أضرار العواصف الترابية على مرضى الجهاز التنفسي.. وكيفية الوقاية منها
تُعد العواصف الترابية من الظواهر الجوية المتكررة في العديد من المناطق العربية، وتشكّل خطرًا مباشرًا على صحة الأفراد، لا سيما من يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو والحساسية وأمراض القلب، وتنتقل جسيمات الغبار الدقيقة في الهواء وتدخل إلى الجهاز التنفسي، مسببة تهيجًا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تستدعي التدخل الطبي العاجل.
نصائح لمرضى الربو والحساسية ومرضى القلب
ووفقًا لتقرير نشره موقع American Lung Association، فإن التعرض للعواصف الترابية يزيد من فرص الإصابة بنوبات الربو الحادة والتهابات الشعب الهوائية وضيق التنفس، وقد يُفاقم الحالات لدى من يعانون من أمراض القلب، إلى أن الجسيمات المحمولة بالهواء يمكن أن تخترق الرئتين وتدخل مجرى الدم، مما يسبب اضطرابات في ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
لذلك، يُنصح مرضى الربو باتباع تعليمات الطبيب وتناول الأدوية بانتظام، إلى جانب الاحتفاظ ببخاخات الطوارئ في متناول اليد خلال أيام العواصف، ومن المهم إغلاق النوافذ وتشغيل أجهزة تنقية الهواء داخل المنزل لتقليل كمية الجزيئات الضارة في البيئة الداخلية.
استخدام الأقنعة الواقية لمرضى الحساسية
أما مرضى الحساسية، فعليهم استخدام الأقنعة الواقية عالية الكفاءة عند الضرورة للخروج، وتفادي التهوية الخارجية خلال ساعات العاصفة، وينصح أيضًا بالاستحمام بعد العودة للمنزل للتخلص من الغبار العالق بالجسم والشعر.
وبالنسبة لمرضى القلب، فإن الراحة وتجنب المجهود البدني خلال فترات العواصف أمر ضروري، حيث يمكن للغبار أن يسبب اضطرابات في ضغط الدم ويزيد من خطر النوبات القلبية، ويجب التواصل الفوري مع الطبيب في حال الشعور بألم في الصدر أو دوخة مفاجئة.
وأخيرًا، يلعب التنبؤ الجوي دورًا هامًا في الوقاية؛ لذا من الضروري متابعة نشرات الطقس المحلية وتحذيرات وزارة الصحة والبقاء في المنزل عند صدور تنبيهات عن عواصف ترابية مرتقبة.
