في عملية سرية.. الموساد يستعيد 2500 وثيقة تتعلق بالجاسوس إيلي كوهين من سوريا
كشفت هيئة الاستخبارات الإسرائيلية -الموساد- اليوم، عن تنفيذ عملية استخباراتية خاصة، تمكّن خلالها عملاؤها من استعادة أكثر من 2500 وثيقة وصورة نادرة تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، الذي أُعدم في سوريا عام 1965 بعد أن تسلل إلى قمة النظام السوري في ستينيات القرن الماضي.
ومن الواضح أن العملية قد نُفِّذت العملية في أعقاب الانهيار الجزئي لمنظومة الأمن السورية خلال الشهور الأخيرة، حيث تمكن عدد من العملاء الميدانيين، الذين تم تكليفهم بشكل خاص بهذه المهمة، من التسلل إلى موقع أمني حساس داخل الأراضي السورية، يُعتقد أنه كان يحتوي على أرشيف خاص بجهاز الاستخبارات السورية. ومن هناك، تم جمع الوثائق التي توثق نشاط كوهين في سوريا، وصوره، بالإضافة إلى رسائل وتقارير كان قد كتبها أو ذُكر فيها اسمه.
استعادة رفات كوهين
ويأتي هذا بعد عقود من المطالبات الإسرائيلية باستعادة رفات كوهين، الذي لم تُسلّمه سوريا حتى الآن رغم المطالبات المتكررة. وبينما تعتبر تل أبيب أن كوهين رمزًا وطنيًا، ترى دمشق أنه جاسوس خطير، وقد رفضت الإفراج عن رفاته حتى في فترات الانفراج النسبي بين الطرفين.
وبينما لم يُكشف عن تفاصيل إضافية حول ظروف العملية أو توقيتها الدقيق، فإن مراقبين يرون أن تراجع قبضة النظام السوري على بعض المناطق الأمنية سمح للموساد بفرص غير مسبوقة لاختراق مواقعه وجمع معلومات كانت مستحيلة المنال لسنوات.


