الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تفسير سورة النساء من 1 إلى 10.. ما علاقة اليتامى بتعدد الزوجات؟

تفسير سورة النساء
دين وفتوى
تفسير سورة النساء من 1 إلى 10
الأحد 25/مايو/2025 - 08:07 م

يحمل تفسير سورة النساء من 1 إلى 10، رسائل قوية للمسلمين، كما توضح أحكاما مهمة فيما يتعلق بالتعاملات وحقوق النساء،  كما كشفت تلك الآيات العلاقة بين اليتامي وتعدد الزوجات، كذلك حقوق السفهاء وغير العاقلين. وفي إطار تفسير سورة النساء من 1 إلى 10 تتضح عددا من احكام المعاملات بين الزوجين والأوللد وخاصة في الميراث، لذلك نعرض عبر القاهرة 24 تفسير سورة النساء من 1 إلى 10 وأهم الدروس المستفادة منها.


تفسير سورة النساء من 1 إلى 10

يختص تفسير سورة النساء من 1 إلى 10، بالآيات الكريمات التي تتحدث عن تقوى الله والإحسان إلى اليتامي وأحكام التعامل معهم، كذلك معنى السفهاء وحقوق المرأة في الزواج وعند الطلاق، إلا أن الحديث عن اليتامى هو الغالب على الآيات.

تفسير سورة النساء من 1 إلى 10
تفسير سورة النساء من 1 إلى 10


نبدأ تفسير سورة النساء من 1 إلى 10 بأول 6 آيات وهي: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3) وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4) وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (5) وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (6)

إذ تناول علماء التفسير، معاني المفردات المحتوية عليها الآيات والمقصود منها، وفيما يلي نعرض المعاني الخاصة بأبرز الكلمات والأحكام التي تحملها كل آية:

  • "من نفس واحدة": يقصد بها سيدنا آدم عليه السلام.
    "بثَّ منهما": نشر وفرَّق منهما بالتناسل والتزاوج.
    "والأرحام": واتقوا الأرحام أن تقطعوها.
    "رقيبًا": حافظًا لأعمالكم أو مطلعًا.
    "حوبًا كبيرًا": إثمًا أو ذنبًا أو ظلمًا عظيمًا.
    "ألا تقسطوا": ألا تعدلوا.
    "فانكحوا": فتزوجوا.
    "ما طاب لكم": ما حل لكم.
    "أدنى ألا تعولوا": أقرب ألا تميلوا وتجوروا في النفقة وسائر الحقوق.
    "صدقاتهن": مهورهن.
    "نحلة": فريضة أو عطية عن طيب نفس.
    "طبن لكم": رضيت نفوسهن.
    "هنيئًا مريئًا": طيبًا سائغًا حلالًا.
    "السفهاء": المبذرين (والمقصود من اليتامى).
    "قيامًا": قوام معايشكم، وصلاح أموركم.
    "ابتلوا اليتامى": اختبروهم في الاهتداء لحسن التصرف في أموالهم قبل البلوغ.
    "بلغوا النكاح": بلغوا سن الزواج.
    "آنستم": علمتم وتبينتم.
    "رشدًا": صلاحًا في دينهم ومالهم، واهتداء لحسن التصرف في أموالهم.
    "بدارًا أن يكبروا": مسرعين في إنفاقها قبل أن يكبر اليتامى فينتزعوها من أيديكم.
    "فليستعفف": فليكف عن أكل أموالهم، ولا يأخذ أجرًا على وصايته.
    "بالمعروف": بقدر حاجته الضرورية، وبقدر أجرة عمله.
    "حسيبًا": محاسبًا لكم ورقيبًا.
     

وتشير الآيات الست من تفسير سورة النساء من 1 لـ 10، إلى عدة أحكام ودلالات، إذ تفتتح السورة بنداء للبشرية كافة لإفراد الله بالعبادة وتجنب الإشراك به، مشيرة إلى عظيم قدرته في خلق البشر من نفس واحدة، تفرع منها خلق كثير من الذكور والإناث.

وتلي ذلك توجيه إلى المحافظة على أموال اليتامى والتحذير من الاعتداء عليها بأي صورة، ثم توجه الآيات الرجال الراغبين في الزواج من يتيماتهم أن يختاروا غيرهن إن خشوا ظلمهن، وأحلت لهم الزواج من اثنتين أو ثلاث أو أربع بشرط العدل بينهن، وإن خافوا عدم تحقيق العدل فليكتفوا بزوجة واحدة.

وتحذر الآيات الأولياء من تمكين السفهاء من التصرف بالأموال، وتأمرهم بالإنفاق عليهم بشكل معقول، كما تأمر باختبار اليتامى قبل تسليمهم أموالهم، وتنهى عن التبذير وإنفاق أموال اليتامى قبل بلوغهم سن الرشد، وتطلب من الأغنياء عدم أخذ أجر على وصايتهم من مال اليتامى، بينما تجيز للفقير أخذ ما يسد حاجته.

ومن أبرز الدروس المستفادة من هذه الآيات الست:

1. وحدة الأصل البشري، فالناس جميعًا إخوة في الإنسانية والنسب.
2. عظم حق الأقارب علينا، ولذلك أمرنا الله عز وجل بصلة الأرحام وتحريم قطيعتها.
3. لم يفرض الإسلام على أحد الزواج من اليتيمة التي في رعايته، وإن تزوجها فعليه إعطاؤها مهرها، كما أباح تعدد الزوجات عند الحاجة مع توفر الشروط اللازمة.

تفسير سورة النساء من 1 إلى 10
تفسير سورة النساء من 1 إلى 10

ملخص تفسير سورة النساء


ويظهر ملخص تفسير سورة النساء، في تصدر حقوق اليتامي والنساء، إذ يشمل تفسير سورة النساء من 1 إلى 10، أهم موضوعات السورة كلها، وقد تطرق أيضًا إلى الميراث وأحكامه.

وبعد عرض تفسير أول ست آيات، نستكمل الآيات من 7 إلى 10 وهي قوله تعالى: "لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (7) وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (8) وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10).

  • ولتوضيح المقصود من الآيات نتعرف على مفردات هامة احتوتها وهي:
    "نصيبًا": حظًّا من تركة الميت.
    "مفروضًا": واجبًا أو مقطوعًا محددًا.
    "أولو القربى واليتامى والمساكين": الفقراء من أقارب الميت، واليتامى والمساكين من غير الوارثين.
    "قولًا سديدًا": قولًا جميلًا أو صوابًا وعدلًا.
    "ظلمًا": بدون وجه حق.
    "سيصلون سعيرًا": سيدخلون نارًا موقدة هائلة.
    " يوصيكم الله ": يأمركم، ويفرض عليكم.
    "فريضة": مفروضة عليكم.
تفسير سورة النساء من 1 إلى 10
تفسير سورة النساء من 1 إلى 10

ويتلخص مضمون الآيات الكريمة من (7) إلى (10) من سورة النساء، في أنها أوضحت أن الرجال يستحقون نصيبًا محددًا من تركة أقاربهم المتوفين، والنساء كذلك لهن نصيب مقدر من هذه التركة، وقد حدد الله هذه الأنصبة بتشريعه العادل وكتابه الواضح. كما شجعت الآيات على منح الأقارب غير الوارثين واليتامى والمساكين جزءًا من التركة؛ إكرامًا لهم وتطييبًا لخواطرهم.
وحذرت بعد ذلك الأوصياء من ظلم اليتامى، وأمرتهم بمعاملتهم معاملة حسنة. ثم تناولت وصية الله عز وجل في شأن الأولاد، وأكدت أن تنفيذ هذه الأحكام لا يكون صحيحًا إلا بعد إنفاذ وصية المتوفى، وبعد سداد ديونه إن كانت عليه ديون.
والدروس المستفادة من الآيات الكريمة هي إقرار الإسلام لنظام الميراث، وجعله حقًا ثابتًا للذكور والإناث في أموال الأقارب، ووجوب الإحسان إلى اليتامى ورعايتهم، والحرص عليهم كما يحرص الإنسان على أبنائه بعد وفاته.

وبهذا نكون قد قدمنا تفسير سورة النساء من 1 إلى 10 والتي تحدثت عن حقوق اليتامى وتقوى الله تعالى ووحدة الجنس البشري، كذلك أحكام الميراث وتعدد الزوجات.

تابع مواقعنا