بعد 3 ساعات من فصلها.. نجاح إعادة توصيل يد مبتورة بالكامل بمفصل الرسخ الأيمن بمستشفى طنطا الجامعي
أعلن الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعـة طنطـا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية عن توالي نجاحات الجراحات الميكروسكوبية الدقيقة المعقدة بقسم جراحة التجميل والإصلاح بالتعاون مع قسم التخدير والعناية المركزة الجراحية في إعادة توصيل يد مبتورة بالكامل عند مفصل الرسخ الأيمن بعد 3 ساعات من فصلها لمريض في العقد الرابع من العمر من محافظة الغربية، وتم إجراء هذه الجراحة الميكروسكوبية الدقيقة بنظام طوارئ بالمجان تحت رعاية الدكتور محمد حسين محمود رئيس جامعـة طنطا.
جاهزية مستشفيات جامعة طنطا
وأكد الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب بجامعة طنطا، جاهزية مستشفيات جامعـة طنطا التامة للتعامل مع كافة حالات الطوارئ التي ترد إليها من مرضى محافظة الغربية والمحافظات المجاورة ومنها مثل هذه الحالات حيث سبق إجرائها بنجاح مرات عديدة خلال تاريخ المستشفيات الجامعية بواسطة أطباء قسم جراحة التجميل والإصلاح، مشيرًا إلى أن نجاح إعادة توصيل يد مبتورة بالكامل عند مفصل الرسخ وإعادتها للحياة مرة أخرى تتطلب مهارات خاصة كونها تتطلب توصيل عظم وشرايين وأوردة وأوتار وعصب مع سرعة فى الإنجاز لإنجاح العملية، وهو ما يعكس الإمكانيات البشرية والتقنيات العالية والتجهيزات، حيث أنه في خلال ساعة من وصول المريض للمستشفى كان في غرفة العمليات بعد وصول اليد المبتورة للمستشفى مع أقاربه بعد وصوله بنصف ساعة.
تفاصيل العملية الجراحية
وأوضح الدكتور أحمد غنيم عميد كلية طب جامعة طنطا أن المريض حضر بدون الكف المبتور إلى وحدة الطوارئ بمستشفيات جامعـة طنطـا بعد ساعتين من تعرضه لبتر كلي لكف اليد عند مفصل الرسخ الأيمن إثر تعرضه لحادث داخل أحد مصانع البلاستيك حيث قامت الماكينة بإحداث الإصابة وفور وصوله تمت السيطرة على النزيف وإجراء الإسعافات الأولية والأشعة والتحاليل المطلوبة وتوفير الدم والبلازما فصيلة +A من بنك دم المستشفى وحفظ اليد المبتورة بصورة صحيحة فور وصولها وتحضير المريض فورًا ودخوله للعمليات بعد ساعة واحدة من وصوله وقام فريقين، الفريق الأول بتحضير الجزء المبتور والفريق الثاني بتجهيز الساعد للتوصيل وعمل تثبيت للعظام بواسطة أسلاك معدنية وتوصيل الشرايين والأوردة والأوتار وأعصاب اليد في جراحة ميكروسكوبية دقيقة معقدة استغرقت 14 ساعة وتم الاطمئنان على عودة الدموية بنجاح بعد خلع الأظافر للاطمئنان على الدموية الواصلة لأطراف الأصابع، وعمل سلابة لليد وتشير المؤشرات إلى نجاح الجراحة في ظل عدم وجود تورم أو أي احتقان باليد والمريض الآن في حالة الاستشفاء ويتلقى العلاج اللازم بالمستشفى ومتابعة دورية كل ساعتين مع تجهيزه خلال ثلاثة شهور لإجراء العلاج الطبيعي التي يستغرق من ستة شهور إلى تسعة شهور لبدء تحريك اليد والأصابع.
ووجه عميد كلية طب طنطا خالص اعتزازه وتقديره للفريق الطبي من شباب أطباء قسمي جراحة التجميل والإصلاح والتخدير والعناية المركزة الجراحية وضم الفريق الطبي من قسم جراحة التجميل الدكتور أحمد سامي شكبان مدرس مساعد والأطباء محمد محسن وأحمد ماجد وأريج سامي الشريف وأحمد سامي عاشور ومصطفى محمد نصار وإسلام بسطامي، بجانب فريق التخدير والعناية المركزة الذي ضم الدكتور محمد خضير مدرس مساعد، والأطباء آلاء البغدادي وريم عادل وسلمى أشرف وسمية سعد وأحمد العرابي بالإضافة لطاقم التمريض تحت إشراف حسنية العفيفى مدير عام هيئة التمريض بالمستشفيات الجامعية وجيهان عبد الرؤوف رئيس هيئة التمريض بوحدة الطوارئ ومديحة مدحت مشرفة العمليات ويضم إبراهيم ماضي وبسمة محمد وأحمد داود.
جدير بالذكر أنه في مثل هذه الحالات بوجود جسم مبتور فيوصي بلفه داخل شاشة أو منديل أو قماش مع وضعه داخل كيس محكم الغلق ووضعه داخل تنك به ثلج بهدف الحفاظ على درجة الحرارة مع منع وصول الماء للجسم المبتور.
