إنجاز علمي قد ينقذ حياة الرضع المصابين بأمراض قلبية قاتلة
في خطوة علمية لافتة، نجح فريق من الباحثين في مستشفى الأطفال بلوس أنجلوس في إبقاء قلوب خنازير معدلة وراثيًا نابضة بالحياة داخل أجسام قرود البابون لمدة وصلت إلى 620 يومًا، في سابقة قد تُحدث تحولًا جذريًا في علاج أمراض القلب لدى الأطفال حديثي الولادة.
إنجاز علمي قد ينقذ حياة الرضع المصابين بأمراض قلبية قاتلة
ووفقًا لـscitechdaily، وتُشير نتائج الدراسة التي قادها الجراح المختص بعيوب القلب الخَلقية، الدكتور جون ديفيد كليفلاند، إلى إمكانية استخدام هذه القلوب كـ”جسر مؤقت” لإنقاذ حياة الرضع المصابين بأمراض قلبية مهددة للحياة، خصوصًا أولئك الذين ينتظرون زراعة قلب بشري ولا يملكون رفاهية الوقت.
وقد عُرضت النتائج خلال مؤتمر الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة الذي عُقد مؤخرًا في بوسطن، حيث أوضح كليفلاند أن الهدف الأساسي من هذا التوجه هو إيجاد بديل آمن وفعال للأجهزة الميكانيكية التقليدية، مثل أجهزة دعم البطين (VAD)، التي غالبًا ما تكون غير ملائمة للرضع المصابين بحالة البطين الواحد.
وقال كليفلاند: بينما تُنقذ أجهزة VAD بعض المرضى، إلا أنها تحمل خطرًا كبيرًا على حياة الأطفال الصغار، بسبب مضاعفات خطيرة كالنزيف والسكتات الدماغية والعدوى، مضيفًا أن قلب الخنزير المعدل وراثيًا قد يوفر حلًا أكثر أمانًا واستقرارًا، بل ويسمح للرضيع بمغادرة المستشفى والانتظار في منزله لحين العثور على قلب بشري مناسب.
وقد أظهرت التجارب، التي بدأت منذ خمس سنوات بدعم من المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، قدرة تلك القلوب على العمل بكفاءة داخل أجسام قرود البابون الصغيرة، مع تحقيق نتائج غير مسبوقة في تقليل معدلات رفض الجسم للعضو المزروع.
وبينما لا تزال الأبحاث في مراحلها ما قبل السريرية، يرى الباحثون أن هذا الاختراق يمثل خطوة حاسمة نحو استخدام زراعة الأعضاء بين الأنواع كوسيلة لإنقاذ حياة مئات الأطفال سنويًا ممن لا يجدون متبرعين بالأعضاء في الوقت المناسب.
