، أو حتى تبادل الأفكار مباشرة.
يُذكر أن أول عملية زرع دماغية ناجحة أجريت في يناير الماضي لنولاند أربو، الذي تمكن من التحكم في مؤشر الكمبيوتر وخوض سباقات لعبة ماريو كارت، رغم تعرضه لاحقًا لمضاعفات خطيرة خلال الجراحة، وفي أغسطس، أعلن ماسك عن زرع شريحة لمريض ثانٍ يدعى أليكس، تعرض لإصابة في الحبل الشوكي.


