كيف تؤثر العواصف الترابية على صحة الحوامل؟.. نصائح مهمة للوقاية
تشكل العواصف الترابية خطرًا حقيقيًا على صحة الجميع، لكن النساء الحوامل يُعدن من الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات نتيجة لتغيرات الجهاز التنفسي والمناعي أثناء الحمل، فاستنشاق الغبار الدقيق يمكن أن يسبب ضيقًا في التنفس وتهيّجًا في الرئتين، وهو أمر قد يؤثر على وصول الأكسجين بشكل كافٍ إلى الجنين.
تحذيرات للحوامل من استنشاق الأتربة وتأثيرها على التنفس
ووفقًا لتقرير نشره موقع National Institutes of Health NIH، فإن التعرض للعواصف الترابية خلال الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بمشكلات تنفسية مزمنة مثل الربو أو التهابات الشعب الهوائية، كما قد يؤثر على تطور الجنين بسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم نتيجة استنشاق الجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء.
ولتفادي هذه الأخطار، يُنصح النساء الحوامل بالبقاء داخل المنزل في الأيام التي تكون فيها مستويات الغبار مرتفعة، مع الحرص على إغلاق النوافذ وتشغيل المكيفات المزودة بمرشحات تنقية الهواء، كما يُفضّل تجنب الخروج تمامًا خلال فترات الذروة للعاصفة، خاصة في الثلث الأول والثالث من الحمل.
استخدام كمامات ونظارات شمسية
وأكد الأطباء بالخروج عند الضرورة القصوى، مع استخدام كمامات من نوع N95 أو ما يعادلها، فهي قادرة على حجب الجزيئات الصغيرة الضارة، ومن المهم أيضًا ارتداء نظارات شمسية لتقليل دخول الغبار إلى العينين، واستخدام شال قطني لتغطية الرأس والرقبة.
بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية، ينبغي للحوامل شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الأغشية المخاطية ومساعدة الجسم على طرد السموم، إلى جانب تناول أطعمة غنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة لتعزيز المناعة والوقاية من الالتهابات التنفسية.
وأوضح الأطباء أن يجب عدم تجاهل أي أعراض غير طبيعية مثل السعال المستمر، ضيق التنفس، أو الشعور بالدوار، حيث يُنصح بالتوجه للطبيب فورًا لتقييم الحالة، والوقاية خير من العلاج، خاصة عندما تكون صحتكِ وصحة جنينكِ على المحك.


