تصفية محمد السنوار أم شقيقه زكريا؟.. حقيقة ما حدث داخل نفق في غزة

انتشرت أنباء عن استهداف محمد السنوار شقيق يحيى السنوار و10 من مساعديه، داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة، فيما رفضت مصادر إسرائيلية تأكيد هذه الأنباء، مع تسويف للرد عليها. 

في الوقت ذاته، لمح وزير دفاع قوات الاحتلال، بمؤشرات تؤكد مقتل محمد السنوار في غارة على القطاع، وكذلك كشفت تقارير إسرائيلية استهداف زكريا السنوار و3 من أبنائه في غارة على مخيم النصيرات.. فهل بالفعل تم استهداف محمد السنوار داخل غزة، وشقيقه في النصيرات، أم أن الأنباء المتداولة غير صحيحة؟.

محمد السنوار 

محمد السنوار الذي يتزعم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، هو شقيق يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق والذي تم اغتياله في غارة اسرائيلية أكتوبر الماضي.

خلال الساعات الماضية، نشرت العربية نبأ عن مصدر لم تسمه، يتحدث عن العثور على جثة قائد لواء خان يونس محمد السنوار، و10 من مساعديه داخل نفق في خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأضافت المصادر بحسب العربية، أن محمد شبانة، قائد لواء رفح قتل في الغارات الإسرائيلية أيضا مع السنوار، وهما اللذان تعتبرهما قوات الاحتلال العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر 2023.

وبثت قوات الاحتلال ما قالت إنه مشاهد للحظة استهداف شقيق يحيى السنوار في جنوب القطاع، بغارة على مخبأ تحت المستشفى.

من جهة أخرى، نفت مصادر إسرائيلية، العثور على جثمان محمد السنوار، وأكدت أن المؤسسة الأمنية لا تزال تجمع تفاصيل ومعلومات مختلفة للتأكد ممن كان في الموقع، وما إذا كان السنوار قد قتل بالفعل، وأضافت: "ما زلنا نفحص نتائج الغارة قبل الإعلان الرسمي".

من هو محمد السنوار؟

تولى محمد السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، قيادة المكتب السياسي لحركة حماس، عقب استهداف أخيه الأكبر، وقد كان محمد السنوار ضمن القادة التي خططت لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر مع شقيقه يحيى السنوار وعدد من أعضاء المجلس العسكري في كتائب القسام.

وبعد استشهاد شقيقه وغالبية القادة الكبار في مجلس القسام العسكري أشرف هو على عملية إعادة بناء القدرات العسكرية من خلال التأقلم مع الوضع الحالي للقطاع وتعويض الخسائر في القدرات البشرية بتجنيد مقاتلين جدد.

اغتيال زكريا السنوار

وعقب تداول الأنباء عن مقتل محمد السنوار، أكدت وسائل إعلام فلسطينية، اغتيال زكريا السنوار مع 3 من أفراد عائلته، في غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، اليوم الأحد، وهو شقيق ثانٍ قائد حركة حماس السابق يحيى السنوار.

وكان الدكتور زكريا السنوار، مؤرخًا بارزًا، ويعمل أستاذا للتاريخ الحديث والمعاصر بالجامعة الإسلامية في غزة، وله العديد من المؤلفات التي توثق الاحتلال الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية، وكان ضمن قائمة المستهدفين من قوات الاحتلال.

استشهاد محمد السنوار

وحول استشهاد محمد السنوار وأخيه زكريا، بحسب معلومات منشورة، فقد أوضح خليل شاهين المحلل السياسي، إن مقتل قائد يلو الآخر يؤثر على حركة حماس، وقد يجعلها تعيد التفكير في اتفاق مع الاحتلال على صيغة وينكوف مع بعض التعديلات، موضحا ان هذا ما يقوله الإسرائيليون أيضًا.

وأوضح المحلل السياسي أنه على ما يبدو الكرة في الملعب الإسرائيلي الآن مع الاتصالات الأمريكية الجارية بكثافة مع المسؤولين الإسرائيليين، وخاصة اتصال وزير الخارجية الأمريكي مع نتنياهو.

وأوضح أن احتمالات زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل كلها تشير إلى أن هناك عقدة تعمل الوسطاء وخاصة الولايات المتحدة بأن هناك تأثير ولكن ليس تأثير بالضرورة على آلية صنع القرار في المستوى، لكن التأثير هو على كيفية إدارة المعركة وإدارة شؤون قطاع غزة من خلال فقدان قائدي الحركة في قطاع غزة.

وعلق قائلا: هذا الأمر تأخذه حركة حماس بعين الاعتبار، كما أن المحللين الإسرائيليين وبعضهم مسؤولين إسرائيليين رسميين قالوا منذ ليلة أمس بأن مقتل السنوار وعدد آخر من قادة الجهاز العسكري والمدني في قطاع غزة من شأنه أن يشكل عامل الضغط على حركة حماس بالتوازي.