إصابة 33 شرطيا في ألمانيا بعد أعمال شغب لمشجعي جالاتا سراي التركي

شهدت العاصمة الألمانية برلين أعمال شغب عنيفة من مشجعي فريق جالاتا سراي التركي، أسفرت عن إصابة 33 شرطيًا، وفقًا لما أعلنته الشرطة الألمانية.
أعمال عنف في احتفالات مشجعي نادي جالاتا سراي
وكان تجمّع الآلاف من أنصار الفريق في شارع كورفورستندام للاحتفال بتتويج جالاتا سراي بطلًا للدوري التركي الممتاز لموسم 2024-2025، بعد فوزه على فريق قيصري سبور بنتيجة 3-0. غير أن أجواء الاحتفالات سرعان ما تحولت إلى فوضى وعنف.
وأفادت الشرطة أن محتفلين أشعلوا ألعابًا نارية وألقوا قنابل صوتية وزجاجات وحجارة على عناصر الأمن، ما أدى إلى إصابة العشرات، نُقل اثنان منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتم توقيف 34 شخصا بشكل مؤقت، وفتحت السلطات تحقيقات في 30 حالة تشمل الإخلال بالأمن العام، والاعتداء على الشرطة، والمقاومة، والتسبب في إصابات جسدية خطيرة، ومحاولة تحرير موقوفين.
وكان نحو 2500 مشجع قد احتشدوا مساء أمس في منطقة كورفورستندام، كما شهدت المدينة مسيرة احتفالية شارك فيها 200 مركبة، وأوضحت الشرطة أن المحتفلين اعتلوا الحواجز وأشعلوا المفرقعات في مناطق متفرقة، لا سيما عند تقاطع كورفورستندام مع ساحة يواخيمستال، حيث هاجم العشرات من المشجعين عناصر الشرطة باستخدام المفرقعات.
وفي محيط كنيسة الذكرى، تعرض أفراد الشرطة للمضايقة والاعتداء، ما اضطرهم إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، كما منعت الشرطة ما وصفته بـ مسيرة منظمة نحو ميدان برايتشايد بلاتس في حوالي الساعة العاشرة مساء، في وقت استمرت فيه الاعتداءات بواسطة المفرقعات والزجاجات والحجارة.
رئيس نقابة الشرطة في ولاية برلين، شتيفان فيه، أعرب عن صدمته من حجم العنف، مشددًا على أن الرياضة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال، ولكن ما حدث تجاوز الحدود.
ودعا الحكومة الألمانية، وتحديدا حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى تسريع العمل على قانون حرية التجمع وقانون تأمين الفعاليات، لوضع حد لهذا النوع من الفوضى في الشوارع قبل العطلة الصيفية البرلمانية.